بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻻﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ, ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺃﻣﻪ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻟﺨﺎﻟﺘﻪ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ .. ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺏ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻮﻟﺪﻩ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﻭﻭﻟﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﻜﺎﻧ...ﺖ ﺗﻮﻛﻞ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﻭﻛﻨﺲ ﻭﻛﻮﻱ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻫﺘﻤﺖ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻫﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺷﺎﺕ ، ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﺄﺩﺑﺔ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﺇﻟﺘﻢ ﺷﻤﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﻋﺔ ﻭﻛﻠﻪ ﺷﻮﻕ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﻨﺎﺕ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻄﻔﺊ ﺟﻮﻋﻪ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺭﺯ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺻﺎﺭﺧﺔ: ﺃﺫﻫﺐ ﻭﻛﻞ ﻋﺸﺎﺀﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ (ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ) ....... ﺃﺧﺬ ﺻﺤﻨﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻪ، ﻭﻫﻢ ﺍﻧﻬﻤﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﺤﺒﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺘﻬﻢ ... ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯ ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻧﻜﻤﺶ ﺧﻠﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ، ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻭﺻﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ .... ﺧﺮﺝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺄﻧﺴﻮﺍ ﺃﺍﻛﻠﻮﺍ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ ... ﻭﺁﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ..! ﻋﺎﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ (ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ( ﻓﻨﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ((ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﻮﻟﺪ (( ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ﻭﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻄﻤﺄﻧﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻧﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ((ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﻮﻟﺪ )) ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻭﺃﻛﺘﻔﻰ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ((ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺟﺎﻧﻲ)) ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ....... ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﺯﺭﻕ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺻﺤﻦ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻞ ﺑﻌﻀﻪ .... ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ . ﻣﻨﻘﻮﻭﻝ عبرة وعظة واقعية
اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻻﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ, ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺃﻣﻪ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻟﺨﺎﻟﺘﻪ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ .. ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺏ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻮﻟﺪﻩ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﺑﻨﺖ ﻭﻭﻟﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﻜﺎﻧ...ﺖ ﺗﻮﻛﻞ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﻭﻛﻨﺲ ﻭﻛﻮﻱ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻫﺘﻤﺖ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻫﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺷﺎﺕ ، ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﺄﺩﺑﺔ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﺇﻟﺘﻢ ﺷﻤﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﻋﺔ ﻭﻛﻠﻪ ﺷﻮﻕ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﻨﺎﺕ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻄﻔﺊ ﺟﻮﻋﻪ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺭﺯ ﻓﻲ ﺻﺤﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺻﺎﺭﺧﺔ: ﺃﺫﻫﺐ ﻭﻛﻞ ﻋﺸﺎﺀﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ (ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ) ....... ﺃﺧﺬ ﺻﺤﻨﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻪ، ﻭﻫﻢ ﺍﻧﻬﻤﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﺤﺒﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺘﻬﻢ ... ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯ ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻧﻜﻤﺶ ﺧﻠﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ، ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻭﺻﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻴﺘﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ .... ﺧﺮﺝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺄﻧﺴﻮﺍ ﺃﺍﻛﻠﻮﺍ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ ... ﻭﺁﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ..! ﻋﺎﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ (ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ( ﻓﻨﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ((ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﻮﻟﺪ (( ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ﻭﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻄﻤﺄﻧﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻧﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ((ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻠﻮﻟﺪ )) ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺗﻜﺒﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻭﺃﻛﺘﻔﻰ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺣﻠﻢ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ((ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺟﺎﻧﻲ)) ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ....... ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﺯﺭﻕ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺻﺤﻦ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻞ ﺑﻌﻀﻪ .... ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ . ﻣﻨﻘﻮﻭﻝ عبرة وعظة واقعية