بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد وآله الطاهرين ..
[size=3][right]يقول تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)).فتربية الأبناء أُهملت إلا في بيوتٍ قد رحم الله أهلها.
والعجيبُ أن يقفَ بعض الآباء حَجَرَ عثرة في طريق ابنهم إذا أراد سلوك طريق الاستقامة خوفاً عليه مما يسمِّيه التطرف أو الوسوسة، وما علم أن الاعتدال والوسط هو في الالتزام بهذا الدين والتقيد بسنة سيد المرسلين( صلى الله عليه وآله الطاهرين ) وسنة أهل بيته الطاهرين وأن ما سواه هو التطرف.إ
ذن.. فقد اختلَّت تربية الأبناء عند كثير من المسلمين حيث أُغرق البيت المسلم بالمُلْهِيات والمغريات.
بل والمفسدات كالمجلات الخليعة والفيديو المهدّم، وغيرها من وسائل التدمير التي أخرجت لنا جيلاً ممسوخاً لا هو بالمسلم ولا هو بالغربي، مذبذَبين بين الناس.
وكل هذا يحدث على عين وسمع الأب والأم وهما لا يحرّكان ساكناً أمام ضياع هذا الجيل، لأن أساس البيت منخور من أصله. فواجب على الأب المسلم أن يهتم بأبنائه، بصلاتهم، وبذكرهم، وبتحفيظهم القرآن، والأذكار المهمة: ذكر ما قبل الطعام وما بعده، وعند دخول الخلاء، وعند الخروج منه.. وهكذا.
وأن يكون كل ذلك بالتطبيق من الأب والأم ليكون قدوة حسنة.
فمن واجبنا أن نعطي وقتاً كافياً لأطفالنا حتى نكون من المرضيين عن ربّنا ورسولنا الكريم(صلى الله عليه وآله) ... %5