تويت
من أعمال ليلة الجمعة
من أعمال ليلة الجمعة
لقد جاءت الروايات الشريفة عن المعصومين(ع) أنّ ليلة الجُمعة ونهارها يمتازان على سائر اللّيالي والأيّام سموّاً وشرفاً، وفضلاً وعظمة، فعن النّبيّ(ص) أنه قال: إنّ ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة، لله(عزّ وجلّ) في كلّ ساعة ستمئة ألف عتيق من النّار.
وعن الصّادق(ع) قال: إنّ للجمعة حقّاً، فإيّاك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة الله والتقرّب اليه بالعمل الصّالح وترك المحارم كلّها؛ فإنّ الله تعالى يضاعف فيه الحسنات ويمحو السّيئات ويرفع فيه الدّرجات.
وقد ورد أن من أعمال هذه الليلة المباركة ونهارها: (الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمد)، فقد روي أنّ ليلة الجمعة ليلتها غرّاء ويومها يوم زاهِر فأكثروا من الصلاة على محمّد وآل محمّد. وفي رواية اُخرى: إنّ أقلّ الصلاة على محمّد وآله في هذه الليلة مائة مرّة وما زاد فهو أفضل..
وروي أنّ مَن قال بعد فريضة الظّهر وفريضة الفجر في يوم الجُمعة وغيره من الأيّام: (اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ) لم يمُت حتّى يُدركَ القائمَ(ع)، وإن قاله مئة مرّة قضى الله له ستّين حاجة ثلاثين من حاجات الدّنيا وثلاثين من حاجات الآخرة..
ومع ورود هذا الكم الكبير من الروايات المبينة لعظمة الصلاة على محمد وآل محمد(ع) والتي تحث على الإكثار منها في ليلة الجمعة ويومها، فضلاً عن سائر الأيام والأوقات... إلا أن الكثير منا لا يدرك إلا القليل من فوائد وخواص وآثار هذه الصلاة المقدسة والعظيمة، لذا سوف نبين -باختصار- معناها أولاً، ثم نبين جزءاً من هذه الفوائد المباركة التي تعود بالنفع للمصلي من العباد...
معناها
لقد تعرّض لمعنى الصلاة العديد من المفسّرين، واللغويين، وشرّاح الحديث، وحاصل الجميع: أنها (الدعاء، والثناء، والتبجيل، والتعظيم، والرحمة).. ولها -بحسب اللغة- معنىً واحد إلّا أنّ ما يطرأ عليها من مختلف التطبيقات، إنما هو بحسب اختلاف القائل الذي يسبّب التغيير في معناها..* فإن كان المصلّي هو اللّه تعالى، فصلاته على رسوله هي: تعظيمه في الدنيا بإعلاء كلمته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف مثوبته والزيادة في رفع درجته.
* وإن كانت الصلاة من الملائكة، فمعناها: الدعاء له، والثناء عليه.
* وإن كانت من المؤمنين، فمعناها: الدعاء له برفع درجته، وعلوّ منزلته.
فقد روي عن الكاظم(ع) أنه قال: «صلاة الله: رحمة من الله، وصلاة الملائكة تزكية منهم له، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له». (تفسير نور الثقلين: ج4، ص202).
خواصها وفوائدها
1- تلبية نداء اللّه تعالى ورسوله.
2- إنها من تمام الصلاة.
3- زيادة الحسنات.
4- إنها من أفضل الأعمال.
5- تثقل الميزان.
6- كفّارة الذنوب.
7- الخروج من الظلمات إلى النور.
8- إنها ترفع النفاق.
9- تطرد الشياطين.
10- توجب محبة اللّه تعالى والقرب من النبي(ص).
11- إنها تعين على أهوال الآخرة.
12- إنها من موجبات الشفاعة.
13- إنها توجب استجابة الدعاء.
14- إنّها توجب قضاء الحوائج.
15- توجب التذكّر بعد النسيان.
16- تزيل الفقر وتورث الغنى.
17- تورث العافية.
18- توجب رؤية النبي(ص) أو أحد الأئمة(ع) أو الموتى في المنام.
ونعم ما قاله الشاعر الشيخ فضل سرور:
هي للمؤمنين الزاد إن هم أخلصوا * * * وبها الثواب مكمّل ومتمّمُ
مَن لم يصلّ على الرسول إذا سرى * * * ذكر الحبيب بمسمعيه مذمّمُ
هو أول البخلاء في شرع السما * * * ولبخله يوم القيامة معدَمُ
مَن لم يصلّ على الرسول إذا سرى * * * ذكر الحبيب بمسمعيه مذمّمُ
هو أول البخلاء في شرع السما * * * ولبخله يوم القيامة معدَمُ
منير الحزامي الخفاجي
كربلاء المقدسة
كربلاء المقدسة
حسين منجل العكيلي
تعليق