بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ... 40 سورة النمل
نجد بعص من أقفلت عقولهم يتهموننا بالشرك حينما نقول بأن ولي الله وإمام المتقين أعطاه الله الولاية على هذا الكون والتصرف فيه بما فيه النفع لأبناء الأمة ، ولا أعلم أين يضعون هذه الآية التي فيها تصريح من الله جل وعلا لأحد أوليائه بالتصرف في هذا الكون بحيث تطوى له الأرض في أقل من لم البصر ليتمكن خلاله من إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى الشام ، وكيف يجيبون على هذا الدليل القاطع والصريح ، وما هو المخرج الذي به يثبتون بأن الله لا يأذن لأحد من خلقه أن يتصرف في هذا الكون وإلا لكان ذلك الفاعل شريكاً له والعياذ بالله
الآية الكريمة قد بينت بأن وزير نبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام ووصيه آصف بن برخيا قد آتاه الله علماً من الكتاب مكنه من إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى الشام في أقل من ارتداد طرف نبي الله سليمان والذي لا يأخذ منه إلا جزءاً من الثانية ، وهذا بالطبع أمر إعجازي لا يمكن لأحد أن يفعله إلا من أوتي علماً وحكمة وإيمانا ومعرفة بخالق السماء ، استحق بذلك الأذن منه جل و علا لذلك الولي بأن يتصرف بما أوتي من علم في هذا الكون وبحسب المصلحة المرجوة لانتشال أمة ما من الظلمة إلى النور
هناك آية صريحة أخرى خاطب فيها الله جل وعلا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله رداً على من أنكر رسالته يقول فيها أصدق القائلين وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ 43 سورة الرعد
كيف يا ترى يتعاملون أولئك المنكرين لعلي أي فضيلة مع هذه الآية التي اتفق أغلب المفسرون على أن المقصود بمن عنده علم الكتاب هو علي عليه السلام ، وكيف يتعاملون مع من يرى أن علياً عليه السلام قد أذن الله له بالتصرف في هذا الكون بحسب علمه فهو باب مدينة علم النبي الأكرم وهو من عنده علم الكتاب فإن كان من عنده علم من الكتاب مقبول تصرفه ولا ضير في أن يأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى الشام في أقل من لمح البصر ، فهل يا ترى ينصفون القول في علي أم أنهم يرمون من يصرح بذلك بأنه مشرك والعياذ بالله
أعلم بأن هذا الموضوع سيُثير بعض الأفكار المعرضة عن علي والمعترضة على إظهار فضائله المشرقة لكن لا مفر من نشره لإثبات حقيقة أرادوا أن طمسوها وفضيلة أرادوها أن لا تكون في علي ولو كانت في غيره لما أحدثت هذا الإشكال أبداً ولاأبدت أن القائل بها مشرك
صــ آل محمد ــداح
في أمان الله
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ... 40 سورة النمل
نجد بعص من أقفلت عقولهم يتهموننا بالشرك حينما نقول بأن ولي الله وإمام المتقين أعطاه الله الولاية على هذا الكون والتصرف فيه بما فيه النفع لأبناء الأمة ، ولا أعلم أين يضعون هذه الآية التي فيها تصريح من الله جل وعلا لأحد أوليائه بالتصرف في هذا الكون بحيث تطوى له الأرض في أقل من لم البصر ليتمكن خلاله من إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى الشام ، وكيف يجيبون على هذا الدليل القاطع والصريح ، وما هو المخرج الذي به يثبتون بأن الله لا يأذن لأحد من خلقه أن يتصرف في هذا الكون وإلا لكان ذلك الفاعل شريكاً له والعياذ بالله
الآية الكريمة قد بينت بأن وزير نبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام ووصيه آصف بن برخيا قد آتاه الله علماً من الكتاب مكنه من إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى الشام في أقل من ارتداد طرف نبي الله سليمان والذي لا يأخذ منه إلا جزءاً من الثانية ، وهذا بالطبع أمر إعجازي لا يمكن لأحد أن يفعله إلا من أوتي علماً وحكمة وإيمانا ومعرفة بخالق السماء ، استحق بذلك الأذن منه جل و علا لذلك الولي بأن يتصرف بما أوتي من علم في هذا الكون وبحسب المصلحة المرجوة لانتشال أمة ما من الظلمة إلى النور
هناك آية صريحة أخرى خاطب فيها الله جل وعلا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله رداً على من أنكر رسالته يقول فيها أصدق القائلين وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ 43 سورة الرعد
كيف يا ترى يتعاملون أولئك المنكرين لعلي أي فضيلة مع هذه الآية التي اتفق أغلب المفسرون على أن المقصود بمن عنده علم الكتاب هو علي عليه السلام ، وكيف يتعاملون مع من يرى أن علياً عليه السلام قد أذن الله له بالتصرف في هذا الكون بحسب علمه فهو باب مدينة علم النبي الأكرم وهو من عنده علم الكتاب فإن كان من عنده علم من الكتاب مقبول تصرفه ولا ضير في أن يأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى الشام في أقل من لمح البصر ، فهل يا ترى ينصفون القول في علي أم أنهم يرمون من يصرح بذلك بأنه مشرك والعياذ بالله
أعلم بأن هذا الموضوع سيُثير بعض الأفكار المعرضة عن علي والمعترضة على إظهار فضائله المشرقة لكن لا مفر من نشره لإثبات حقيقة أرادوا أن طمسوها وفضيلة أرادوها أن لا تكون في علي ولو كانت في غيره لما أحدثت هذا الإشكال أبداً ولاأبدت أن القائل بها مشرك
صــ آل محمد ــداح
في أمان الله
تعليق