الإنسان المؤمن الذي لا يرى غاضبا في السنة إلا مرتين أو ثلاث، ولا يكون غضبه إلا لله تعالى، وذلك عندما يرى حراما، فيغضب مثلا للغيبة وللنميمة وللإسراف والتبذير.. فهذا عندما يغضب، فإن الأسرة تنتبه لما أثار هذا الغضب، وترتدع عن فعله ثانية..أما الذي يغضب لنقص ملح في الطعام، أو الذي يغضب لصراخ الصبي، فإنه إذ غضب أيضا لارتكاب المنكر- كشرب الخمر- فإن الطرف الآخر لا يتأثر ولا يكترث له، لأنه تعود عليه بأنه إنسان غضوب.فعليه، لابد من إعطاء الشيء حقه من هذه الناحية، وإن المؤمن- كما قلنا- لا يغضب إلا إذا كان يرى غضب الله تعالى لذلك الموقف.