بسم الله الرحمن الرحيم
باختصار شديد نبين النظريات في مسألة الوجود الذهني فنقول :
اختلف الفلاسفة في الوجود الذهني فمنهم من ذهب الى انكار الوجود الذهني من رأس وقالوا بانه عبارة عن اضافة بين العالم والمعلوم ولا حقيقة له وراء ذلك .. وذهب قوم الى ان الموجود وما يحصل للإنسان في حالة انعكاس الموجودات الخارجية فهو شبح وظل لها لا ان نفس الموجودات بماهياتها توجد في ذهن الانسان .. وثمة قول ثالث وهو ما ذهب اليه حكمائنا وهو ان الذهن عبارة عن انعكاس للحقائق والموجودات الخارجية وهذا الانعكاس حقيقي بمعنى ان ما يحضر في ذهننا هو نفس صورة و ماهية الموجود الخارجي .. فهذا القول الاخير هو ما عليه فلاسفتنا .. ولو نظرنا في نهج البلاغة في الحكمة رقم 4سنجد اشارة واضحة الى ذلك ولكن بكلمة واحدة حيث يقول : ( ... والفكر مرآة صافية .. ) فماذا تعني هذه الجملة ؟ تعني ان فكر الانسان وذهنه كالمرآة تعكس ما يحاذيها انعكاسا تاما وحقيقيا بحيث ان ما ينطبع فيها صورة نفس الشيء لا شبحهه كما قالوا ..سلام الله عليك يا امير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشدت ويوم تبعث حيا ...
تعليق