هو : صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الازدي الجذامي الملقب بأبي الفضل البصري ، نشأ في مدينة البصرة كان شاعرا حكيما يقوم بموعظة الناس في البصرة و كان شعره كله موعظة و حكمة ، و ايضا كان من العلماء بالكلام حيث نجد كل ذلك في ابياته المشهورة بالزينبية حيث يقول :
صَرمتْ حبالك بعد وصلـك زينـب ,, والدهـرُ فيـه تصـرّم وتقلـبُ
وكـذاك وصـلُ الغانيـاتِ فـإنـه ,, آل ببلقـعـة وبــرقٌ خُـلـبُ
فدع الصّبا فلقد عداك زمانهُ ,, واجهد ، فعمـرك مـر منـه الأطيـب
ذهب الشبابُ فما له من عودة ,, وأتى المشيـبُ فأيـنَ منـه المهـرَب
دع عنك ما قد فات في زَمنِ الصبّا ,, واذكُر ذنوبك وابكهـا يـا مُذنـب
واخشَ مُناقشة الحساب فإنـه ,, لا بُـد يحصـي مـا جنيـتَ ويُكتـب
والليـلَ فاعلـم والنهـار كلاهمـا ,, أنفاسنـا فيـه تُعـدّ وتحـسـب
لـم ينسـه الملكـانِ حيـنَ نسيتـه ,, بـل اثبتـاه وأنـتَ لاهٍ تلـعـب
والروح فيـك وديعـةٌ أُودعتهـا ,, سترُدهـا بالرغـم منـكَ وتُسلـب
وغُـرورُ دنيـاكَ التـي تَسعـى لهـا ,, دارٌ حقيقتهـا مَتـاعٌ يذهـب
وجميـعُ مـا حَصلتـه وجمعتـهُ ,, حقـاً يقينـا بعـدَ موتـكَ يُنهـب
تُبّـا لـدارٍ لا يـدوم نعيمهـا ,, ومشيدهـا عـمـا قلـيـلٍ يـخـرب
لا تأمـنِ الدهـر الخـؤونَ لأنـه ,, مـا زالَ قدمـاً للرجـالِ يُهـذب
وكذلكَ الأيامُ فـي غصّاتهـا ,, مضـضٌ يـذلُ لـه الأعـز الأنجـب
ويفـوزُ بالمـال الحقيـرُ مكانـةً ,, فتـراهُ يُرجـى مالديـه ويُرغـب
ويُسـرّ بالترحيـب عنـد قُدومـه ,, ويُقـامُ عنـد سَلامـهِ ويـقُـرّب
لا تحرصنْ فالحرص ليس بزائد ,, في الرزق بل يشقى الحريص ويتعب
كم عاجز في الناسِ يأتـي رزقـه ,, رغـداً ويُحـرم كيّـس ويخيـب
فعليـك تقـوى اللهِ فالزمهـا تفُـز,, إن التقـيّ هـو البهـي الأهيـب
واعمـل بطاعتـهِ تنـلْ منهالرَّضـا ,, إن المطيـعَ لَـربـه لمـقـرّب
أدّ الأمانة ، والخيانةَ فاجتنـب ,, واعـدل ولا تظلـم يطيـب المكسـب
واحذر من المظلوم سهمـاً صائبـاً ,, واعلـم بـأن دُعـاءه لا يُحجـب
وإذا أصابك في زَمانك شدّة ,, وأصابـك الخطـب الكريـه الأصعـب
فادع لرَبك إنـه أدنـى لمـنْ ,, يدعـوه مـن حَبـل الوريـد وأقـرب
واحذر مؤاخاة الدّنـي لأنـه ,, يعـدي كمايعـدي الصحيـح الأجـرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً ,, إن القَريـن إلـى المقـارنِ يُنسـب
ودع الكذوبَ ولا يكنْ لكَ صاحباً ,, إن الكذوبَ لبئـس خـلاً يصحـب
وذر الحسود وإن تقادم عَهده ,, فالحقـد بـاق فـي الصـدورِ مغيَّـب
واحفظ لِسانك واحترز من لفظـه ,, فالمـرء يسلـم باللسـان ويعطَـب
وزن الكلام إذا نطقـت ولا تكـن ,, ثرثـارةً فـي كـلّ نـاد تخطـب
والسرّ فاكتمـه ولا تنطـق بـه ,, فهـو الأسيـر لديـك إذ لا يَنشـب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى ,, فرجُوعها بعد التنافر يصعـب
إن القلـوبَ إذا تنافـر ودهـا ,, شبـه الزجاجـة كسرهـا لا يشعـب
واحـذر عـدوك إذ تـراه باسمـاً ,, فالليـث يبـدو نابـه إذ يغضـب
لا خيـرَ فـي وُدّ امرىءمتملـق ,, حلـو اللسـان وقلـبـه يتلـهـب
يعطيكَ من طرفِ اللسان حلاوةً ,, ويَروغ منـكَ كمـا يَـروغ الثعلـب
يلقاكَ يحلف أنـه بـكَ واثـق ,, وإذا تـوارى عنـك فهـو العقـرَب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة ,, وخشيـتَ فيهـا أن يضيـقَ المكسِـب
فارْحَل فأرض الله واسعة الفضا ,, طولاً وعرضـاً شرقهـا والمغـرِب
اصيب في اواخر عمره بالعمى و اتهم بالزندقة و قتل من قبل الخلفاء العباسيين . ( هكذا يصنع بالعلماء من قبل حكام الجور و حتى في زماننا هذا ، الا لعنة الله على الظالمين )
صَرمتْ حبالك بعد وصلـك زينـب ,, والدهـرُ فيـه تصـرّم وتقلـبُ
وكـذاك وصـلُ الغانيـاتِ فـإنـه ,, آل ببلقـعـة وبــرقٌ خُـلـبُ
فدع الصّبا فلقد عداك زمانهُ ,, واجهد ، فعمـرك مـر منـه الأطيـب
ذهب الشبابُ فما له من عودة ,, وأتى المشيـبُ فأيـنَ منـه المهـرَب
دع عنك ما قد فات في زَمنِ الصبّا ,, واذكُر ذنوبك وابكهـا يـا مُذنـب
واخشَ مُناقشة الحساب فإنـه ,, لا بُـد يحصـي مـا جنيـتَ ويُكتـب
والليـلَ فاعلـم والنهـار كلاهمـا ,, أنفاسنـا فيـه تُعـدّ وتحـسـب
لـم ينسـه الملكـانِ حيـنَ نسيتـه ,, بـل اثبتـاه وأنـتَ لاهٍ تلـعـب
والروح فيـك وديعـةٌ أُودعتهـا ,, سترُدهـا بالرغـم منـكَ وتُسلـب
وغُـرورُ دنيـاكَ التـي تَسعـى لهـا ,, دارٌ حقيقتهـا مَتـاعٌ يذهـب
وجميـعُ مـا حَصلتـه وجمعتـهُ ,, حقـاً يقينـا بعـدَ موتـكَ يُنهـب
تُبّـا لـدارٍ لا يـدوم نعيمهـا ,, ومشيدهـا عـمـا قلـيـلٍ يـخـرب
لا تأمـنِ الدهـر الخـؤونَ لأنـه ,, مـا زالَ قدمـاً للرجـالِ يُهـذب
وكذلكَ الأيامُ فـي غصّاتهـا ,, مضـضٌ يـذلُ لـه الأعـز الأنجـب
ويفـوزُ بالمـال الحقيـرُ مكانـةً ,, فتـراهُ يُرجـى مالديـه ويُرغـب
ويُسـرّ بالترحيـب عنـد قُدومـه ,, ويُقـامُ عنـد سَلامـهِ ويـقُـرّب
لا تحرصنْ فالحرص ليس بزائد ,, في الرزق بل يشقى الحريص ويتعب
كم عاجز في الناسِ يأتـي رزقـه ,, رغـداً ويُحـرم كيّـس ويخيـب
فعليـك تقـوى اللهِ فالزمهـا تفُـز,, إن التقـيّ هـو البهـي الأهيـب
واعمـل بطاعتـهِ تنـلْ منهالرَّضـا ,, إن المطيـعَ لَـربـه لمـقـرّب
أدّ الأمانة ، والخيانةَ فاجتنـب ,, واعـدل ولا تظلـم يطيـب المكسـب
واحذر من المظلوم سهمـاً صائبـاً ,, واعلـم بـأن دُعـاءه لا يُحجـب
وإذا أصابك في زَمانك شدّة ,, وأصابـك الخطـب الكريـه الأصعـب
فادع لرَبك إنـه أدنـى لمـنْ ,, يدعـوه مـن حَبـل الوريـد وأقـرب
واحذر مؤاخاة الدّنـي لأنـه ,, يعـدي كمايعـدي الصحيـح الأجـرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً ,, إن القَريـن إلـى المقـارنِ يُنسـب
ودع الكذوبَ ولا يكنْ لكَ صاحباً ,, إن الكذوبَ لبئـس خـلاً يصحـب
وذر الحسود وإن تقادم عَهده ,, فالحقـد بـاق فـي الصـدورِ مغيَّـب
واحفظ لِسانك واحترز من لفظـه ,, فالمـرء يسلـم باللسـان ويعطَـب
وزن الكلام إذا نطقـت ولا تكـن ,, ثرثـارةً فـي كـلّ نـاد تخطـب
والسرّ فاكتمـه ولا تنطـق بـه ,, فهـو الأسيـر لديـك إذ لا يَنشـب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى ,, فرجُوعها بعد التنافر يصعـب
إن القلـوبَ إذا تنافـر ودهـا ,, شبـه الزجاجـة كسرهـا لا يشعـب
واحـذر عـدوك إذ تـراه باسمـاً ,, فالليـث يبـدو نابـه إذ يغضـب
لا خيـرَ فـي وُدّ امرىءمتملـق ,, حلـو اللسـان وقلـبـه يتلـهـب
يعطيكَ من طرفِ اللسان حلاوةً ,, ويَروغ منـكَ كمـا يَـروغ الثعلـب
يلقاكَ يحلف أنـه بـكَ واثـق ,, وإذا تـوارى عنـك فهـو العقـرَب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة ,, وخشيـتَ فيهـا أن يضيـقَ المكسِـب
فارْحَل فأرض الله واسعة الفضا ,, طولاً وعرضـاً شرقهـا والمغـرِب
اصيب في اواخر عمره بالعمى و اتهم بالزندقة و قتل من قبل الخلفاء العباسيين . ( هكذا يصنع بالعلماء من قبل حكام الجور و حتى في زماننا هذا ، الا لعنة الله على الظالمين )