سئل مولانا الصادق وقيل له روحي فداؤه : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال ( لأنكم تدعون من لا تعرفون )
فأول الشرائط المعرفة وكمال الاعتماد وعدم اضطراب القلب في كل باب ,قال :" وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذا دَعانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي "
ولا شك أن الله واحد فإذا توجهت إليه يجب أن تتوجه إلى الواحد ، ولا يتمحض لك هذا التوجه والإقبال إلا إذا نسيت كل شيء سواه حتى نفسك وحاجتك فحينئذ عملت بمقتضى قوله ادْعُونِي فإذا توجهت إليه للدعاء وأنت ذاكر نفسك وحاجتك فما توجهت إليه وإنما توجهت إلى ثالث ثلاثة وهو ليس برب عما يقولون ، فأنت حينئذ تدعو غيره وتطمع أن الله يستجيب لك وذلك لا يكون أبدا لأن الله أمر أن تدعوه وهو واحد وأن تؤمن به بالوحدانية وأن لا قادر على قضاء حاجتك سواه وإن عظمت وجلت فإنها عند الله ليست عظيمة ولا جليلة ولا يخطر ببالك أن يخيبك لوثوق الظن به تعالى في تلك الحالة التي أشرت إليها لا يبقى مجال لذكر الغير حتى يظن أو يحتمل خلاف المراد لأنه ذاهل عن نفسه فعنى المراد وغيره بالطريق الأولى .
ومن الشرائط الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم ظاهرا وباطنا والباطن ملاحظة الأسماء الأربعة ( الله ، الرحمن ، البديع ، الباعث ) بأن تتوجه إلى الواحد بهذه الأسماء الأربعة ماحيا نظرك عنها وعن جهة مغايرتها .
ومنها الخضوع والخشوع والاستكانة في حال الفرق ولا تكون ممن إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ، وذلتك وإقرارك بأنه لا إله إلا هو عملك بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الإخلاص التام بحيث تكون نفسك بيدك إن شئت محوتها وإن شئت أثبتها فمن وفق لتحصيل هذه الشرائط فيستجاب دعاءه في ساعته ولا يتأخر لأنه الذي وافق لسان كينونته . وأما التأخير في بعض الحالات مثل دعاء بعض الأنبياء عليهم السلام كموسى وهارون وغيرهما وغيرهم من خواص الشيعة من المؤمنين الممتحنين فذلك على حسب حال الداعي ومختاره ، فإن كان أراد من الله وطلب حتما فإنه تعالى لا يخيبه ويجعل الأسباب مقتضية لوقوع المطلوب المسؤول فإنه تعالى سبب كل ذي سبب ومسبب الأسباب من غير سبب وإلا فعلى مقتضى الحكمة العامة ربما يتأخر ولا بد من وقوعه .....
منقول
فأول الشرائط المعرفة وكمال الاعتماد وعدم اضطراب القلب في كل باب ,قال :" وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذا دَعانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي "
ولا شك أن الله واحد فإذا توجهت إليه يجب أن تتوجه إلى الواحد ، ولا يتمحض لك هذا التوجه والإقبال إلا إذا نسيت كل شيء سواه حتى نفسك وحاجتك فحينئذ عملت بمقتضى قوله ادْعُونِي فإذا توجهت إليه للدعاء وأنت ذاكر نفسك وحاجتك فما توجهت إليه وإنما توجهت إلى ثالث ثلاثة وهو ليس برب عما يقولون ، فأنت حينئذ تدعو غيره وتطمع أن الله يستجيب لك وذلك لا يكون أبدا لأن الله أمر أن تدعوه وهو واحد وأن تؤمن به بالوحدانية وأن لا قادر على قضاء حاجتك سواه وإن عظمت وجلت فإنها عند الله ليست عظيمة ولا جليلة ولا يخطر ببالك أن يخيبك لوثوق الظن به تعالى في تلك الحالة التي أشرت إليها لا يبقى مجال لذكر الغير حتى يظن أو يحتمل خلاف المراد لأنه ذاهل عن نفسه فعنى المراد وغيره بالطريق الأولى .
ومن الشرائط الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم ظاهرا وباطنا والباطن ملاحظة الأسماء الأربعة ( الله ، الرحمن ، البديع ، الباعث ) بأن تتوجه إلى الواحد بهذه الأسماء الأربعة ماحيا نظرك عنها وعن جهة مغايرتها .
ومنها الخضوع والخشوع والاستكانة في حال الفرق ولا تكون ممن إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ، وذلتك وإقرارك بأنه لا إله إلا هو عملك بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الإخلاص التام بحيث تكون نفسك بيدك إن شئت محوتها وإن شئت أثبتها فمن وفق لتحصيل هذه الشرائط فيستجاب دعاءه في ساعته ولا يتأخر لأنه الذي وافق لسان كينونته . وأما التأخير في بعض الحالات مثل دعاء بعض الأنبياء عليهم السلام كموسى وهارون وغيرهما وغيرهم من خواص الشيعة من المؤمنين الممتحنين فذلك على حسب حال الداعي ومختاره ، فإن كان أراد من الله وطلب حتما فإنه تعالى لا يخيبه ويجعل الأسباب مقتضية لوقوع المطلوب المسؤول فإنه تعالى سبب كل ذي سبب ومسبب الأسباب من غير سبب وإلا فعلى مقتضى الحكمة العامة ربما يتأخر ولا بد من وقوعه .....
منقول
تعليق