إن انتقال الصفات الوراثية البدنية: كلون البشرة ولون العين والأمراض، أمر مسلم به في عالم الطب.. ومن المعلوم أن من أعقد تركيبات الجسم البشري، هو تركيبة الكروموسومات الوراثية، أو ما يعبر عنها بالشفرات الوراثية، فرب العالمين في نقطة صغيرة جدا من الخلية لا ترى، جعل فيها خارطة البناء لأمور كثيرة.. وهذا لا خلاف فيه، والعلماء هذه الأيام يعدلون في الصفات الوراثية جينيا.
ولكن بالنسبة للصفات الأخلاقية، فمن المعلوم أن الطب والعلم لم يمكنه إخضاع الكروموسومات تحت المجهر، ليكتشف حقيقة كون الصفات الأخلاقية قابلة للتوارث أم لا.. ولكن عندنا أدلة وشواهد بشرية، ملاحظة في حياة الأمم، بأن الصفات الأخلاقية أيضا من الممكن أن تنتقل بمعنى من المعاني، ولكن ليس كانتقال الصفات الوراثية البدنية تماما، أي ليس مثلا لو كان أب أسود اللون، فينتج ابنا بهذا اللون أيضا.. ولكن بحسب التجربة والواقع، وما نرى في حياتنا اليوم، فإن الصبغة الموجودة في أجداد العائلة، من الصفات الأخلاقية: كالبخل والكرم والنباهة والفطنة والشجاعة والجبن، نراها تنتقل بشكل ما إلى الأولاد والأحفاد، فنلاحظ أن عائلة معروفة بالشجاعة والفتوة، وهذه الصفة من الصفات البارزة في أفرادها من الآباء والأولاد.. وفي حياة العرب كانت بعض القبائل معروفة بصفة معينة، كصفة الفروسية..
والإمام علي (ع) أمير المؤمنين ويعسوب الدين-عندما طلب من عقيل أن يبحث له عن امرأة ولدتها الفحول من العرب؛ لتلد له الغلام الفارس الذي يكون في نصرة ولده الآخر سيد الشهداء (ع)- أشار إلى هذه النقطة، بأن الصفات الأخلاقية المعنوية وراثية.
ومن الصفات التي نلاحظ انتقالها بشكل واضح جدا، صفة الحدة والغضب.. وحتى عامة الناس يرون بأن العائلة التي فيها صفة الحدة، حتى الطفل الرضيع يلاحضون فيه هذه الصفة، حيث يكون طفل حاد المزاج ومتوتر..
وكما قلنا بأن الصفات الأخلاقية لم تخضع للعلم والتجربة، ولكن التوتر والفطنة لهما ارتباط بعالم الأبدان وبالمخ.. فالذكاء هو شيء معنوي أخلاقي، ولكن له ارتباط أيضا بعالم الأبدان، بتركيبة الخلية، وبالمادة الرمادية، كما يقال.. والتوتر أيضا، فالمرأة الحامل إذا كانت متوترة، فمن المعروف أن هذا التوتر ينعكس على الجنين.
ولكن بالنسبة للصفات الأخلاقية، فمن المعلوم أن الطب والعلم لم يمكنه إخضاع الكروموسومات تحت المجهر، ليكتشف حقيقة كون الصفات الأخلاقية قابلة للتوارث أم لا.. ولكن عندنا أدلة وشواهد بشرية، ملاحظة في حياة الأمم، بأن الصفات الأخلاقية أيضا من الممكن أن تنتقل بمعنى من المعاني، ولكن ليس كانتقال الصفات الوراثية البدنية تماما، أي ليس مثلا لو كان أب أسود اللون، فينتج ابنا بهذا اللون أيضا.. ولكن بحسب التجربة والواقع، وما نرى في حياتنا اليوم، فإن الصبغة الموجودة في أجداد العائلة، من الصفات الأخلاقية: كالبخل والكرم والنباهة والفطنة والشجاعة والجبن، نراها تنتقل بشكل ما إلى الأولاد والأحفاد، فنلاحظ أن عائلة معروفة بالشجاعة والفتوة، وهذه الصفة من الصفات البارزة في أفرادها من الآباء والأولاد.. وفي حياة العرب كانت بعض القبائل معروفة بصفة معينة، كصفة الفروسية..
والإمام علي (ع) أمير المؤمنين ويعسوب الدين-عندما طلب من عقيل أن يبحث له عن امرأة ولدتها الفحول من العرب؛ لتلد له الغلام الفارس الذي يكون في نصرة ولده الآخر سيد الشهداء (ع)- أشار إلى هذه النقطة، بأن الصفات الأخلاقية المعنوية وراثية.
ومن الصفات التي نلاحظ انتقالها بشكل واضح جدا، صفة الحدة والغضب.. وحتى عامة الناس يرون بأن العائلة التي فيها صفة الحدة، حتى الطفل الرضيع يلاحضون فيه هذه الصفة، حيث يكون طفل حاد المزاج ومتوتر..
وكما قلنا بأن الصفات الأخلاقية لم تخضع للعلم والتجربة، ولكن التوتر والفطنة لهما ارتباط بعالم الأبدان وبالمخ.. فالذكاء هو شيء معنوي أخلاقي، ولكن له ارتباط أيضا بعالم الأبدان، بتركيبة الخلية، وبالمادة الرمادية، كما يقال.. والتوتر أيضا، فالمرأة الحامل إذا كانت متوترة، فمن المعروف أن هذا التوتر ينعكس على الجنين.
تعليق