بسم الله الرحمن الرحيم
حجج الموقتين:
أولاً: إن الأحاديث والروايات الشريفة التي تنهى عن التوقيت مقيدة وليست عامة مطلقة، وهي تفيد تكذيب من ينسب التوقيت إلى أهل البيت عليهم السلام، وذامّة لخصوص التوقيت المنسوب لهم عليهم السلام، أي أن الموقتين كاذبون إذا نسبوا لأهل البيت عليهم السلام توقيتاً لظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه لأنهم عليهم السلام لم يوقتوا فيما مضى، ولا يوقتون فيما يستقبل.
ثانياً: هناك رواية تثبت أن الائمة من أهل البيت عليهم السلام قد وقتوا لشيعتهم في يوم ما، ولكن الله سبحانه وتعالى بدا له الأمر وبدل وقت الظهور، كما في هذه الرواية: عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: (يا ثابت إن الله كان قد وقت هذا الأمر في سنة السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام أشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة، فلما حدثناكم بذلك أذعتم وكشفتم قناع الستر، فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك عندنا وقتاً، (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)، قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقال: قد كان ذلك(1) الرواية واضحة فلو كان التوقيت محرماً أو ممنوعاً فهل من الممكن للمعصوم أن يرتكب المحرم والممنوع.
ثالثاً: هناك روايات لأهل البيت عليهم السلام تمنع من التسمية للإمام الحجة عليه السلام، بل نفهم من روايات عديدة أن ذكر اسم الإمام المهدي عليه السلام ممنوع ومنهي عنه، بل ومحرم شرعاً، والأكثر من هذا أن هناك رواية بها لعن كل من يسميه في مجمع من الناس.. إذاً فكلنا ملعونون ونحن نسميه(2) باسمه الشريف عليه السلام ليل نهار، في التجمعات وعلى منابر الجوامع والحسينيات وعلى صفحات الإنترنت، ومن منا لا يعرف اسمه عليه السلام ؟!
إذا.. كيف يستقيم هذا مع ما لدينا من أحاديث وروايات عن أهل البيت عليهم السلام ذكروا فيها اسم الإمام المهدي عليه السلام، بل ويوجد لدينا حديث نقل عن أهل البيت عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر أسماء الخلفاء أو الأئمة الاثني عشر الذين سيأتون بعده، كلاً باسمه، ومن يقرأ هذا الحديث سيعرف أن اسم الإمام المهدي عليه السلام هو: م ح م د بن الإمام الحسن العسكري.. ولذا يمكن تطبيق هذا على التوقيت كذلك.
رابعاً: الشيخ الكليني في (الكافي) عقد ثمانية أبواب لصاحب الزمان عجل الله فرجه سادسها بعنوان (باب كراهية التوقيت)، روى فيه خبرين عن الإمام الباقر عليه السلام وخمسة أخبار عن الإمام الصادق عليه السلام في نفي التوقيت لظهوره عجل الله فرجه، ويبقى أنه لماذا عبّر عنه بالكراهية دون الحرمة؟
الهوامش :
1=غيبة النعماني ص 197، غيبة الطوسي ص 287، المعجم الموضوعي لأحاديث المهدي ص 767.
2 - ذكر السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في كتابه الإمام المهدي عجل الله فرجه جاء فيه: قالوا: لايجوز ذكر اسمه في زمن الغيبة، لكن هذا الكلام غير متيقن، فإن الظروف السياسية في زمن الإمام العسكري عليه السلام وما والاه لم تسمح بذكر اسمه الشريف، باعتبار أن العباسيين ومن أشبههم كانوا يسعون باخماد ذكره عليه السلام وقتله، بزعم أنهم يتمكنون من إطفاء نور الله.. وإلا فالظاهر أن ذكر اسمه المبارك في هذا الزمان جائز، وإن كان تمام الحكمة في التحريم في ذلك الزمان غير بين لنا.. وقد اختلف في حرمة التسمية وذكر اسمه المبارك، والمشهور في الازمنة المتأخرة: شرعية ذكر الاسم وجوازه، وإنما الحرمة كانت مختصه في زمن الغيبة الصغرى لأسباب ذكرناها.. ورأي الإمام الشيرازي كما جاء في موسوعة الفقه ج 93 كتاب المحرمات ص 198: (تسمية الإمام الغائب عجل الله فرجه باسم م ح م د: الظاهر أن تسميته عليه السلام بهذا الاسم ليس بمحرم، فالقول بالحرمة مشكل وإن كان الاحتياط في الترك.
حجج الموقتين:
أولاً: إن الأحاديث والروايات الشريفة التي تنهى عن التوقيت مقيدة وليست عامة مطلقة، وهي تفيد تكذيب من ينسب التوقيت إلى أهل البيت عليهم السلام، وذامّة لخصوص التوقيت المنسوب لهم عليهم السلام، أي أن الموقتين كاذبون إذا نسبوا لأهل البيت عليهم السلام توقيتاً لظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه لأنهم عليهم السلام لم يوقتوا فيما مضى، ولا يوقتون فيما يستقبل.
ثانياً: هناك رواية تثبت أن الائمة من أهل البيت عليهم السلام قد وقتوا لشيعتهم في يوم ما، ولكن الله سبحانه وتعالى بدا له الأمر وبدل وقت الظهور، كما في هذه الرواية: عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: (يا ثابت إن الله كان قد وقت هذا الأمر في سنة السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام أشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة، فلما حدثناكم بذلك أذعتم وكشفتم قناع الستر، فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك عندنا وقتاً، (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)، قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق عليه السلام فقال: قد كان ذلك(1) الرواية واضحة فلو كان التوقيت محرماً أو ممنوعاً فهل من الممكن للمعصوم أن يرتكب المحرم والممنوع.
ثالثاً: هناك روايات لأهل البيت عليهم السلام تمنع من التسمية للإمام الحجة عليه السلام، بل نفهم من روايات عديدة أن ذكر اسم الإمام المهدي عليه السلام ممنوع ومنهي عنه، بل ومحرم شرعاً، والأكثر من هذا أن هناك رواية بها لعن كل من يسميه في مجمع من الناس.. إذاً فكلنا ملعونون ونحن نسميه(2) باسمه الشريف عليه السلام ليل نهار، في التجمعات وعلى منابر الجوامع والحسينيات وعلى صفحات الإنترنت، ومن منا لا يعرف اسمه عليه السلام ؟!
إذا.. كيف يستقيم هذا مع ما لدينا من أحاديث وروايات عن أهل البيت عليهم السلام ذكروا فيها اسم الإمام المهدي عليه السلام، بل ويوجد لدينا حديث نقل عن أهل البيت عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر أسماء الخلفاء أو الأئمة الاثني عشر الذين سيأتون بعده، كلاً باسمه، ومن يقرأ هذا الحديث سيعرف أن اسم الإمام المهدي عليه السلام هو: م ح م د بن الإمام الحسن العسكري.. ولذا يمكن تطبيق هذا على التوقيت كذلك.
رابعاً: الشيخ الكليني في (الكافي) عقد ثمانية أبواب لصاحب الزمان عجل الله فرجه سادسها بعنوان (باب كراهية التوقيت)، روى فيه خبرين عن الإمام الباقر عليه السلام وخمسة أخبار عن الإمام الصادق عليه السلام في نفي التوقيت لظهوره عجل الله فرجه، ويبقى أنه لماذا عبّر عنه بالكراهية دون الحرمة؟
الهوامش :
1=غيبة النعماني ص 197، غيبة الطوسي ص 287، المعجم الموضوعي لأحاديث المهدي ص 767.
2 - ذكر السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره في كتابه الإمام المهدي عجل الله فرجه جاء فيه: قالوا: لايجوز ذكر اسمه في زمن الغيبة، لكن هذا الكلام غير متيقن، فإن الظروف السياسية في زمن الإمام العسكري عليه السلام وما والاه لم تسمح بذكر اسمه الشريف، باعتبار أن العباسيين ومن أشبههم كانوا يسعون باخماد ذكره عليه السلام وقتله، بزعم أنهم يتمكنون من إطفاء نور الله.. وإلا فالظاهر أن ذكر اسمه المبارك في هذا الزمان جائز، وإن كان تمام الحكمة في التحريم في ذلك الزمان غير بين لنا.. وقد اختلف في حرمة التسمية وذكر اسمه المبارك، والمشهور في الازمنة المتأخرة: شرعية ذكر الاسم وجوازه، وإنما الحرمة كانت مختصه في زمن الغيبة الصغرى لأسباب ذكرناها.. ورأي الإمام الشيرازي كما جاء في موسوعة الفقه ج 93 كتاب المحرمات ص 198: (تسمية الإمام الغائب عجل الله فرجه باسم م ح م د: الظاهر أن تسميته عليه السلام بهذا الاسم ليس بمحرم، فالقول بالحرمة مشكل وإن كان الاحتياط في الترك.