((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )) الرعد11
==============================
:: تَفكُّرٌ معرفيٌ قُرآني :: وتطبيق مهدوي ::
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
بدايةً ليكُن معلوماً للجميع أنَّ السنّة الإلهية
هي عبارة عن قضية شرطية وجودية
بمعنى أنَّها تتشكل تكوينيا من
شرط :علة:
و
جزاء:أثر:
والجزاء:الأثر الوجودي: لايتحقق وجودا وخارجا ما لم يتحقق شرطه: علته: بالفعل والواقع:
وكثيرا ما ضربَ الهُن تعالى مثالاً للسنة الإلهية الحتميَّة ومنها الآية أعلاه
والتي هي بصورة القضية الشرطية المتوفرة على شرط وجزاء كما بيّنا أعلاه.
و أنّ الجزاء هو :: أنَّ تغيير الله تعالى لحال القوم::
في هذه السنة الإلهية في متن الآية أعلاه
سيتحقق يقيناً في الخارج وبالفعل
ولا يتخلف قطعا في حال تحقق شرطه وهو تغيير ما بالنفس وما بالمجتمع البشري فعليا.
لأنَّّ السنّة الإلهية تكوينية الصياغة وحتميَّة الوقوع
وقبيح عقلا أن يخلف الله تعالى وحاشاه وعده التكويني في تحققه خارجا في هذه الحياة.
وإذا ما أردنا تفعيل تلك السن الإلهية
وتوظيفها في تعجيل فرج إمامنا المهدي:عليه السلام:
فما علينا إلاّ إستثمار طاقة الشرط وحيويته في التغيير الصالح والمُصلح لحالنا أفراداً وجماعات
وبعدها يقيناً سيتحقق الجزاء وهو الظهور للإمام المهدي :عليه السلام:
وإن طالت مدة الغيبة الكبرى
ومعنى إستثمار طاقة الشرط والعلة هوضرورة التعاطي مع السنَّة الإلهيَّة
بالوجه الإيجابي الصالح والمفيد لنا في تغييرنا لذواتنا ولمجتمعنا
تغييراً صالحاً ينحَفظ معه وينوجد قطعا التغيير الإلهي لما بالقوم .
لا بمعنى أننا نصوغ ونُوجد السنّة الإلهية
لا ليس الأمرُ كذلك.
فالسنة الإلهية موجودة وبجعل وصياغة من الله تعالى
وهي مطروحة إلى البشرية بشقيها الإيجابي والسلبي .
وما على الناس إلاّ أن يستثمروها بالوجه الصحيح والصالح في هذه الحياة
كما هو الحال في إيجابية النار تكوينا في الإضاءة والدفء والطبخ وغيرها
وكذا سلبيتها تكويناً في الإحراق والإهلاك.
وعلى أساس من الذي تقدَّم
يكون عدم إستثمار الناس للوجه الإيجابي لطاقة الشرط والعلّة في السنة الإلهية
:وكمثال على الوجه الإيجابي لطاقة الشرط هو
:عدم الركون إلى الظالمين:
وركونهم إلى الوجه السلبي في طاقة الشرط
:أي ركونهم إلى الظالمين وبالتالي مستهم نار الظلم البشري وفقدوا التأييد الإلهي وستمسهم نار العذاب الآخروي يوم الجزاء:
يكون هذا سببٌ في حدوث غيبة الإمام المهدي :عليه السلام:
وهذا ما جاء بالتنصيص بعلّة غيبة الإمام المهدي:ع:
في الروايات الصحيحة في بدء الغيبة الصغرى وحتى بدء الغيبة الكبرى
وفق الحقيقة التأريخية آنذاك
وإن لم تكن علّة الغيبة الثنائية الصغرى والكبرى
للإمام المهدي:ع: مُنحصرةً بالخوف من القتل .
نعم كانت هناك علل أخرى للغيبة وموانع من الظهور للإمام المهدي:ع:
لكن القدر المُتيَقَن في سبب حدوث الغيبة الصغرى والكبرى في وقتها هو الخوف من القتل من قبل الظلمة والطواغيت
وأنا ذكرتُ هذه العلة الرئيسية بإعتبار إنَّ سياق البحث كان ممتدا بإمتداد السنة الإلهية في الآية الشريفة:
((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ))هود113
ولامانع عقلا من أن تكون علّة الخوف من القتل علّة رئيسيَّة في حدوث الغيبة للإمام المهدي:ع:
بإعتبار أنه:ع:
سيظهر وليس في عنقه بيعة لأحد
فعن أبي عبد الله الإ مام الصادق: عليه السلام :
أنه قال :
(( يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد ))
إنظر:الغيبة:النعماني:ص196.
وهذا بحد ذاته كاشف إنِّي ولُبي عن خطورة الحال على شخص الإمام المهدي:ع:
فيما لو ظهر في وقت الطواغيت والظلمة وسطوتهم الكليَّة على الناس.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف.
==============================
:: تَفكُّرٌ معرفيٌ قُرآني :: وتطبيق مهدوي ::
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
بدايةً ليكُن معلوماً للجميع أنَّ السنّة الإلهية
هي عبارة عن قضية شرطية وجودية
بمعنى أنَّها تتشكل تكوينيا من
شرط :علة:
و
جزاء:أثر:
والجزاء:الأثر الوجودي: لايتحقق وجودا وخارجا ما لم يتحقق شرطه: علته: بالفعل والواقع:
وكثيرا ما ضربَ الهُن تعالى مثالاً للسنة الإلهية الحتميَّة ومنها الآية أعلاه
والتي هي بصورة القضية الشرطية المتوفرة على شرط وجزاء كما بيّنا أعلاه.
و أنّ الجزاء هو :: أنَّ تغيير الله تعالى لحال القوم::
في هذه السنة الإلهية في متن الآية أعلاه
سيتحقق يقيناً في الخارج وبالفعل
ولا يتخلف قطعا في حال تحقق شرطه وهو تغيير ما بالنفس وما بالمجتمع البشري فعليا.
لأنَّّ السنّة الإلهية تكوينية الصياغة وحتميَّة الوقوع
وقبيح عقلا أن يخلف الله تعالى وحاشاه وعده التكويني في تحققه خارجا في هذه الحياة.
وإذا ما أردنا تفعيل تلك السن الإلهية
وتوظيفها في تعجيل فرج إمامنا المهدي:عليه السلام:
فما علينا إلاّ إستثمار طاقة الشرط وحيويته في التغيير الصالح والمُصلح لحالنا أفراداً وجماعات
وبعدها يقيناً سيتحقق الجزاء وهو الظهور للإمام المهدي :عليه السلام:
وإن طالت مدة الغيبة الكبرى
ومعنى إستثمار طاقة الشرط والعلة هوضرورة التعاطي مع السنَّة الإلهيَّة
بالوجه الإيجابي الصالح والمفيد لنا في تغييرنا لذواتنا ولمجتمعنا
تغييراً صالحاً ينحَفظ معه وينوجد قطعا التغيير الإلهي لما بالقوم .
لا بمعنى أننا نصوغ ونُوجد السنّة الإلهية
لا ليس الأمرُ كذلك.
فالسنة الإلهية موجودة وبجعل وصياغة من الله تعالى
وهي مطروحة إلى البشرية بشقيها الإيجابي والسلبي .
وما على الناس إلاّ أن يستثمروها بالوجه الصحيح والصالح في هذه الحياة
كما هو الحال في إيجابية النار تكوينا في الإضاءة والدفء والطبخ وغيرها
وكذا سلبيتها تكويناً في الإحراق والإهلاك.
وعلى أساس من الذي تقدَّم
يكون عدم إستثمار الناس للوجه الإيجابي لطاقة الشرط والعلّة في السنة الإلهية
:وكمثال على الوجه الإيجابي لطاقة الشرط هو
:عدم الركون إلى الظالمين:
وركونهم إلى الوجه السلبي في طاقة الشرط
:أي ركونهم إلى الظالمين وبالتالي مستهم نار الظلم البشري وفقدوا التأييد الإلهي وستمسهم نار العذاب الآخروي يوم الجزاء:
يكون هذا سببٌ في حدوث غيبة الإمام المهدي :عليه السلام:
وهذا ما جاء بالتنصيص بعلّة غيبة الإمام المهدي:ع:
في الروايات الصحيحة في بدء الغيبة الصغرى وحتى بدء الغيبة الكبرى
وفق الحقيقة التأريخية آنذاك
وإن لم تكن علّة الغيبة الثنائية الصغرى والكبرى
للإمام المهدي:ع: مُنحصرةً بالخوف من القتل .
نعم كانت هناك علل أخرى للغيبة وموانع من الظهور للإمام المهدي:ع:
لكن القدر المُتيَقَن في سبب حدوث الغيبة الصغرى والكبرى في وقتها هو الخوف من القتل من قبل الظلمة والطواغيت
وأنا ذكرتُ هذه العلة الرئيسية بإعتبار إنَّ سياق البحث كان ممتدا بإمتداد السنة الإلهية في الآية الشريفة:
((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ))هود113
ولامانع عقلا من أن تكون علّة الخوف من القتل علّة رئيسيَّة في حدوث الغيبة للإمام المهدي:ع:
بإعتبار أنه:ع:
سيظهر وليس في عنقه بيعة لأحد
فعن أبي عبد الله الإ مام الصادق: عليه السلام :
أنه قال :
(( يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد ))
إنظر:الغيبة:النعماني:ص196.
وهذا بحد ذاته كاشف إنِّي ولُبي عن خطورة الحال على شخص الإمام المهدي:ع:
فيما لو ظهر في وقت الطواغيت والظلمة وسطوتهم الكليَّة على الناس.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف.
تعليق