بسم الله الرحمن الرحيم ..
يعتقد الفلاسفة الاسلاميون ان النظام السائد في هذا العالم نظام قائم على قانون العلية ومبدأ السببية فلكل ظاهرة في هذا الكون علة ولكل علة تامة معلول ولابد للمعلولات ان تنتهي الى علة هي علة العلل التي لا علة لها وتكون قائمة بنفسها فالمعلولات دائما وابدا قائمة بغيرها والعلة الاولى التي صدر منها هذا العالم قائمة بنفسها .. ويشير الامام في نهجه المبارك الى المبدئين معا وفي جملة واحدة وهي قوله في الخطبة 186 حيث يقول ( .... كل قائم في سواه معلول ..) فهذه الجملة في الحقيقة تنحل الى قاعدتين فلسفيتين احداهما من منطوق كلامه والاخرى من مفهومه :
1ـ كل ما يقوم في سواه فهو معلول . وهي منطوق كلامه سلام الله عليه ..
2ـ كل ما لا يقوم في سواه فهو ليس معلولا " وانما هو علة " وهذه المفهوم المستفاد من الاولى ..
تعليق