انشد الامام علي الهادي عليه السلام في حضور المتوكل لعنه الله قصيدة في هجاء الظلم و الجور فبكى المتوكل عندما سمعها و ابياتها هي :
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم *** غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ
واستنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم *** وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا *** أين الاسـرّة ُوالتيجـانُ والحلـلُ
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمة ً*** من دونها تُضربُ الأســتارُ والكللُ
فافصـحَ القبـرُ حيـن سـاء لهم *** تلك الوجوه عليها الــدودُ يقتتـلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربـوا *** فأصبحوا بعد طول الأكلِ قــد أكلوا
وطالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم *** ففارقوا الدورَ والأهلينَ وارتحلـوا
وطالما كثروا الأموال و ادّخـروا *** فخلّفوها إلى الأعــداء وانتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـة ً*** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلـوا
سـل الخليفة َإذ وافـت منيتـهُ *** أين الحماة وأين الخيلُ والخـــولُ
أين العبيد التي أرصـدتهم عددا *** أين الحــديد وأين البيض والأسلُ
أين الفوارس والغلمان ماصنعوا *** أين الصــــوارم والخطية الذبلُ
أين الرماة ُألم تُمنع بأسهمِهـمْ *** لمّا أتتـك سهـامُ المـوتِ تنصـلُ
أين الكماة ُالتي ماجوا لما غضبوا *** أين الحماة التي تُحمى بهـا الدولُ
ولا الرشا دفعتـها عنك لو بذلوا *** ولا الرقى نفعت فيهــا ولا الحيلُ
ما ساعدوك ولا وافاك أقــربهم *** بل ســلموك لها يابئس ما فعلوا
ما بال قبرك وحشـاً لا أنيس به *** يغشاك من كنفي الروع والوهــلُ
ما بال قصـرك لا يأنس به أحد *** ولا يطــــوف به من بينهم رجلُ
ما بال ذكــرك منسياً ومطرحاً *** وكلهــــم باقتسام المال قد شغلوا
لا تنكرن فما دامت على مــلك *** إلا اناخ عليــــه الموت والوجلُ
وكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً *** وروحه بحبالِ المـوتِ تتصـــلُ
وجسمه لبنيان الـردى عرض *** وملكـــه زائل عنـــه ومنــــــــــــــــتقـلُ
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم *** غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ
واستنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم *** وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا *** أين الاسـرّة ُوالتيجـانُ والحلـلُ
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمة ً*** من دونها تُضربُ الأســتارُ والكللُ
فافصـحَ القبـرُ حيـن سـاء لهم *** تلك الوجوه عليها الــدودُ يقتتـلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربـوا *** فأصبحوا بعد طول الأكلِ قــد أكلوا
وطالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم *** ففارقوا الدورَ والأهلينَ وارتحلـوا
وطالما كثروا الأموال و ادّخـروا *** فخلّفوها إلى الأعــداء وانتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـة ً*** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلـوا
سـل الخليفة َإذ وافـت منيتـهُ *** أين الحماة وأين الخيلُ والخـــولُ
أين العبيد التي أرصـدتهم عددا *** أين الحــديد وأين البيض والأسلُ
أين الفوارس والغلمان ماصنعوا *** أين الصــــوارم والخطية الذبلُ
أين الرماة ُألم تُمنع بأسهمِهـمْ *** لمّا أتتـك سهـامُ المـوتِ تنصـلُ
أين الكماة ُالتي ماجوا لما غضبوا *** أين الحماة التي تُحمى بهـا الدولُ
ولا الرشا دفعتـها عنك لو بذلوا *** ولا الرقى نفعت فيهــا ولا الحيلُ
ما ساعدوك ولا وافاك أقــربهم *** بل ســلموك لها يابئس ما فعلوا
ما بال قبرك وحشـاً لا أنيس به *** يغشاك من كنفي الروع والوهــلُ
ما بال قصـرك لا يأنس به أحد *** ولا يطــــوف به من بينهم رجلُ
ما بال ذكــرك منسياً ومطرحاً *** وكلهــــم باقتسام المال قد شغلوا
لا تنكرن فما دامت على مــلك *** إلا اناخ عليــــه الموت والوجلُ
وكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً *** وروحه بحبالِ المـوتِ تتصـــلُ
وجسمه لبنيان الـردى عرض *** وملكـــه زائل عنـــه ومنــــــــــــــــتقـلُ
تعليق