إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسباب يعجيل الطلاق وكيفية توقيها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسباب يعجيل الطلاق وكيفية توقيها

    من أسباب تعجيل الطلاق :
    إن الشيطان الرجيم من همومه الكبرى بالنسبة للإنسان المؤمن، أن يسيطر على وضعه العائلي، ومن هنا فإنه يسعى جهده بما أمكن أن يدخل إلى الجو العائلي، ويهدم العش -لا قدر الله-، أو يربكه.. فالشيطان في الدرجة الأولى يريد للمؤمن أن لا يتزوج أولاً، حتى يأخذ حريته في الإغواء.. فهو يصيح إذا تزوج المؤمن في حداثة سنه.. فإذا تزوج وفلت منه وأحرز نصف دينه، فإنه يحاول أن يفرق بين الزوجين قدر المستطاع.. وإذا لم يمكنه ذلك، فإنه يحاول أن يشوش بينهما بإثارة سوء الظن، وبعض الأمور التي تربك الحياة الزوجية.ولا يخفى أن العدم خير من وجود حالة زوجية متوترة بالنسبة للمؤمن.. يبقى الإنسان يعيش سلبيات العزوبة -السلبيات غير المحرمة-، وبعض الضيق في الأمور المعيشية؛ خير من أن يعيش مع زوجة مشاكسة.. لأن المشاكسة في الحياة الزوجية تؤدي إلى أمراض كثيرة، وإلى ذنوب كثيرة: كالنميمة والغضب، وتعدي حدود الله سبحانه وتعالى.. أضف إلى أن الإنسان الذي عنده خصومة مع زوجته، لا يمكنه أن يكون مراقباً لله عزوجل.. فالذي له توتر عائلي -مع الأبوين، أو مع الزوجة، أو مع الأرحام-، لابد وأن يكون على الأقل مشغول الفكر، إن لم يتعد إلى مسائل أخرى -لا قدر الله- من الممارسات المحرمة. ومن هنا لا ينبغي الركون إلى المحبة الفعلية والوئام الفعلي؛ لأن الإنسان على شفا حفرة من النار.. ولطالما رأينا أن بعض العوائل بعد سنوات، وفي تقدم من العمر -إنسان في الستين من عمره-، وإذا به ينفصل عن زوجته، وهما في سن أحوج ما يكون أحدهما إلى الآخر، وإذا بهما يتفرقان عن بعضهما البعض.إن الشيطان بالمرصاد لبني آدم.. ومن أساليب الشيطان أنه يتصرف في الوجود الذهني.. فالشيطان لا يؤثر في الواقع، مثلا: امرأة طيبة الخلق، لا يمكنه أن يجعلها سيئة الخلق؛ لأن الله عزوجل لم يجعل له سلطانا على بني آدم لهذه الدرجة.. فعمله أن يصور لك المرأة على خلاف واقعها.. ولهذا بعض الأوقات عندما يشتكي الرجل من زوجته، فالعُرف يؤنبه على ذلك، ويقول: هذه الزوجة في أنظارنا -كعرف، أو كأب، أو كأم، أو كأخ، أو كجار، أو كصديق- لا نرى فيها غضاضة، ولكن الرجل يتوهم توهماً.قلنا أن الشيطان سلطانه في النفس، وأما في الخارج فلا سلطان له.. ولهذا يوم القيام عندما يحاكم إبليس قبل أن يُدخل النار، وعندما يقام عليه الدعوى من قبل كل المنحرفين في تاريخ البشرية.. يوم القيامة في المحكمة الإلهية المتهم هو الشيطان، والقاضي هو رب العالمين، والمدعي هو آدم أبو البشر فمن دونه، فكل واحد له قصة مع الشيطان.. نلاحظ أن الشيطان يدافع عن نفسه دفاعاً بليغاً -والحق معه- يقول أنه: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي}.. فهناك دعوة من بعيد، ولا يوجد إلزام ولا إلجاء.. لو أن الشيطان أخذ برقابنا وزجنا في المعصية، وأدخلنا المرقص؛ فنحن يوم القيامة قطعاً لا نعاقب.. ولكن هو على باب المرقص، ويغرينا بالفتنة وبالحرام وبالشهوة.. (المرأة سهم من سهام إبليس) لا بذاتها، وإنما بنظرة الرجل إليها.. وإلا المرأة في الخارج ماذا تعمل؟!.. إن الشيطان هو الوسيط بينك وبين هذه الصور المحرمة. وعليه، فلنحذر كيد الشيطان في كل مرحلة من مراحل الحياة، لئلا نقع في فخه.. وإلا فإن الشيطان لا يهمه استقامة المؤمن طوال حياته، فيكفي أن يرى انحرافه في اللحظات الأخيرة من عمره.. والأمور بالخواتيم.. هذا الإنسان الذي مشى إلى القمة، ووصل إلى قريب القمة، وبدفعة أسقطه إلى الوادي، يكفيه ذلك.. هو لا يتحسر أنه لماذا صعد القمة في هذه الفترة.. ليصعد القمة.. فما دام قبل أن يصل للقمة النهائية، دفعه إلى أسفل الوادي، فقد وصل الشيطان إلى بغيته!.. لذا علينا أن نستجير بالله عزوجل من سيئات أنفسنا، وشرور أنفسنا، ومن من كيد الشيطان اللعين الرجيم؛ إنه على كل شيء قدير.
    ( الشيخ حبيب الكاظمي )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X