بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار الأخيار:
أَوَتعلم أن معرفة أهل البيت (عليهم السلام) تنجي الإنسان من نار جهنّم وانّ محبتهم جواز على الصراط ، كما جاء ذلك في الصواعق المحرقة لإبن حجر و اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص176 ، عن ابن السماك أن أبا بكر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : { لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي (عليه السلام) الجواز}و نقل الحافظ الحمويني عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) هذه الرواية التي يقول فيها : { معرفة آلِ محمد براءة من النار ، و حب الِ محمد جواز على الصراط ، والولاية لآلِ محمد أمان من العذاب }فآلِ محمد شجرة النبوة ، و مهبط الرحمة وموضع نزول الملائكة ، أهل البيت هم الشجرة المباركة التي {{ أصلها ثابت و فرعها في السماء}}كذلك نقل السيوطي في الدّر المنثور بعد ذكره لآية التطهير ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: { نحن أهل بيتٍ طهّرهم الله ، من شجرة النبوّة ، و موضع الرسالة ،ومختلف الملائكة و بيت الرحمة ومعدن العلم }وجاء أيضاً نظير هذا الكلام على لسان علي بن أبي طالب ( عليه السلام) في نهج البلاغة : (( نحن شجرة النبوّة و محطّ الرسالة و مختلف الملائكة و معادن العلم و ينابيع الحكمة ، ناصرنا و محبّنا ينتظر الرحمة ، و عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة ))ونقل الثعلبي في _ الكشف و البيان_ عند تفسيره لمعنى (( اهدنا الصراط المستقيم )) عن مسلم بن حيان أنه قال : سمعت عن أبي بريدة أنه كان يقول : (( هو صراط محمد وآل محمد ))بل نذهب الى أبعد من هذا ، فقد نقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل عن عدة طرق عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال : { إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني من شجرةٍ واحدة ، فأنا أصلها و علي فرعها ، و فاطمة لقاحها ، والحسن و الحسين ثمرها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ عنها هوى ، و لو أن عبداً عبد الله بين الصفا و المروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ثم لم يدرك صحبتنا أكبّه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : {{ قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى }}
اذاً أهل البيت هم الذين من يأتي بابهم لا يرد خائباً و كل ما يقال في مدحهم لا مبالغة فيه وهم نفس رسول الله و روحة ، و هم الذين من أنكر حقهم ، فكأنما _ والله _ أنكر حق الله وكل من أبغضهم جزاؤه جهنم و بئس المصير .......أنا أعتذر اخوتي لهذه الغيبة وألوم نفسي عليها وانشاء الله لم تتكرر ، و أشكركم جميعاً
تعليق