ولد الكميت في عام 60 للهجرة في مدينة الكوفة ، كنيته ابو المستهل ،(الكميت باللغة بمعنى ما كان لونه بين الأسود والأحمر من الخيل) كان للكميت خصال لم تكن في شاعر آخر: كان خطيب بني أسد، وفقيه الشيعة، وحافظاً القرآن، وكاتباً حسن الخط، وفارساً شجاعاً . عرف بقصائدة في مدح أهل البيت ورثاء الإمام الحسين عليه السلام. وكان شديد التعاطف مع بني هاشم وأكثر في مدحهم في قصائده ،و كرس جهده للدفاع عن الولاية و بيان فضائل اهل البيت عليهم السلام و ما اقترفته بحقهم ايدي اعدائهم، و له اشهر قصائده التي عرفت بعنوان ( الهاشميات ) .
قال الكميت في البائية من الهاشميات في رثاء شهيد كربلاء عليه السلام :
و روي أنّه جاء إلى الإمام الباقر عليه السلام في أيّام التشريق واستأذنه في إنشاد قصيدة في أهل البيت، فانشدها، فبكى أبو جعفر عليه السلام وبكى الحاضرون، ثم رفع يديه بالدعاء وقال: ( اللّهمّ اغفر للكميت ما قدّم وما أخّر وما أسرّ وما أعلن وأعطه حتّى يرضى ) .
و من ابياته في مدح امير المؤمنين عليه السلام :
علي امير المؤمنين و حقه *** الله مفروض على كل مسلم
و ان رسول الله اوصى بحقه *** و اشركه في كل حق مقسم
وزوجته صديقة لم يكن لها *** معادلة غير البتولة مريم
وردم ابواب الذين بنى لهم *** بيوتا سوى ابوابه لم يردم
و اوجب يوما بالغدير ولاية *** على كل من بر فصيح و اعجم
قال الكميت في البائية من الهاشميات في رثاء شهيد كربلاء عليه السلام :
قتيل بجنب الطـف من آل هاشم
فيا لك لحـماً ليس عنه مـذبّبُ
فيا لك لحـماً ليس عنه مـذبّبُ
ومنعفر الخـدّين من آل هاشـم
ألا حـبّذا ذاك الجـبين المترّبُ
ألا حـبّذا ذاك الجـبين المترّبُ
و من ابياته في مدح امير المؤمنين عليه السلام :
علي امير المؤمنين و حقه *** الله مفروض على كل مسلم
و ان رسول الله اوصى بحقه *** و اشركه في كل حق مقسم
وزوجته صديقة لم يكن لها *** معادلة غير البتولة مريم
وردم ابواب الذين بنى لهم *** بيوتا سوى ابوابه لم يردم
و اوجب يوما بالغدير ولاية *** على كل من بر فصيح و اعجم