إن من الملاحظ أن الزوج في بعض الأوقات يعفي نفسه من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحياة الزوجية.. مع أنه ينهى عن المنكر في مواطن كثيرة، ولكن عندما يصل المنكر إلى زوجته، فإنه يترك ذلك.. إما إهمالاً؛ لأنه لا يرى لزوجته وجوداً متميزاً، ولا يبالي بارتكابها للمنكر.. وهذه حالة خطيرة جداً!.. أو أنه يخشى من سلبيات الأمر.. فهو يحتاج إلى زوجته، ويحتاج إلى طبخها، ورضاها، وإلى غريزته؛ فبالتالي لا يحب أن يوتر العلاقة.. ومن هنا فقد ترتكب المرأة خطيئة، تغتاب مثلاً أهله أو أهلها أو الأخريات؛ فالرجل أو الزوج حتى يريح نفسه من المشاكل، يتغاضى عن سلبياتها.. وبالتالي هو بهذا التغاضي، أو بهذا الإهمال؛ ينبش في أساس بنائه.. فإن هذا بناء مترابط، بناء يجمع الزوجين في آن واحد، فهو عندما يهملهذا الجانب، فإنه من الممكن أن يقعا جميعاً في بعض المنكرات.
إن خير ضمان لسلامة الحياة الزوجية، هو تحكيم الشريعة.. فالمرأة التي لا تسمح لزوجها بأن يذهب يميناً وشمالاً، والتي تنهى زوجها عن المنكر في الوقت المناسب، وإن أثار سخطه وغضبه؛ فهي بهذا العمل تحصن زوجها.. والزوج الذي لا يبالي بزوجته عندما تتبرج؛ فإنه قد يرتاح من مغبة بعض أنواع الملاسنة، ولكن هو بهذا العمل قد يعرض زوجته إلى الوقوع في الرذيلة.. ورأينا في بعض الحالات أن المرأة التي تخون زوجها، أو يتعدى عليها في السر، كثيراً ما يتفق أن يكون الزوج هو السبب في تعريفها على ذلك الشخص.. مثلاً: يضع زوجته في بيئة عمل، هو يعلم مسبقاً بأنها بيئة مفسدة، وبيئة غير صالحة، وإذا بها تقع في شباك الرجال من خلال تلك البيئة، وبالتالي يكون الرجل هو السبب في هذه المصيبة!..
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ضمانة لسلامة العش الزوجي، ولهذا لا ينبغي التفريط في هذا المجال.. ومن هنا نلاحظ في مسألة خصوص الصلاة أن القرآن الكريم يقول: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}.. أي أن هذا الأمر إذا لم تلق له أذناً صاغيةً، فإن عليك أن تأخذ موقفاً.
إن الزوج هذه الأيام -مع الأسف- قد يهجر زوجته أو يعاقبها لأمور تافهة: في مطعم، أو في مشرب، أو في بعض الأمور التافهة؛ ولكن عندما يصل الأمر للمنكر؛ فإنه لا يتخذ ذلك الموقف!.. فهو لذاته يأخذ المواقف الغليظة، ولكن لشريعته لا نرى فيه هذه الحساسية، وهذه الغيرة على دينه!..
تعامل الزوجة مع الانحراف الأخلاقي لدى الزوج :
إن الزوجة إذا رأت بعض بوادر الانحراف الأخلاقي لدى الزوج، فلتعلم أن هذه مقدمة لهدم هذا العش المبارك!.. إن الإنسانطبيعته طبيعة المقارنة.. أنت عندما تدخل منزلاً جميلاً؛ فمن دون أن تشعر فإنك تقيس منزلك المتواضع بذلك المنزل.. وإذابك تحكم لا شعورياً بجمال هذا وقبح هذا، وبفخامة هذا وبساطة هذا.. فهذه حالة طبيعية!.. عندما يرى الإنسان (أ) و (ب)،ويرى أن (ب) أكثر تميزاً من (أ)؛ فإنه يحكم على (ب) بالتميز مع لوازمه.. ومن لوازمه الميل، ومن لوازمه احتقار (أ).. أنت عندما ترى أن (ب) مميز على (أ)؛ فإن (أ) شأنه دون (ب).. فإذا كانت (ب) أجنبية عنك، وكانت (أ) هي الرحم؛ فمن الأمورالمتعارفة جداً أن تنظر بازدراء وباحتقار إلى الحلال الذي بين يديك، وهو الذي نجده.
إن الرجل عندما يرجع من السوق وقد رأى من الحسناوات ما رأى؛ فإنه عندما يدخل إلى البيت أول حركة طبيعة له هو أن ينظر إلى زوجته باحتقار باطني.. طبعاً، لا يتجرأ أن يتفوه، ولا يكشف عن أوراقه، فالرجل يحب أن يظهر بمظهر العفة أمام الزوجة!.. ولهذا نلاحظ أن بعض الزوجات الذكيات عندما ترى تصرفاً غريباً من الزوج: إعراضاً، وعدم تحمل لها، كما كان يتحمل سابقاً؛ فإن أول شيء تسأل عنه الزوج، بأن تقول له: لعلك تعرفت على أخرى غيري!.. هذا هو الأمر الطبيعي في هذا المجال.
ولهذا ليس المطلوب أن تتحول الزوجة إلى مراقبة وإلى متجسسة على شؤون الزوج، فالزوج يغاظ بذلك أيما غيظ!.. إن بعضالنساء لا يعرفن كيف يصلن إلى الهدف.. فالهدف جيد: وهو تحصين الزوج؛ ولكن تراها بشكل مباشر وفاقع، تسأل الزوج: أين تذهب؟.. ومن أين أتيت؟.. ومن تحدث؟.. وقد تكشف عن أوراقه الخاصة، وقد تمد يدها في جيبه؛ وهي بذلك تزيده نفوراً منها.. هي أرادت بهذا العمل أن تجلب الرجل إليها، وإذا بها تزيده نفوراً ونفوراً!.. من الضروري أن تعلم الزوجة ما هو الأسلوب المحبذ إلى ذلك.. هنالك أمر باليد، وهنالك أمر ليس باليد.. فعليها أن تؤدي ما بوسعها في إنقاذ هذا الرجل -هذا الذي هو والد لأولادها-، وتحصنه قدر الإمكان؛ لأجل عدم ضياع المكاسب التي اكتسبها في هذه الحياة الزوجية.
إن خير ضمان لسلامة الحياة الزوجية، هو تحكيم الشريعة.. فالمرأة التي لا تسمح لزوجها بأن يذهب يميناً وشمالاً، والتي تنهى زوجها عن المنكر في الوقت المناسب، وإن أثار سخطه وغضبه؛ فهي بهذا العمل تحصن زوجها.. والزوج الذي لا يبالي بزوجته عندما تتبرج؛ فإنه قد يرتاح من مغبة بعض أنواع الملاسنة، ولكن هو بهذا العمل قد يعرض زوجته إلى الوقوع في الرذيلة.. ورأينا في بعض الحالات أن المرأة التي تخون زوجها، أو يتعدى عليها في السر، كثيراً ما يتفق أن يكون الزوج هو السبب في تعريفها على ذلك الشخص.. مثلاً: يضع زوجته في بيئة عمل، هو يعلم مسبقاً بأنها بيئة مفسدة، وبيئة غير صالحة، وإذا بها تقع في شباك الرجال من خلال تلك البيئة، وبالتالي يكون الرجل هو السبب في هذه المصيبة!..
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ضمانة لسلامة العش الزوجي، ولهذا لا ينبغي التفريط في هذا المجال.. ومن هنا نلاحظ في مسألة خصوص الصلاة أن القرآن الكريم يقول: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}.. أي أن هذا الأمر إذا لم تلق له أذناً صاغيةً، فإن عليك أن تأخذ موقفاً.
إن الزوج هذه الأيام -مع الأسف- قد يهجر زوجته أو يعاقبها لأمور تافهة: في مطعم، أو في مشرب، أو في بعض الأمور التافهة؛ ولكن عندما يصل الأمر للمنكر؛ فإنه لا يتخذ ذلك الموقف!.. فهو لذاته يأخذ المواقف الغليظة، ولكن لشريعته لا نرى فيه هذه الحساسية، وهذه الغيرة على دينه!..
تعامل الزوجة مع الانحراف الأخلاقي لدى الزوج :
إن الزوجة إذا رأت بعض بوادر الانحراف الأخلاقي لدى الزوج، فلتعلم أن هذه مقدمة لهدم هذا العش المبارك!.. إن الإنسانطبيعته طبيعة المقارنة.. أنت عندما تدخل منزلاً جميلاً؛ فمن دون أن تشعر فإنك تقيس منزلك المتواضع بذلك المنزل.. وإذابك تحكم لا شعورياً بجمال هذا وقبح هذا، وبفخامة هذا وبساطة هذا.. فهذه حالة طبيعية!.. عندما يرى الإنسان (أ) و (ب)،ويرى أن (ب) أكثر تميزاً من (أ)؛ فإنه يحكم على (ب) بالتميز مع لوازمه.. ومن لوازمه الميل، ومن لوازمه احتقار (أ).. أنت عندما ترى أن (ب) مميز على (أ)؛ فإن (أ) شأنه دون (ب).. فإذا كانت (ب) أجنبية عنك، وكانت (أ) هي الرحم؛ فمن الأمورالمتعارفة جداً أن تنظر بازدراء وباحتقار إلى الحلال الذي بين يديك، وهو الذي نجده.
إن الرجل عندما يرجع من السوق وقد رأى من الحسناوات ما رأى؛ فإنه عندما يدخل إلى البيت أول حركة طبيعة له هو أن ينظر إلى زوجته باحتقار باطني.. طبعاً، لا يتجرأ أن يتفوه، ولا يكشف عن أوراقه، فالرجل يحب أن يظهر بمظهر العفة أمام الزوجة!.. ولهذا نلاحظ أن بعض الزوجات الذكيات عندما ترى تصرفاً غريباً من الزوج: إعراضاً، وعدم تحمل لها، كما كان يتحمل سابقاً؛ فإن أول شيء تسأل عنه الزوج، بأن تقول له: لعلك تعرفت على أخرى غيري!.. هذا هو الأمر الطبيعي في هذا المجال.
ولهذا ليس المطلوب أن تتحول الزوجة إلى مراقبة وإلى متجسسة على شؤون الزوج، فالزوج يغاظ بذلك أيما غيظ!.. إن بعضالنساء لا يعرفن كيف يصلن إلى الهدف.. فالهدف جيد: وهو تحصين الزوج؛ ولكن تراها بشكل مباشر وفاقع، تسأل الزوج: أين تذهب؟.. ومن أين أتيت؟.. ومن تحدث؟.. وقد تكشف عن أوراقه الخاصة، وقد تمد يدها في جيبه؛ وهي بذلك تزيده نفوراً منها.. هي أرادت بهذا العمل أن تجلب الرجل إليها، وإذا بها تزيده نفوراً ونفوراً!.. من الضروري أن تعلم الزوجة ما هو الأسلوب المحبذ إلى ذلك.. هنالك أمر باليد، وهنالك أمر ليس باليد.. فعليها أن تؤدي ما بوسعها في إنقاذ هذا الرجل -هذا الذي هو والد لأولادها-، وتحصنه قدر الإمكان؛ لأجل عدم ضياع المكاسب التي اكتسبها في هذه الحياة الزوجية.
تعليق