وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :إن المعصية حالة من ( التمرّد ) المقصود أو غير المقصود مع الحق مباشرة ، ولهذا تنتاب العبد حالة من الخجل والوجل ، عندما يريد الحديث مع من عصى في حقه ، وخاصة عندما تكبر حجم المعصية ..ومن هنا كان من الطبيعي أن يخلق الحق شفعاء بينه وبين خلقه ، وهم المعصومون (ع) الذين أمر باتخاذهم الوسيلة إليه ..فإن المعصية وإن كانت ( مخالفة ) لهم أيضا ، إلا إنها ( متوجهة ) للحق قبل أن تتوجه إليهم ..ولهذا جعل الحق توبته متفرعة على استغفار الرسول (ص) ، كالأب الذي يشفع لابنه عند السلطان ، بطلب من السلطان نفسه .حــكــمــة هذا الــيــوم :قال الإمام الحسين (عليه السلام): (مالُك إن لم يكن لك كنت له، فلا تُبقِ عليه فإنه لا يُبقي عليك، وكُلْه قبل أن يأكلك)في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) : ***كرمان*** إحدى المواضع التي ينزلها الدجال بجيشه، كذا أورد نعيم بن حماد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ليهبطن الدجال خوز وكرمان في ثمانين ألفاً كأن وجوههم المجان المطرقة يلبسون الطيالسة وينتعلون الشعر). وكرمان جنوب شرق إيران إحدى المدن الإيرانية المهمة.هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟ قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الرجل ليكون بينه وبيه الجنة أكثر مما بين الثرى والعرش لكثرة ذنوبه، فما هو إلا أن يبكي من خشية الله -عز وجل- ندما عليها، حتى يصير بينه وبينها أقرب من جفنه إلى مقلته)بستان العقائد : يستعيذ العبد بربه من همزات الشياطين ، والهمز هو النخس ، شُـبّه ذلك بهمز الدواب عند المشي ، والمهمزة عصا في رأسها حديدة مدببة ينخس بها الحمار ونحوه ، فكأن الشيطان جعل نفسه ( كالراعي ) للقطيع الذي يملكه ، فله الحق متى شاء أن يهمز من يسوقه إذا تباطأ في السير ، وفي ذلك غاية ( الـمذلة ) والهوان لمن خُلق في ( أحسن ) تقويم ..فالالتفات إلى هذه الحقيقة المـرّة - وما أكثر تحققها في حياة البشرية - يجعل العاقل يتمرد على سلطان الشيطان الذي يوصله إلى مستوى البهائم ، التي تفقد حريتها في انتخاب السبيل الأصلح.ولائيات :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المهدي من سادة أهل الجنة)فوائد ومجربات :ورد في الدعاء: { واجعل غدي وما بعده ، أفضل من ساعتي ويومي }..فلو التفت العبد إلى هذا المضمون وهو أن يكون كل يوم خيراً من سابقه ، وسعى إلى تحقيق هذا المضمون في حياته ، وطلب من المولى التوفيق في ذلك ، لأحدث ( تغييرا ) في حياته و( لاشتدّت ) سرعته نحو الكمال والخروج عن دائرة الخسران الذي نسبه الحق للجميع ..وقد رُوي: { أن المغبون من تساوى يوماه }.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
تقليص
X
تعليق