الرد على شبهة من يدعي الانتظار عقيدة تزرع روح الإتكال
تزعم هذه الشبهة وأصحابها أن المنتظرين هم في الحقيقة حالة إجتماعية منبعثة عن روح الاتكالية والاعتماد على الغير، فهي عقيدة لها خطرها وضررها على المجتمع البشري، وتمثّل عقبة كأداء أمام التطور العالمي والعلمي بل ما تمثله النفسية الاتكالية من روح إنهزامية غير صالحة للقيام بمسؤلياتها وواجباتها تجاه ذاتها واتجاه الصالح العام. فالعجز عن تغيير الواقع هو الذي (خلق في النهاية إحساساً بالعجز والاستسلام واستغناء عن فكرة محاولة بشرية لأحداث التغيير والركون إلى الإله الذي سيحدث التغيير في الوقت المناسب بإرسال المهدي المنتظر الذي سيسوّي الأمور كافة على أحسن وجه وخير ما يرام).الجواب:
هذه الشبهة كمثيلاتها لا تعتمد إلاّ على تحليل خاطىء للنظرية من دون دليل علمي بل من غير رؤية حتّى ولو خاطفة وسريعة للتاريخ ومن دون دراسة للنفسية المنتظِرة فلذا نقول: مع قراءة سريعة لتاريخ المنتظرين ونظرة تأملية في واقع الذهنية المنتظِرة لا يبقى لهذه الشبهة عين ولا أثر وقد ذكرنا سابقاً وفي ضمن فوائد الانتظار، ما للانتظار من أهمية بالغة في بعث روح الأمل وتجديد النشاط عند المنتظر سواء الفرد أو المجاميع المؤمنة بهذه العقيدة فكيف ومتى وأنى كان الانتظار سبباً للاتكالية وهذا تاريخ الشيعة حافل بالمبادرات وسبّاق إلى المكرمات في جميع ميادين العلم والعمل. فلا تجد علماً نافعاً إلاّ والشيعة لهم السهم الأوفر والحصة الأكبر فيه، بل أكثر من ذلك فلهم قصب السبق في تأسيس كثير من العلوم والمعارف الإسلاميّة والإنسانية.فهذه الكيمياء وهذا جابر بن حيان وهذا الطب وهذا ابن سينا وهذا النحو وهذا أبو الأسود الدولي وهذا العروض وهذا الخليل الفراهيدي وو......
وهكذا على صعيد التصدي الاجتماعي وتحمل المسؤليات تجاه الأمّة الإسلاميّة حيث نجد الكم الوافر من الشخصيات الشيعية التي لعبت دوراً حساساً في هذا المجال، فهذه ثورة التنباكو وهذا المجدد الشيرازي وهذه ثورة العشرين وهذا السيد الحبوبي وهذا العراق وهذا السيد السيستاني دام ظله وهذه ايران وهذا السيد الخميني قدس سره.فلنجعل للانصاف مكاناً في نفوسنا ولا نجعل الاهواء تأخذنا يميناً اوشمالا .....
اَللّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَنْصارِهِ وَاَعْوانِهِ والذَّابِّينَ عَنْهُ والْمُسارِعينَ اِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ وَالْمُمْتَثِلينَ لأَوامِرِهِ وِالْمُحامينَ عَنْهُ وَالسّابِقينَ اِلى اِرادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَين يَدَيْهِ اَللّهُمَّ اِنْ حالَ بَيْني وِبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَني شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ
الدَّاعي في الْحاضِرِ وَالْبادِي.
الدَّاعي في الْحاضِرِ وَالْبادِي.
تعليق