إن السائر في ساحة الحياةبأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغرياتفي: مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلكالمسير ..فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضولنظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ،غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه ..وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئةبزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ،فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل ..فأفضل المشي ما كان على منتصفالجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
تقليص