الظهور مرحلة العمل الجاد لا النعيم فقط
مرحلة الظهور هي أيضاً مرحلة المهام والمسؤوليات الجسام، فالمسألة ليست فقط أن نمني أنفسنا
برخاء زمن الظهور ونعيم ذلك الزمن، لا بل هناك مسؤوليات تترتب علينا. مسؤوليات
تترتب على المؤمنين، بالأخص وكما تعلمون أن الإمام سيتولى شأن العالم، لكن
هذا حينما يظهر ويبدأ بالتدريج بمسح الكفر ونشر الإسلام، جيوش وقتال،
عمل دؤوب، إرسال الناس إلى أطراف البلاد، تعليم، يعني هل نتصور
أن الصين مثلا ستدخل في طاعة الإمام وأنهم سيصبحون في ليلة
واحدة عارفين بأحكام الله ومطيعين وقارئين للقرآن؟ إنهم
يحتاجون إلى من يعلمهم وإلى من يرشدهم.على هذا
ينبغي علينا نحن كنخبة شيعية تحمل هذا الهم
وتحمل أهمية المرحلة وتعرف قدر
المرحلة أن تتهيأ لهذه المسؤوليات الجسام.من الذي
سيحمل فكرة الإمام ودعوة الإمام إلى أطراف الأرض؟ الكفار
أنفسهم؟ الكفار إنما ينتظرون الكلمة أن تخرج من هنا بالأخص من النجف
، ذكرنا في عدة مرّات أن الإمام عليه السلام سيتخذ من هذه المدينة المباركة عاصمة
له، يعني عاصمة العالم. من هنا سينطلق الناس، المبلّغ والمبلّغة، القائد العسكري، الحاكم
الذي سيحكم أطراف الأرض، إنهم سينطلقون من هنا. الإمام دار حكومته الكوفة، ودار عبادته السهلة فهذه بقعة ليست هيّنة، ونحن أناس نعيش الآن في بقعة خاصة، فإذاً علينا أن نتحمل مسؤوليات خاصة .فالمسألة ليست فجائية، بل علينا أن نعدّ أنفسنا لذلك اليوم. الإمام إذا أراد مجموعة من النساء لمؤمنات لتعليم نساء بلد ما فإنه يُرسل إليهنّ امرأة، لكن ليست امرأة جاهلة ليس
لها معرفة بالأمور الشرعية, أبداً، نعم الإمام يستطيع بمعجزة أن يحوّلها إلى عالمة
, هذا ممكن، إلاّ أن الأمور لا تجري بالمعاجز دائماً.الإمام إذا رأى طبقة من
النساء واعية متمسكة بعقيدتها حريصة على خدمة الإسلام فأوّل ما
يكلّفها هي، يرتضيها.فتكون النساء حينئذ الجند الثقافي للإمام
في نشر الوعي بين نساء العالم. نحن حينما نتحرك في
زمن الظهور باتجاه العالم بقيادة الإمام سنتحرك
عسكرياً، هذا صعيد، وسنتحرك تحركاً موازياً لذلك وهو
التحرك الثقافي والديني الذي به نعلم الناس وهذا صعيد آخر،
فالقضية ليست قضية سيف فقط، فالسيف للظلمة، وللمعاندين ولمن
لا يقبل الدين ولمن يقف بوجه المهدي، أما الحركة الثقافية التي علينا أن
ننشأها في ذلك الوقت بإمرة الإمام المهدي عليه السلام حركة فكرية تحتاج إلى
كفاءات وإلى مستويات، وهذا ما يرتب علينا هذه المسؤولية بأن نعد أنفسنا ثقافياً وفكرياً
وعقائدياً لتحمل هذه المسؤوليات الجسام.فإذاً مرحلة الظهور ليست هي فقط مرحلة نعيم، وإنما
هي مرحلة بناء، مرحلة عمل، مرحلة جهد وجهاد، وهذا أوّل ما يقع علينا قبل غيرنا، لأننا نحن الشيعة
نفترض بأنفسنا أن نكون أقرب الناس إلى فكر الإمام وأكثر الناس شوقاً إلى لقائه وظهوره
ونعيش في بقعة سيتخذها الإمام عاصمة له.إذا كانت المرحلة القادمة هي مرحلة
المسؤوليات فعلينا إذن أن نعدّ أنفسنا لهذه ثقافياً ونفسياً، الإعداد النفسي
بمعنى أن يكون الإنسان طوع يمين الإمام، هذه مسألة
قد لا تحصل لكل أحد، حتّى من يدرس العقائد
ويتفقه قد لا تكون نفسه مطواعة.
مرحلة الظهور هي أيضاً مرحلة المهام والمسؤوليات الجسام، فالمسألة ليست فقط أن نمني أنفسنا
برخاء زمن الظهور ونعيم ذلك الزمن، لا بل هناك مسؤوليات تترتب علينا. مسؤوليات
تترتب على المؤمنين، بالأخص وكما تعلمون أن الإمام سيتولى شأن العالم، لكن
هذا حينما يظهر ويبدأ بالتدريج بمسح الكفر ونشر الإسلام، جيوش وقتال،
عمل دؤوب، إرسال الناس إلى أطراف البلاد، تعليم، يعني هل نتصور
أن الصين مثلا ستدخل في طاعة الإمام وأنهم سيصبحون في ليلة
واحدة عارفين بأحكام الله ومطيعين وقارئين للقرآن؟ إنهم
يحتاجون إلى من يعلمهم وإلى من يرشدهم.على هذا
ينبغي علينا نحن كنخبة شيعية تحمل هذا الهم
وتحمل أهمية المرحلة وتعرف قدر
المرحلة أن تتهيأ لهذه المسؤوليات الجسام.من الذي
سيحمل فكرة الإمام ودعوة الإمام إلى أطراف الأرض؟ الكفار
أنفسهم؟ الكفار إنما ينتظرون الكلمة أن تخرج من هنا بالأخص من النجف
، ذكرنا في عدة مرّات أن الإمام عليه السلام سيتخذ من هذه المدينة المباركة عاصمة
له، يعني عاصمة العالم. من هنا سينطلق الناس، المبلّغ والمبلّغة، القائد العسكري، الحاكم
الذي سيحكم أطراف الأرض، إنهم سينطلقون من هنا. الإمام دار حكومته الكوفة، ودار عبادته السهلة فهذه بقعة ليست هيّنة، ونحن أناس نعيش الآن في بقعة خاصة، فإذاً علينا أن نتحمل مسؤوليات خاصة .فالمسألة ليست فجائية، بل علينا أن نعدّ أنفسنا لذلك اليوم. الإمام إذا أراد مجموعة من النساء لمؤمنات لتعليم نساء بلد ما فإنه يُرسل إليهنّ امرأة، لكن ليست امرأة جاهلة ليس
لها معرفة بالأمور الشرعية, أبداً، نعم الإمام يستطيع بمعجزة أن يحوّلها إلى عالمة
, هذا ممكن، إلاّ أن الأمور لا تجري بالمعاجز دائماً.الإمام إذا رأى طبقة من
النساء واعية متمسكة بعقيدتها حريصة على خدمة الإسلام فأوّل ما
يكلّفها هي، يرتضيها.فتكون النساء حينئذ الجند الثقافي للإمام
في نشر الوعي بين نساء العالم. نحن حينما نتحرك في
زمن الظهور باتجاه العالم بقيادة الإمام سنتحرك
عسكرياً، هذا صعيد، وسنتحرك تحركاً موازياً لذلك وهو
التحرك الثقافي والديني الذي به نعلم الناس وهذا صعيد آخر،
فالقضية ليست قضية سيف فقط، فالسيف للظلمة، وللمعاندين ولمن
لا يقبل الدين ولمن يقف بوجه المهدي، أما الحركة الثقافية التي علينا أن
ننشأها في ذلك الوقت بإمرة الإمام المهدي عليه السلام حركة فكرية تحتاج إلى
كفاءات وإلى مستويات، وهذا ما يرتب علينا هذه المسؤولية بأن نعد أنفسنا ثقافياً وفكرياً
وعقائدياً لتحمل هذه المسؤوليات الجسام.فإذاً مرحلة الظهور ليست هي فقط مرحلة نعيم، وإنما
هي مرحلة بناء، مرحلة عمل، مرحلة جهد وجهاد، وهذا أوّل ما يقع علينا قبل غيرنا، لأننا نحن الشيعة
نفترض بأنفسنا أن نكون أقرب الناس إلى فكر الإمام وأكثر الناس شوقاً إلى لقائه وظهوره
ونعيش في بقعة سيتخذها الإمام عاصمة له.إذا كانت المرحلة القادمة هي مرحلة
المسؤوليات فعلينا إذن أن نعدّ أنفسنا لهذه ثقافياً ونفسياً، الإعداد النفسي
بمعنى أن يكون الإنسان طوع يمين الإمام، هذه مسألة
قد لا تحصل لكل أحد، حتّى من يدرس العقائد
ويتفقه قد لا تكون نفسه مطواعة.
تعليق