بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : هل اشار علماء الشيعة الی ولادة الامام الحجة (عليه السلام) واثبتوها في كتبهم ام لا؟
الجواب لقد ذكرت كتب الشيعة الامامية الكثير؛ من الروايات المتواترة حول ولادة الامام الحجة (عليه السلام)، اعتمادا علی ماثبت عنهم روآية, من الاخبار الصحيحة من طريقهم الی الامام العسكري (عليه السلام)، وكذا اصحابه وخواصه كما سيوافيك ذلك، ونحن نشير الی بعض الموارد, في اخبارعلماء الشيعة والتصريح بولادته (عليه السلام):
1- الفضل بن شاذان الينشابوري؛ المتوفي بين سنة (255 هـ الی260 هـ)، اي كانت وفاته بعد ولادة المهدي وقبل وفاة والده ابي محمد الحسن العسكري (عليهم السلام)، وكان ثقة ومن الشيعة الفقهاء المتكلمين، وله جلالة عند الطائفة الشيعية، وهو في قدره اشهر من ان يوصف.وصنف مائة وثمانين كتابا، وعد من اصحاب الهادي اوالعسكري (عليهما السلام)، وله في الامام المهدي مضنفات ككتاب (الملاحم)، وكتاب (القائم عليه السلام) وكتاب (الامامة). وروی مايدل علی ولادة الحجة (عليه السلام) كما سياتيك لاحقا.(1)
2- الشيخ المفيد المتوفي سنة (413 هـ): قال في الارشاد: كان الامام بعد ابي محمد (عليه السلام)؛ ابنه المسمی باسم رسول الله (صلی عليه وآله وسلم)، المكنی بكنيته، ولم يخلف أبوه ولدا ظاهرا ولا باطنا غيره، وخلفه غائبا مستترا علی ماقدمنا ذكره، وكان مولده (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة (255 هـ)، وامه ام ولد يقال لها: نرجس، وكان سنه عند وفاة ابيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما آتاها يحيى صبيا، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيا، وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من نبي الهدی (عليه السلام)، ثم من أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ونص عليه الأئمة واحدا بعد واحد، إلی ابيه الحسن (عليه السلام)، ونص أبوه عليه عند ثقاته وخاصّة شيّعته، وكان الخبربغيبته؛ ثابتا قبل وجوده، وبدولته؛ مستفيضا قبل غيبته، وهو صاحب السيّف من أئمة الهدی (عليهم السلام)، والقائم بالحق المنتظر لدولة الايمان، وله قبل قيامه غيبتان، إحداهما؛ أطول من الأخری، كما جاءت بذلك الأخبار، فأما القصری منهما؛ فمنذ وقت مولده إلی انقطاع السفارة بينه وبين شيعته، وعدم السفراء بالوفاة، وأما الطولی، فهي بعد الاولی، وفي اخرها يقوم بالسيّف...وقال الشيخ المفيد- رضوان الله عليه - ايضاً: (والخبر بصحة ولد الحسن؛ قد ثبت بأوكد ما يثبت به أنساب الجمهور من الناس، إذ كان النسب يثبت بقول القابلة، ومثلها من النساء اللاتي جرت عادتهن بحضور ولادة النساء تولي معونتهن عليه، وباعتراف صاحب الفراش وحده بذلك دون من سواه، وبشهادة رجلين من المسلمين علی إقرارالأب بنسب الابن منه. وقد ثبتت أخبار عن جماعة من أهل الديانة، والفضل، والورع، والزهد، والعبادة، والفقه، عن الحسن بن علي؛ أنه اعترف بولادة المهدي (عليه السلام)، والتصريح بوجوده، ونص لهم علی إمامته من بعده، وبمشاهدة بعضهم له طفلا، وبعضهم له يافعا وشابا كاملا، وإخراجهم إلی شيعته بعد ابيه الأوامر والنواهي والأجوبة عن المسائل، وتسليمهم له من الأئمة من أصحابه. وقد ذكرتُ أسماء جماعة، ممن وصفت حالهم من ثقات الحسن بن علي (عليهما السلام)، وخاصّته المعروفين بخدمته والتحقيق به، وأثبتُ مارووّه عنه في وجود ولده، ومشاهدتهم من بعده، وسماعهم النص بالإمامة عليه، وذلك موجود في مواضع من كتبي، وخاصة في كتابي المعروف أحدهما؛ (بالإرشاد في معرفة حجج الله علی العباد)، والثاني؛ (الايضاًح في الإمامة والغيبة)، ووجود ذلك فيما ذكرت يغني تكلف إثباته في هذا الكتاب).(2)
3- الشيخ ابوجعفر محمد بن يعقوب الكليني؛ المتوفي سنة (329) (هـ - ق). قال: ولد (عليه السلام) للنصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، وروي ذلك عن الكراجي في (كنز العمال) والشهيد في (الدروس).
4- الشيخ الطوسي المتوفي سنة (460 هـ).ذكر في كتابه (مصباح المتهجد): في هذه الليلة (اي ليلة 15شعبان) ولد الخلف الحجة صاحب العصر (عليه السلام)، ويستحب ان يدعی فيها بهذا الدعاء, ثم ذكر دعاء اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها.. الی آخره.
5- بهاء الدين محمد بن الحسين الحارثي المعروف بالشيخ البهائي. ذكر في (توضيح المقاصد): فيه- يعني في- اليوم الخامس عشر؛ ولد الامام ابو القاسم محمد المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلی آبائه الطاهرين، وذلك بسرّ من رأی,سنة (255هـ).
6- الشيخ امين الاسلام ابي علي الطبرسي؛ المتوفي سنة (548 هـ).ذكر في (اعلام الوری): ولد (عليه السلام) بسر من رأی ليلة النصف من شعبان سنة (255 هـ).
كما عين الشيخ في (المصباحين) والسيد في (الاقبال) وسائر مؤلفي كتب الدعوات علی ما في البحار والشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة)؛ ولادته (عليه السلام) النصف من شعبان.
الهوامش :
(1) منتخب الاثر ج 2 ص 361.
(2) منتخب الاثر ج 2 ص 409.
السؤال : هل اشار علماء الشيعة الی ولادة الامام الحجة (عليه السلام) واثبتوها في كتبهم ام لا؟
الجواب لقد ذكرت كتب الشيعة الامامية الكثير؛ من الروايات المتواترة حول ولادة الامام الحجة (عليه السلام)، اعتمادا علی ماثبت عنهم روآية, من الاخبار الصحيحة من طريقهم الی الامام العسكري (عليه السلام)، وكذا اصحابه وخواصه كما سيوافيك ذلك، ونحن نشير الی بعض الموارد, في اخبارعلماء الشيعة والتصريح بولادته (عليه السلام):
1- الفضل بن شاذان الينشابوري؛ المتوفي بين سنة (255 هـ الی260 هـ)، اي كانت وفاته بعد ولادة المهدي وقبل وفاة والده ابي محمد الحسن العسكري (عليهم السلام)، وكان ثقة ومن الشيعة الفقهاء المتكلمين، وله جلالة عند الطائفة الشيعية، وهو في قدره اشهر من ان يوصف.وصنف مائة وثمانين كتابا، وعد من اصحاب الهادي اوالعسكري (عليهما السلام)، وله في الامام المهدي مضنفات ككتاب (الملاحم)، وكتاب (القائم عليه السلام) وكتاب (الامامة). وروی مايدل علی ولادة الحجة (عليه السلام) كما سياتيك لاحقا.(1)
2- الشيخ المفيد المتوفي سنة (413 هـ): قال في الارشاد: كان الامام بعد ابي محمد (عليه السلام)؛ ابنه المسمی باسم رسول الله (صلی عليه وآله وسلم)، المكنی بكنيته، ولم يخلف أبوه ولدا ظاهرا ولا باطنا غيره، وخلفه غائبا مستترا علی ماقدمنا ذكره، وكان مولده (عليه السلام) ليلة النصف من شعبان سنة (255 هـ)، وامه ام ولد يقال لها: نرجس، وكان سنه عند وفاة ابيه خمس سنين، آتاه الله فيها الحكمة كما آتاها يحيى صبيا، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبيا، وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من نبي الهدی (عليه السلام)، ثم من أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ونص عليه الأئمة واحدا بعد واحد، إلی ابيه الحسن (عليه السلام)، ونص أبوه عليه عند ثقاته وخاصّة شيّعته، وكان الخبربغيبته؛ ثابتا قبل وجوده، وبدولته؛ مستفيضا قبل غيبته، وهو صاحب السيّف من أئمة الهدی (عليهم السلام)، والقائم بالحق المنتظر لدولة الايمان، وله قبل قيامه غيبتان، إحداهما؛ أطول من الأخری، كما جاءت بذلك الأخبار، فأما القصری منهما؛ فمنذ وقت مولده إلی انقطاع السفارة بينه وبين شيعته، وعدم السفراء بالوفاة، وأما الطولی، فهي بعد الاولی، وفي اخرها يقوم بالسيّف...وقال الشيخ المفيد- رضوان الله عليه - ايضاً: (والخبر بصحة ولد الحسن؛ قد ثبت بأوكد ما يثبت به أنساب الجمهور من الناس، إذ كان النسب يثبت بقول القابلة، ومثلها من النساء اللاتي جرت عادتهن بحضور ولادة النساء تولي معونتهن عليه، وباعتراف صاحب الفراش وحده بذلك دون من سواه، وبشهادة رجلين من المسلمين علی إقرارالأب بنسب الابن منه. وقد ثبتت أخبار عن جماعة من أهل الديانة، والفضل، والورع، والزهد، والعبادة، والفقه، عن الحسن بن علي؛ أنه اعترف بولادة المهدي (عليه السلام)، والتصريح بوجوده، ونص لهم علی إمامته من بعده، وبمشاهدة بعضهم له طفلا، وبعضهم له يافعا وشابا كاملا، وإخراجهم إلی شيعته بعد ابيه الأوامر والنواهي والأجوبة عن المسائل، وتسليمهم له من الأئمة من أصحابه. وقد ذكرتُ أسماء جماعة، ممن وصفت حالهم من ثقات الحسن بن علي (عليهما السلام)، وخاصّته المعروفين بخدمته والتحقيق به، وأثبتُ مارووّه عنه في وجود ولده، ومشاهدتهم من بعده، وسماعهم النص بالإمامة عليه، وذلك موجود في مواضع من كتبي، وخاصة في كتابي المعروف أحدهما؛ (بالإرشاد في معرفة حجج الله علی العباد)، والثاني؛ (الايضاًح في الإمامة والغيبة)، ووجود ذلك فيما ذكرت يغني تكلف إثباته في هذا الكتاب).(2)
3- الشيخ ابوجعفر محمد بن يعقوب الكليني؛ المتوفي سنة (329) (هـ - ق). قال: ولد (عليه السلام) للنصف من شعبان، سنة خمس وخمسين ومائتين، وروي ذلك عن الكراجي في (كنز العمال) والشهيد في (الدروس).
4- الشيخ الطوسي المتوفي سنة (460 هـ).ذكر في كتابه (مصباح المتهجد): في هذه الليلة (اي ليلة 15شعبان) ولد الخلف الحجة صاحب العصر (عليه السلام)، ويستحب ان يدعی فيها بهذا الدعاء, ثم ذكر دعاء اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها.. الی آخره.
5- بهاء الدين محمد بن الحسين الحارثي المعروف بالشيخ البهائي. ذكر في (توضيح المقاصد): فيه- يعني في- اليوم الخامس عشر؛ ولد الامام ابو القاسم محمد المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلی آبائه الطاهرين، وذلك بسرّ من رأی,سنة (255هـ).
6- الشيخ امين الاسلام ابي علي الطبرسي؛ المتوفي سنة (548 هـ).ذكر في (اعلام الوری): ولد (عليه السلام) بسر من رأی ليلة النصف من شعبان سنة (255 هـ).
كما عين الشيخ في (المصباحين) والسيد في (الاقبال) وسائر مؤلفي كتب الدعوات علی ما في البحار والشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة)؛ ولادته (عليه السلام) النصف من شعبان.
الهوامش :
(1) منتخب الاثر ج 2 ص 361.
(2) منتخب الاثر ج 2 ص 409.
تعليق