بسم الله الرحمن الرحيم
الرأي المذكور منشؤه الجهل بقيمة المساهمة بكل ما له دور في إحياء أمر سيد الشهداء (ع)، فهو يظن أن المساهمة في هذا الإحياء بنفس مستوى المساهمة في تقديم الطعام لأشخاص آخرين محتاجين إلى الطعام أو أقل منه، ومن ثم يكون الأفضل التنازل عنه لأجل غيره.
إن إحياء أمر سيد الشهداء والمساهمة في ذلك هو إحياء للدين والمثل والأخلاق والفضائل وكل ما هو مرضي لله عز وجل وأهل بيته، ومنها تنبثق الأعمال الحسنة، فإذا ما تم إلغاء الإحياء فهو يعني إلغاء الرافد والأصل والأساس لكل ما هو حسن وجميل، وهو نظير الاقتراح الذي طالب به بعض المخدوعين بعد انتصار الثورة وقال: لقد انتصرنا وحققنا الهدف من مجالس سيد الشهداء (ع) فلماذا نقيمها؟ ولماذا لا نستبدل مجالس البكاء بالمسيرات والمظاهرات، فأجاب السيد الخميني (قد) عن ذلك بقوله:
"إن أولئك الذين يلقنون شبابنا الآن بالقول: (إلى متى البكاء ومجالس التعزية والرثاء، تعالوا ننظم التظاهرات والمسيرات) لم يفهموا ما هي التعزية، وكيف أنها ساهمت في إبقاء هذا الأساس وهذا الكيان قائما حتى الآن، لا يعلمون ولا يمكن إفهامهم بذلك". (نهضة عاشوراء ص87)
وقد وضع السيد الخميني (قد) النقاط على الحروف حينما رجح كفة الاهتمام ببذل المال في الإطعام في المجلس الحسيني على الاهتمام بأسر الشهداء والمجروحين، وذلك ضمن الاستفتاء التالي:
سؤال: مضت سنوات عديدة نقوم فيها - وفقا للعادة الجارية - بإقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء (ع) في الليالي العشرين الأولى من شهر محرم، مع تقديم الطعام في ثلاثة ليال منها، فهل تأذنون أن نودع كل مصاريف مراسم العزاء في الحساب رقم 100 أو 200 أو نوصلها إلى أسر شهداء الثورة ومجروحيها؟ أم أنه يجب أن تقام مراسم العزاء بالشكل المعتاد؟
الجواب: لا تترك (مبني للمجهول) مراسم سيد المظلومين. (استفتاءات أز محضر إمام خميني (بالفارسية) ج3 ص580 سؤال36)
إن هذا الجواب يكشف عن عمق معرفة لموقع عزاء سيد الشهداء (ع) لا يدركه بعض قاصري الفهم والذين لم يعرفوا حقيقة عاشوراء.
وإنني إذ أستشهد برأي السيد الخميني (قد) في هذا المجال فمن أجل أن لا يستغل بعض المنحرفين فكريا وعقائديا اسم السيد الخميني (قد) في الحقل السياسي ليميز نفسه ويستفيد من توابع هذا الانتساب الصوري، في حين أنه لا يلتقي بمعتقداته لا من قريب ولا من بعيد، بل يعتبرها من الغلو والانحراف!!!
فالعجب كل العجب ممن يريد أن يستفيد من الآراء والمواقف السياسية ويترك الأصل والأساس من الاعتقادات أو مقومات بقاء المذهب!!
الرأي المذكور منشؤه الجهل بقيمة المساهمة بكل ما له دور في إحياء أمر سيد الشهداء (ع)، فهو يظن أن المساهمة في هذا الإحياء بنفس مستوى المساهمة في تقديم الطعام لأشخاص آخرين محتاجين إلى الطعام أو أقل منه، ومن ثم يكون الأفضل التنازل عنه لأجل غيره.
إن إحياء أمر سيد الشهداء والمساهمة في ذلك هو إحياء للدين والمثل والأخلاق والفضائل وكل ما هو مرضي لله عز وجل وأهل بيته، ومنها تنبثق الأعمال الحسنة، فإذا ما تم إلغاء الإحياء فهو يعني إلغاء الرافد والأصل والأساس لكل ما هو حسن وجميل، وهو نظير الاقتراح الذي طالب به بعض المخدوعين بعد انتصار الثورة وقال: لقد انتصرنا وحققنا الهدف من مجالس سيد الشهداء (ع) فلماذا نقيمها؟ ولماذا لا نستبدل مجالس البكاء بالمسيرات والمظاهرات، فأجاب السيد الخميني (قد) عن ذلك بقوله:
"إن أولئك الذين يلقنون شبابنا الآن بالقول: (إلى متى البكاء ومجالس التعزية والرثاء، تعالوا ننظم التظاهرات والمسيرات) لم يفهموا ما هي التعزية، وكيف أنها ساهمت في إبقاء هذا الأساس وهذا الكيان قائما حتى الآن، لا يعلمون ولا يمكن إفهامهم بذلك". (نهضة عاشوراء ص87)
وقد وضع السيد الخميني (قد) النقاط على الحروف حينما رجح كفة الاهتمام ببذل المال في الإطعام في المجلس الحسيني على الاهتمام بأسر الشهداء والمجروحين، وذلك ضمن الاستفتاء التالي:
سؤال: مضت سنوات عديدة نقوم فيها - وفقا للعادة الجارية - بإقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء (ع) في الليالي العشرين الأولى من شهر محرم، مع تقديم الطعام في ثلاثة ليال منها، فهل تأذنون أن نودع كل مصاريف مراسم العزاء في الحساب رقم 100 أو 200 أو نوصلها إلى أسر شهداء الثورة ومجروحيها؟ أم أنه يجب أن تقام مراسم العزاء بالشكل المعتاد؟
الجواب: لا تترك (مبني للمجهول) مراسم سيد المظلومين. (استفتاءات أز محضر إمام خميني (بالفارسية) ج3 ص580 سؤال36)
إن هذا الجواب يكشف عن عمق معرفة لموقع عزاء سيد الشهداء (ع) لا يدركه بعض قاصري الفهم والذين لم يعرفوا حقيقة عاشوراء.
وإنني إذ أستشهد برأي السيد الخميني (قد) في هذا المجال فمن أجل أن لا يستغل بعض المنحرفين فكريا وعقائديا اسم السيد الخميني (قد) في الحقل السياسي ليميز نفسه ويستفيد من توابع هذا الانتساب الصوري، في حين أنه لا يلتقي بمعتقداته لا من قريب ولا من بعيد، بل يعتبرها من الغلو والانحراف!!!
فالعجب كل العجب ممن يريد أن يستفيد من الآراء والمواقف السياسية ويترك الأصل والأساس من الاعتقادات أو مقومات بقاء المذهب!!