تعيرني بالشيب وهو وقار ___ ليتها عيّرت بما هو عار
ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) (( عليكم بالخضاب ، فإنه أهيب لعدوكم وأعجب ألى نسائكم ))
وروي ان عبد المطلب (رضوان الله عليه) وفد على سيف بن ذي يزن ، فقال له : لوخضبت ْ؛ فلما عاد إلى مكة خضب ، فقالت امرأته نُثيلة ام العباس : ما أحسن هذا الخضاب لو دام !
فقال :
فلو دام لي هذا الخضاب حمدته .......... وكان بديلاً من خليل قد انصرم
تمنعت منه والحياة قيرة .......... ولابد من موت نثيلة أو هرم
وموت جيز عاجل لا شوى له ........ أحب إلينا من مقالكم حكم
قال : يعني أنه صار شيخاً فصار حكماً بين الناس وهذا مأخوذ من قوله :
لا تغبط المرء ان يقال له ...... أضحى فلان لسنّه حكما
يقول ابن ابي الحديد: وأما من يروي عن ان علياً (عليه السلام) ماخضب ، فيحتج بقوله وقد قيل له : لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمننين ؟
فقال : الخضاب زينة ، ونحن في مصيبة . عني برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وسئل الحسن (عليه السلام) عن الخضاب ، فقال: هو جزع قبيح !!
وقال محمود الوراق :
يا خاضب الشيب الذي .......... في كل ثالثة يعود
إن الخضاب اذا مضى .......... فأكأنه شيب جديد
فدع المشيب وما يريد .......... فلن تعود كما تريد
وقد رويه قوم عن النبي (صلى الله عليه وآله) كراهت الخضاب وانه قال : لو استقبلتم الشيب بالتواضع كان خيراً لكم.
قال الشاعر:
وصبغت ما صبغ الزمان فلم يدُم ......... صبغي و دامت صبغة الأيام
وقال آخر:
يا أيها الرجل النغير شيبه .......... كيما تُعد به من الشبان
أقصر فلو سوّدت كل حمامة ........ بيضاء ما عُدّت من الغربان
ولكن كثير ما تشير الروايات بأنّ الشيب هو أحد رسل المنية
ولهذا يقول الشاعر:
اني أرى رقم البلى في قرن رأسك قد نزل
وأراك تعثر دائماً في كل يوم بالعلل
والشيب والعلل الكثيرة من علامات الأجل
فأعمل لنفسك ايها المغرور في وقت العمل
.................................................. .........
ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) (( عليكم بالخضاب ، فإنه أهيب لعدوكم وأعجب ألى نسائكم ))
وروي ان عبد المطلب (رضوان الله عليه) وفد على سيف بن ذي يزن ، فقال له : لوخضبت ْ؛ فلما عاد إلى مكة خضب ، فقالت امرأته نُثيلة ام العباس : ما أحسن هذا الخضاب لو دام !
فقال :
فلو دام لي هذا الخضاب حمدته .......... وكان بديلاً من خليل قد انصرم
تمنعت منه والحياة قيرة .......... ولابد من موت نثيلة أو هرم
وموت جيز عاجل لا شوى له ........ أحب إلينا من مقالكم حكم
قال : يعني أنه صار شيخاً فصار حكماً بين الناس وهذا مأخوذ من قوله :
لا تغبط المرء ان يقال له ...... أضحى فلان لسنّه حكما
يقول ابن ابي الحديد: وأما من يروي عن ان علياً (عليه السلام) ماخضب ، فيحتج بقوله وقد قيل له : لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمننين ؟
فقال : الخضاب زينة ، ونحن في مصيبة . عني برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وسئل الحسن (عليه السلام) عن الخضاب ، فقال: هو جزع قبيح !!
وقال محمود الوراق :
يا خاضب الشيب الذي .......... في كل ثالثة يعود
إن الخضاب اذا مضى .......... فأكأنه شيب جديد
فدع المشيب وما يريد .......... فلن تعود كما تريد
وقد رويه قوم عن النبي (صلى الله عليه وآله) كراهت الخضاب وانه قال : لو استقبلتم الشيب بالتواضع كان خيراً لكم.
قال الشاعر:
وصبغت ما صبغ الزمان فلم يدُم ......... صبغي و دامت صبغة الأيام
وقال آخر:
يا أيها الرجل النغير شيبه .......... كيما تُعد به من الشبان
أقصر فلو سوّدت كل حمامة ........ بيضاء ما عُدّت من الغربان
ولكن كثير ما تشير الروايات بأنّ الشيب هو أحد رسل المنية
ولهذا يقول الشاعر:
اني أرى رقم البلى في قرن رأسك قد نزل
وأراك تعثر دائماً في كل يوم بالعلل
والشيب والعلل الكثيرة من علامات الأجل
فأعمل لنفسك ايها المغرور في وقت العمل
.................................................. .........
تعليق