إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس من نهج البلاغة 3

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس من نهج البلاغة 3

    قال امير المؤمنين عليه السّلام :

    قدر الرّجل على قدر همّته ، و صدقه على قدر مروئته ، و شجاعته على قدر أنفته ، و عفّته على قدر غيرته .

    المعنى

    المقصود من القدر هو الاعتبار و الوجاهة عند اللَّه أو عند الناس على سبيل منع الخلوّ ، و الهمة توجّه النّفس و بذل الجهد في حصول غاية من الغايات المعنوية أو الماديّة ، فمن اهتمّ في غرض معنوي إلهيّ و سلك طريقة التّقرب إلى اللّه فيساوي في الاعتبار و الوجاهة بمقدار ما بذل الهمّة في هذا السبيل ، كما أنه من اهتمّ إلى تحصيل المال و الجاه عند النّاس يساوي اعتباره عند أرباب الأحوال و العامّة ما بذل من الهمّة في هذا الطريق .

    و الصّدق في القول و العمل ميزان يوزن به الرّجولية و يعبّرون بها عنه و خصوصا في مورد الوعد و إنجازه ، فالمروّة و الرّجولية الّتي يتصف بها الانسان فتصير مبدءا لتعاطي الأفعال الجميلة و موجبا لترك ما يعود إلى النقص توزن مع صدق الانسان في أقواله و مواعيده .
    و الشجاعة ثوران الغضب للدّفاع عن الحقّ و الحريم فتوزن مع الأنفة و عزّة النفس ، فمن كان حقيرا في نفسه و لا يبالي على ما يراه من التعدّي في حقه و حريمه فلا إقدام له في الدّفاع ، و لا يوصف بأنّه شجاع .
    و الغيرة نفرة الانسان عن مشاركة غيره فيما اختصّ به من حريم أو وظيفة أو وطن بالنسبة إلى الأجانب ، فالغيرة تعتبر مبدءا للدّفاع تجاه تجاوز الأجنبيّ و لها مصاديق متكثّرة باعتبار شتّى الامور ، و أكثر موارد استعمالها في الحريم و الأقارب ، و العفّة هو كفّ النّفس عمّا يختصّ بالغير من الحقوق و الحرمات و عفّة كلّ شخص و كفّه عن حريم غيره يوزن بغيرته بالنسبة إلى ما يختصّ به نفسه و ما يهتمّ بحفظه و صيانته .

    ( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X