:الصديقةُ الكبرى فاطمة الزهراء: عليها السلام:
: سيدة نساء العالمين على الإطلاق :
===============================
:النشوء والصيرورة القيَميَّة :
============================
: القسم الأول:
========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
ولِدَتْ السيدة الزهراء :ع: بنت الرسول الأكرم محمد : ص :
بعد البعثة النبوية الشريفة بخمس سنين .
:الكافي:الكليني:ج1:ص 458
وقال الشيخ الطبرسي:
ولِدَتْ فاطمة :عليها السلام: بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة في العشرين من جمادى الاخر سنه 5 خمس من البعث
وبعد الإسراء بثلاث سنين ، وأمها خديجة بنت خويلد
: تاج المواليد: الطبرسي :ص21
وعن أبي جعفر:الإمام محمد الباقر: عليه السلام قال :
لما ولِدَتْ فاطمة عليها السلام أوحى الله إلى ملك فأنطلق به لسان محمد :صلى الله عليه وآله :
فسمَّاها فاطمة
ثم قال : إنِّي فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث
ثم قال أبو جعفر عليه السلام :
والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق الكافي:الكلنيي:ج1:ص 460
وعن رسول الله محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
أنه قال:
وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني
وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ،
وهي الحوراء الإنسية
متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء
كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض
ويقول الله عز وجل لملائكته :
يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي
وقد أقبلتْ بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أنَّي قد أمّنتُ شيعتها من النار
:الأمالي :الصدوق :ص176
كانت السيدة فاطمة :ع :تُلقب بالصديقة والبتول والطاهرة والشهيدة
وكُنيت (بأم أبيها )
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:
لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء عند الله تعالى :
فاطمة ، والصديقة والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والراضية والمرضية والمحدثة ، والزهراء
وكنيتها : أم أبيها
وقد لقبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين
وقد دعيها أيضا بتولاً
فسئل صلوات الله عليه عن معناه فقال :
هي المرأة التي لم تحض ولم تر حمرة قط
وإن الحيض مكروه:ممنوع: في بنات الأنبياء عليهم السلام
وقد روى عنهم عليهم السلام:
إنَّ سبيل أمهات الأئمة عليهم السلام سبيل فاطمة عليها السلام في ارتفاع الحيض عنهن .
وهذا مما تميزت به أمهات أئمتنا عليهم السلام من سائر النساء
لأنه لم يصح في واحدة من جميع النساء حصول الولادة مع ارتفاع الحيض عنها سواهن
تخصيصاً لهن لمكان أولادهن المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين
:تاج المواليد:الطبرسي:ص21
وعن أبي عبد الله الإمام جعفر الصادق : عليه السلام :أيضا
أنَّه قال:
سُميَّتْ فاطمة مُحدَّثة لأنَّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما كانت تنادي مريم بنت عمران
فتقول : يا فاطمة ، إنَّ الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين .
يا فاطمة ، اقنتي لربك ،
وتحدثهم ويحدثونها .
فقالت لهم ذات ليلة : أليستْ المُفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟
فقالوا : إنَّ مريم كانت سيدة نساء عالمها
وإنَّ الله جعلك سيدة عالمك ، وسيدة نساء الأولين والآخرين
:دلائل الإمامة : محمد بن جرير الطبري:الشيعي:ص81
وحديث الملائكة مع فاطمة :عليها السلام:
مما لا يجوز إنكاره ورفضه لإمكانه وقوعاً وحقيقة تأريخيا ووجودياً.
فالحديث الملائكي : قد تحقق مع من لم تكن معصومة من النساء
كزوجة النبي إبراهيم الخليل المُسماة سارة:
حينما بشرتها الملائكة بالولادة الموعودة .
وامرأة إبراهيم -سارة- كانت قائمة من وراء الستر تسمع الكلام الملائكي
فضحكتْ تعجبًا مما سمعتْ, فبشرناها على ألسنة الملائكة بأنها ستلد مِن زوجها إبراهيم ولدًا يسمى إسحاق
وسيعيش ولدها, وسيكون لها بعد إسحاق حفيد منه, وهو يعقوب.
قال تعالى حكاية عن هذه الحقيقية الوجودية والتأريخية:
(( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ{69}
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ{70}
وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ{71}
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ{72}
قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ{73 )) سورة هود:
عاشت الزهراء: صلوات الله عليها : ثماني عشرة سنة ، أقامت بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثماني سنين
ثم هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله
وزوَّجها النبي عليه الصلاة والسلام بعد مقدمه المدينة بسنة وهي بنت تسع سنين من أمير المؤمنين الإمام علي:
:عليه السلام:
بأمر الله تعالى وله عليه السلام يومئذ أربع وعشرون سنة
وولدت فاطمة عليها السلام الحسن و لها إحدى عشرة سنة ، والحسين عليهما السلام بعد الحسن بعشرة أشهر وثمانية عشرة يوما
وقبض رسول الله صلى الله عليه وآله ولها يومئذ ثماني عشرة سنة الا ثلاثة أشهر وبقيت بعده خمسة وسبعين يوما
:تاج المواليد:الطبرسي :ص22
.
ولها:ع: من البنات زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب :ع:
:ذخائر العقبى: أحمد بن عبد الله الطبري:ص167
وسيُتبَعُ ::: بالقسم الثاني:::
إن شاء الله تعالى
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق