عبد المنعم الحسن
مالكي/السودان
ولد عام 1969مفي قرية مسمار الواقعة شرق السودان
ترعرع في اسرة متواضعة،تتعبد وفق المذهب المالكي
كان ابوه إماماً وشيخاً للقرية وله مكانة خاصة عند سكانها
توفي ابوه وهو في التاسعة من عمره.
واخيراً بنور فاطمة اهتديت
ان الاخ عبدالمنعم: صادف ـ ذات يوم ـ أن ذهب إلى دار ابن عمه لتحيته والتحدث معه في أمور عامة، فلفت انتباهه صوت خطيب ينبعث من جهاز التسجيل قائلا: وهذه الخطبة وردت في مصادر السنة والشيعة وقد ألقتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) لتثبيت حقها في فدك، ثم بدأ الخطيب بصوت هادئ جميل في الخطبة فتدفق شعاع كلماتها إلى أعماق وجدانه، تبيّن له أن مثل هذه الكلمات لا تخرج من شخص عادي حتى ولو كان عالماً مفوهاً درس آلاف السنين، بل هي في حدّ ذاتها معجزة، كلمات بليغة.. عبارات رصينة، حجج دامغة وتعبير قوي...، واستمع إليها بكل كيانه ، لم يتمالك نفسه وزاد انهمار دموعه، وتعجب من هذه الكلمات القوية الموجهة إلى خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)! ومما زاد في حيرته أنها من ابنة رسول الله فماذا حدث ولماذا.. وكيف.. ومع من كان الحق؟!! وقبل كل هذا هل هذا الاختلاف حدث حقيقة؟ وفي الواقع لم يكن يعلم صدق هذه الخطبة ولكن اهتزت مشاعره حينها...
كانت الخطبة كالسهم نفذت إلى أعماقه، فتحت جرحاً لا يظنه يندمل بسهولة ويسر، غالب دموعه وحاول منعها من الانحدار ما استطاع!
ولكنها انهمرت وكأنها تصر على أن تغسل عار التاريخ في قلبه ، فكان التصميم للرحيل عبر محطات التاريخ للتعرف على مأساة الأمة، وتلك كانت هي البداية لتحديد هوية السير والانتقال عبر فضاء المعتقدات والتاريخ والميل مع الدليل...
قرّر مع أول دمعة نزلت من آماقه الخوض في غمار البحث بجدية، وكان لا يريد في هذا المجال أن يسمع من أحد، بل كان يريد بداية الخيط لينطلق.
ثم انتهى الشريط، كفكف دموعه محاولا إخفاءها حتى لا يحس بها ابن عمه، لا يدري لماذا؟ ربما اعتزازاً بالنفس، ولكن هول المفاجأه جعلنه ينهمر عليه بمجموعة من الأسئلة وما كان يريد جواباً، إنما هي محاولة للتنفيس وكان آخر أسئلته: إذا كان ما جاء في بعض مقاطع الخطبة صحيحاً فهل كل ذلك من أجل فدك قطعة الأرض؟!
أجابه : عليك أولا أن تعرف من هي فاطمة، ثم تبدأ البحث بنفسك حتى لا أفرض عليك قناعتي، وأول مصدر تجد فيه بداية الخيط صحيح البخاري، وناوله الكتاب فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها".
دام حواره مع ابن عمه سنتين تقريباً، فاقام عليَّ الدليل والحجة بصحة ما هو عليه، فما كان منا في النهاية إلاّ التسليم بعد البحث والتنقيب وانكشاف الحقائق.
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) فاطمة بضعة مني
مالكي/السودان
ولد عام 1969مفي قرية مسمار الواقعة شرق السودان
ترعرع في اسرة متواضعة،تتعبد وفق المذهب المالكي
كان ابوه إماماً وشيخاً للقرية وله مكانة خاصة عند سكانها
توفي ابوه وهو في التاسعة من عمره.
واخيراً بنور فاطمة اهتديت
ان الاخ عبدالمنعم: صادف ـ ذات يوم ـ أن ذهب إلى دار ابن عمه لتحيته والتحدث معه في أمور عامة، فلفت انتباهه صوت خطيب ينبعث من جهاز التسجيل قائلا: وهذه الخطبة وردت في مصادر السنة والشيعة وقد ألقتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) لتثبيت حقها في فدك، ثم بدأ الخطيب بصوت هادئ جميل في الخطبة فتدفق شعاع كلماتها إلى أعماق وجدانه، تبيّن له أن مثل هذه الكلمات لا تخرج من شخص عادي حتى ولو كان عالماً مفوهاً درس آلاف السنين، بل هي في حدّ ذاتها معجزة، كلمات بليغة.. عبارات رصينة، حجج دامغة وتعبير قوي...، واستمع إليها بكل كيانه ، لم يتمالك نفسه وزاد انهمار دموعه، وتعجب من هذه الكلمات القوية الموجهة إلى خليفة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)! ومما زاد في حيرته أنها من ابنة رسول الله فماذا حدث ولماذا.. وكيف.. ومع من كان الحق؟!! وقبل كل هذا هل هذا الاختلاف حدث حقيقة؟ وفي الواقع لم يكن يعلم صدق هذه الخطبة ولكن اهتزت مشاعره حينها...
كانت الخطبة كالسهم نفذت إلى أعماقه، فتحت جرحاً لا يظنه يندمل بسهولة ويسر، غالب دموعه وحاول منعها من الانحدار ما استطاع!
ولكنها انهمرت وكأنها تصر على أن تغسل عار التاريخ في قلبه ، فكان التصميم للرحيل عبر محطات التاريخ للتعرف على مأساة الأمة، وتلك كانت هي البداية لتحديد هوية السير والانتقال عبر فضاء المعتقدات والتاريخ والميل مع الدليل...
قرّر مع أول دمعة نزلت من آماقه الخوض في غمار البحث بجدية، وكان لا يريد في هذا المجال أن يسمع من أحد، بل كان يريد بداية الخيط لينطلق.
ثم انتهى الشريط، كفكف دموعه محاولا إخفاءها حتى لا يحس بها ابن عمه، لا يدري لماذا؟ ربما اعتزازاً بالنفس، ولكن هول المفاجأه جعلنه ينهمر عليه بمجموعة من الأسئلة وما كان يريد جواباً، إنما هي محاولة للتنفيس وكان آخر أسئلته: إذا كان ما جاء في بعض مقاطع الخطبة صحيحاً فهل كل ذلك من أجل فدك قطعة الأرض؟!
أجابه : عليك أولا أن تعرف من هي فاطمة، ثم تبدأ البحث بنفسك حتى لا أفرض عليك قناعتي، وأول مصدر تجد فيه بداية الخيط صحيح البخاري، وناوله الكتاب فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها".
دام حواره مع ابن عمه سنتين تقريباً، فاقام عليَّ الدليل والحجة بصحة ما هو عليه، فما كان منا في النهاية إلاّ التسليم بعد البحث والتنقيب وانكشاف الحقائق.
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) فاطمة بضعة مني