ودعني ليدخل باب الله
كانت عيناه تحدقان بعيدا هناك حيث قبة الحسين رفع يده ليمسح دمعة سالت على خده الوضاء أشاح بوجهه نحو حدائق الله بين الحرمين ،كلمات أمه المتوسلة تلاحقه أدخل يا ولدي عند الحسين عليه السلام،ناولها طفلا كان بيده وأبتعد عنها بينما تبعته عيناه بنظرات الحنان والألم –يهديك الله يا ولدي .
شدني ما رأيت ودخلت لأزور الحسين احتضنت الشباك وصورة ذاك الفتى تحتضنه معي وبكيت حيث الدموع تغسل القلوب، دموع الحب والشوق والتوبة والندم اختلطت كلها لتشفي قلبي السقيم.
خرجت لأستعد للصلاة رأيته من بعيد كأن في عينيه ألف سؤال وسؤال دنوت منه جلست بعد أن أديت التحية أحسست بشيءٍ يدفعني إلى أن أجاذبه أطراف الحديث :
-أرجو أن لا أكون متطفلا،لكني رايتك امتنعت عن الدخول لزيارة الحسين
نظر إلي طويلا وانسابت دمعة من عينيه أراد أن يقول شيئا لكنه أطرق بوجهه الى الأرض كأنه يستحي من أمر ما، جاء صوته حزينا إني أستحي أن أدخل لأزور - ولم يا بني – اشعر اني غير طاهر بل لا أستحق أن أقف في هذا المكان - ولم لا تطهر نفسك –وهل تظن أني أستطيع أن ذنوبي عظيمة –ورحمة الله أعظم من ذنوبك وأوسع يا بني –وهل تظن أن الحسين سيقبلني –إن الحسين يقبل من يحبه –وهل أنا محب للحسين أنا كثير الذنوب – حياؤك من الحسين دليل حبك له تب يا ولدي وعد للحسين –لطالما تبت ولكني أعود واعصي من جديد – من منا لا يعصي يا بني ولكن علينا أن لا نجعل معصيتنا تبعدنا عن الحسين والندم نصف التوبة وأنا أراك نادما –إنسا بت دموعه على خديه وشاركته البكاء-أبكي يا بني فالبكاء على الذنوب دليل صدق التوبة ،وادخل لتطهر قلبك بحب الحسين وإياك أن تيأس من رحمة الله وعاهده على صدق التوبة واعلم إن الله يحب التوابين وبابه لا يغلق أبدا فأته متى تشاء وأهل البيت أبواب الله ولكن باب الحسين أوسع ،ارتسمت على محياه ابتسامة أمل جديد وودعني ليدخل باب الله باب الحسين الشهيد .
سيد جعفر البازي
كانت عيناه تحدقان بعيدا هناك حيث قبة الحسين رفع يده ليمسح دمعة سالت على خده الوضاء أشاح بوجهه نحو حدائق الله بين الحرمين ،كلمات أمه المتوسلة تلاحقه أدخل يا ولدي عند الحسين عليه السلام،ناولها طفلا كان بيده وأبتعد عنها بينما تبعته عيناه بنظرات الحنان والألم –يهديك الله يا ولدي .
شدني ما رأيت ودخلت لأزور الحسين احتضنت الشباك وصورة ذاك الفتى تحتضنه معي وبكيت حيث الدموع تغسل القلوب، دموع الحب والشوق والتوبة والندم اختلطت كلها لتشفي قلبي السقيم.
خرجت لأستعد للصلاة رأيته من بعيد كأن في عينيه ألف سؤال وسؤال دنوت منه جلست بعد أن أديت التحية أحسست بشيءٍ يدفعني إلى أن أجاذبه أطراف الحديث :
-أرجو أن لا أكون متطفلا،لكني رايتك امتنعت عن الدخول لزيارة الحسين
نظر إلي طويلا وانسابت دمعة من عينيه أراد أن يقول شيئا لكنه أطرق بوجهه الى الأرض كأنه يستحي من أمر ما، جاء صوته حزينا إني أستحي أن أدخل لأزور - ولم يا بني – اشعر اني غير طاهر بل لا أستحق أن أقف في هذا المكان - ولم لا تطهر نفسك –وهل تظن أني أستطيع أن ذنوبي عظيمة –ورحمة الله أعظم من ذنوبك وأوسع يا بني –وهل تظن أن الحسين سيقبلني –إن الحسين يقبل من يحبه –وهل أنا محب للحسين أنا كثير الذنوب – حياؤك من الحسين دليل حبك له تب يا ولدي وعد للحسين –لطالما تبت ولكني أعود واعصي من جديد – من منا لا يعصي يا بني ولكن علينا أن لا نجعل معصيتنا تبعدنا عن الحسين والندم نصف التوبة وأنا أراك نادما –إنسا بت دموعه على خديه وشاركته البكاء-أبكي يا بني فالبكاء على الذنوب دليل صدق التوبة ،وادخل لتطهر قلبك بحب الحسين وإياك أن تيأس من رحمة الله وعاهده على صدق التوبة واعلم إن الله يحب التوابين وبابه لا يغلق أبدا فأته متى تشاء وأهل البيت أبواب الله ولكن باب الحسين أوسع ،ارتسمت على محياه ابتسامة أمل جديد وودعني ليدخل باب الله باب الحسين الشهيد .
سيد جعفر البازي