اللهم صلى على محمد وعجل قائم آل محمد
تخلص من القلق النفسي حتى لا تحزن
* القلق يؤدي الي الحزن والاكتئاب
* القلق يؤدي الي الفشل في الحياة
* القلق يؤدي الي الجنون
* القلق يؤدي الي الامراض الخطيرة
* حاول اكتشاف أسباب القلق لديك ثم عالج كل سبب على حدة
* ناقش نفسك ومن حولك بهدوء ولا تلجأ الي الانفعال
* استثمر قلقك في التفوق الدائم والسعي نحو الأهداف النبيله
* ليكي قلقك فعالا في علاج مشكلاتك
* كن بسيطا ولا تلجأ الي تعقيد الأمور
ابحث عن السعادة الحقيقية
تنقسم السعادة الي ثلاثة أقسام :
السعادة الأولي : سعادة خارجيه عن ذات الانسان وهي سعادة المال والحياة فبينما المرء بها سعيدا ملحوظا بالعنايه مرموقا بالأبصار اذ أصبح في يوم واحد أذل انسان وأحقره
وكذلك فاءن اللذة الحاصله بالمال اما لذة وهمية واما لذة بهيميه فاءن اللتذ صاحب المال بنفس جمعه وتحصيله فتلك لذة وهمية خيالية وان اللتذ باءنفاقه في شهواته فهي لذه بهيميه
وكذلك فاءن اللذه الحاصلة بالمال انما هي حال تجدده فقط وأمال حال دوامه فاءما أن تذهب تلك اللذة واما أن تنقص
السعادة الثانية : سعادة في جسمه وبدنه كصحته واعتدال مزاجه وتناسب أعضائه وصفاء لونه وقوة أعضائه فهذا ألصق به من الأولى ولكن هي في الحقيقة خارجه عن ذاته وحقيقته فان الانسان بروحه وقلبه لا بجسمه وبدنه كما قيل
يا خادم الجسم كم تشقي بخدمته .. فأنت بالروح لا بالجسم انسان
فسعادة مثل هذا بصحته وجماله وحسنه : سعادة خارجة عن ذاته وحقيقته
السعادة الثالثه : وهى السعادة الحقيقية وهي سعادة العلم النافع ثمرته فاءنها هى الباقية على تقلب الأحوال والمصاحبة للعبد في جميع أسفارة وفي دوره الثلاث أعنى دار الدنياودار البرزخ ودار القرار وبها يترقي معارج الفضل ودرجات الكمال
أعرف قدر نفسك
عليك أن تعرف قدر نفسك وامكانياتك ومواهبك وأن تبذل جهدك في الشئ الذى تحسنه ولا تضيع وقتك فيما لا تحسن فاءن تضييع الوقت والجهد في الشئ الذى لا تحسنه يصيبك باليأس والاحباط ثمرة جهدك أمام عينيك وسيكون ذلك سببا لفرحك وسعادتك
بنفسه
وكلما زيد في ماله ، زيد في بخله وامساكه
وكلما زيد في قدره وجاهه ، زيد في كبره وتيهه
وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقي بها أقوام
وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأي عرش بلقيس عنده (( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ))
فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور كما أن المحن بلوى منه سبحانه
فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب قال تعالى : (( فأما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا ...))
أي ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك اكراما منى له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك اهانه منى له
كن كالنحله في نفع غيرك
ان السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس فالشخص الذي افتقد السعادة يجد الرضا دائما في اشعار غيره من الناس بأنهم تعساء أما الرجل السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه الناس سعادته
وسواء كان سبب سرورك خبرا سارا أو مشهدا طبيعيا خلابا فاءن سرورك لا يكتمل حتى تنقل هذا الخبر لغيرك من الناس أو تصحب غيرك ليتأمل معك ذلك المشهد الخلاب
ارسم بسمه على وجوه الآخرين
المواساة باب له عظيم الأثر في توطيد العلاقات وجلب المودة ونشر المحبة بين العباد
فأحيانا تكون المواساة بالمال وأحيانا تكون بالجاه والشفعات وأحيانا تكون بالبدن والخدمه وأحيانا تكون بالنصيحه والارشاد وأحيانا تكون بالدعاء والاستغفار وأحيانا تكون بالتوجع والتألم لما أصيب به المسلم وأحيانا تكون بالتسريه عنه واذهاب الهموم والأحزان وادخال السرور والفرح عليه فكلما قوى الايمان قويت المواساة وكلما ضعف ضعف المواساة ولذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه
وكان فضلاء أصحابه أعظم الناس مواساة ومن بعده وكان للأنصار فضل على من سواهم بمواساتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم ولاخوانهم المهاجرين
وقال صلي الله عيه وسلم (( ان لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ويقرها فيهم ما بذلوها فاءذا منعوها نزعها منهم فحولها الي غيرهم ))
* فهناك أناس يحبون فعل الخيرات وهو أحب الي أنفسهم من نسيم الهواء ... وانه ليسير على من يسره الله عليه
* وهناك أناس يضحون بكل شئ من اجل اسعاد الناس من حولهم
فهذا على ينام مكان النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة ليفديه بحياته
وهذا أبو عبيدة يسهر على راحة جيش المسلمين
وغيرهم كثير من الانبياء
فالشاهد أن مواساتك لكل من حولك تجلب لك السعادة والسرور ما دمت ترسم بسمة على وجوه الآخرين
لا تحزن من قلة زات اليد
قد تكون السعادة في قلة ذات اليد .... فاللقمه لها طعم اذا جاءت بعد جوع ... والماء اذا كان بعد شدة العطش ... وركوب السيارة له طعم جميل بعد عناء كبير من كثرة المشي على الأقدام
* أما اذا كثر المال فاءنه مع كثرته تكثر المشاغل والمتاعب من الحاقدين والحاسدين بل ان مجرد التفرغ للمحافظه على جمال الفيلا والسيارة والأثاث والملابس الكثيره والمظهر العام يحتاج الي عناء شديد ومال كثير مما يسبب للانسان أحيانا حالة من الضيق والكدر
وهذا دليل على أن كثرة المال ليست هي السعادة والراحه وأن قلة المال ليست سببالشقاء والتعاسه
وانما السعادة الحقيقيه تكون في طاعة الله وكثرة العمل الصالح سواء كان صاحبة غنيا أو فقيرا
قال أحدهم : ركبت مع صاحب سيارة من المطار متوجها الي مدينه من المدن فرأيت هذا السائق مسرورا جذلا حامدا لله وشاكرا وذاكرا لمولاه فسألته عن أهله فأخبرني أن عنده أسرتين وأكثر من عشرة أبناء ودخله في الشهر ثمانمائه ريال فحسب وعنده غرف قديمه يسكنها هو أهله وهو مرتاح البال لأنه راض بما قسم الله له
قال : فعجبت حينما قارنت بين هذا وبين أناس يملكون مليارات من الأموال والقصور والدور وهم يعيشون ضنكا من المعيشه فعرفت أن السعادة ليست في الأموال
الانسان ابن ساعته
اننا لابد أن نعلم أن الانسان ابن ساعته وأن العذاب الذى يمر به أو النعيم
الذى يعيش فيه ينتهى الاحساس به في نفس اللحظه التى ينتهى فيها فلو سألت انسانا عاش سبعين سنه في المرض ثم أصبح في عافية وصحة : هل مر بك مرض قط ؟ لقال لك : لا . ولو سألت انسانا عاش في العافية والصحة سبعين سنة ثم أصبح في مرض وعجز هل مرت بك صحة أو عافية قط ؟ لقال لك : لا
وهذا مثال بسيط لكل من تعجل لذائذ الدنيا الفانية وابتعد عن طاعة الله . فاءنه مع أول غمسة في النارينسي نعيم الدنيا كلها ولا يذكر منه شيئا وأما من عاش على الطاعة ورضي بقضاء الله وصبر على ضيق العيش وشدة الحاجة والمرض فاءنه مع أول غمسة في الجنة ينسي كل الشقاء ولا يذكر الا نعيم تلك الغمسة فاحذروا أن تضحوا بالنعيم الأبدى من أجل تلك اللذة المؤقته التى يعقبها عذاب الله وسخطه
قال صلى الله عليه وسلم : (( يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغه ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له : يا ابن ادم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يارب ! ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط ))
اصحب الاخيار حتى لا تحزن
اعلم أن الصاحب كصاحبه وأن القرين بالقرين وأن الناس أشكال كأشكال الطير الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والدجاج مع الدجاج كل مع شكله والطيور على أشكالها تقع والخليل على دين خليله ففر من قرين السوء فرارك من الأسد فهو أجرب معد يقودك الي جهنم ان أجبته قذفك فيها وسيكون لك عدوا بين يدي الله الواحد الأحد (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ))
لا تخف انك أنت الأعلى
لا تخش أحدا من البشر مادمت على الحق وتذكر عندما وقف السحره أمام موسى عليه السلام يتحدونه بسحرهم (( فأوجس في نفسه خيفه موسى)) واذا بالنداء يأتيه من عند الملك جل وعلا (( قلنا لا تخف انك أنت الأعلى ))
لا تخف انك انت الأعلى فمعك الحق ومعهم الباطل معك العقيدة ومعهم الحرفة معك الايمان بصدق ما أنت عليه ومعهم الأجر على المباراة ومغانم الحياة أنت متصل بالقوه الكبرى وهم يخدمون مخلوقا بشريا فانيا مهما يكن طاغية جبارا
فطالما أنك على الحق وعلى الايمان والطاعه فتوكل على الله ولا تخش أحدا من البشر وتذكر قول الله جل وعلا (( لا تخف انك أنت الأعلى ))
لا تنظر تحت قدميك
تب إلى الله ليرفع عنك ظلم العباد
اذ تسلط عليك ظالم وبغي عليك أحد من خصومك فلا تنشغل بعداوته ولكن ارجع الي نفسك فحاسبها وانظر الي ذنوبك وتقصيرك في حق الله وأعلم أن الله لم يسلط عليك عدوك إلا بسبب ذنوبك فتب إلى الله توبة نصوحا وانشغل بإصلاح عيوب نفسك ودع الحق جل وعلا _ يدافع عنك ويكفيك شر كل من ظلمك وبغى عليك ... وبذلك تكون تلك المحنه هي عين المنحة فلولاها ما تذكرت ذنوبك وما فكرت في التوبة
لا تستسلم للخوف
إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالبا من الخوف وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة فيجب عليك أن تكافح الخوف وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ))
الفرج قريب
عليك أن تحسن الظن بالله جل وعلا فإن الله لطيف بعباده وهو أرحم بهم من رحمة الأم بطفلها الرضيع
فإذا اشتد الخطب وتأزمت الأمور فانتظر فرجا ومخرجا
وإذا بلغ سواد الليل منتهاه فاعلم أن تلك الساعة هي أقرب الساعات لطلوع فجر جديد (( أليس الصبح بقريب ))
قال صلي الله عليه وسلم (( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ))
احذر ستة اشياء حتى لا تحزن
الأول :- الشرك بالله
قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }
فالتوحيد هو : الحسنة التى يغفر الله بها كل سيئه ... والشرك هو السيئه التى يحبط بها كل حسنة ... ، قال تعالى : { ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }
الثانيه : التسخط من قضاء الله وقدره وعدم الرضا به
قال صلي الله عليه وسلم { لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لدخلت النار }
الثالثه : الوقوع في المظالم دون أن تتحلل منها قبل الموت فإن العبد إذا وقع في مظلمه ولم يتحلل منها فإنه بذلك يهدى حسناته لكل من ظلمهم
ففى حديث الذي رواه مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لأصحابه : { أتدرون من المفلس ؟ } قالواالمفلس فينا من لا درهم له ولاد ينار فقال صلي الله عليه وسلم : { إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامه بصلاة وصيام وزكاه ويأتى وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار }
الرابعه : الحقد على الناس وحب الانتقام منهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }
فإن الحقد والحاسد يتهم الله عز وجل في حكمته وكأنه يقول : يارب أنت أعطيت فلانا وهو لا يستحق وحرمتنى وأنا المستحق !!!!
والواجب علينا جميعا أن نؤمن بأن الله هو الحكم العدل ... الحكيم في كل أفعاله فهو الذى يضع الشئ في موضعه لحكة لا يعلمها إلا هو فلا داعى لأن يعترض العبد على تلك القسمة التى قسمها الله بين عباده فهو أدرى بمصلحة العباد وهو أرحم بنا من رحمة الأم بطفلها الرضيع
الخامسة : فإن وقعت في ذنب فأسرع إلى التوبه .. قال تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشه أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }
السادسه : الإعراض عن ذكر الله .. قال تعالى { ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى }وقال صلى الله عليه وسلم { مثل الذى يذكر ربه والذىلا يذكره مثل الحى والميت }
لا تحزن وأكثر من الاستغفار
إن الاستغفار من أعظم الأسباب التى تجلب لك الخير في الدنيا والآخره فأكثر من الاستغفار وابشر بكل خير
وقال صلى الله عليه وسلم : { من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار }
وقال صلى الله عليه وسلم : { طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا }
وقال صلى الله عليه وسلم : { لايقضى الله للعبد قضاء إلا كان خيرا له }
وقال تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم }
وقال تعالى : { ومن يعمل سواءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
وقال صلى الله عليه وسلم :{ إن الشيطان قال : وعزتك يارب لا أبرح أغوى عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى } وينادى الله في الثلث الاخير من الليل { من يستغفرنى فأغفر له }
(2) - الفوز بمحبه الله عز وجل
قال تعالى{ إن الله يحب التوابين المتطهرين }
(3) - سبب لسعه الرزق والإمداد بالمال والبنين قال نوح عليه السلام لقومه :
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات لكم أنهارا }
وقال الله سبحانه :{ وأن استغروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله وإن تولوا فإنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير }
(4) - أنه سبب لحصول القوه في البدن كذلك :
قال هود صلى الله عليه وسلم لقومه : { ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين }
(5) - أنه سبب لدفع المصائب ورفع البلاء
(6) - سبب لبياض القلب وصفائه ونقائه
(7) - زوال الوحشه بين العبد وربه فإن الذنوب تجعل العبد وبين ربه وحشه شديده والاستغفار يزيل ذلك
(8) - زوال الهموم والغموم فالمعصيه هم بالليل وهم بالنهار والاستغفار يزيل الهموم ويشرح الصدور
(9) - يوم القيامه تكون في ظل عرش الرحمن
(10) - سبب لدخول الجنه
قال النبي صلي الله عليه وسلم : { سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وكان بينهم :- ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه } أي تذكر ذنوبه فتاب واستغفر واشفق على نفسه من ذنوبه ففاضت عيناه
(11) - من أسباب دفع العذاب :
قال تعالى : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كام الله معذبهم وهم يستغفرون }
(12) - سبب لرفع الدرجات قال صلى الله عليه وسلم :{ إن الرجل لترفع درجته في الجنه فيقول : أنى لى هذا ؟ فيقال باستغفار ولدك لك }
* فلله ما أحلى قوله في هذه الحال : { أسألك بعزك وذلى إلا رحمتنى أسألك بقوتك وضعفى وبغناك عنى وفقرى إليك هذه ناصيتى الكاذبة الخاطئه بين يديك عبيدك سواى كثير وليس لي سيد سواك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك أسألك مسأله المسكين : وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وفاضت لك عيناه وذل لك قلبه }
اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ
﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟! وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟!
إنَّ غداً مفقودٌ لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ، ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌ وحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْ لا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّ الجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلامٍ.
إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً ﴾.
كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام.
إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.
اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.
وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ .
أساس كل خير ..!!
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد وكل شر فأصله خذلانه لعبده
وأجمعوا أن التوفيق ألا يكلك الله إلي نفسك وأن الخذلان لان هو أن يخلي بينك وبين نفسك فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبه والرهبه إليه فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه
فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين يضع التوفيق في مواضعه اللائقه به والخذلان في مواضعه اللائقه به وهو العليم الحكيم وما أتى من أتى إلا من قبل إضاعة الشكر ولإهمال الافتقار والدعاء ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء وملاك ذلك الصبر فإنه من الإيمان بمنزله الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد
للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات
لا تفتر أبدا عن الدعاء فالدعاء مع أنفع الأدويه
وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن
وله مع البلاء ثلاث مقامات
أحدهما : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه
الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا
الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه. القيامه))
من أفات الدعاء
ومن الأفات التى تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابه فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزله من بذر بذرا أو غرس غرسا فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله إدراكه تركه وأهمله
رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ))
من أراد الثواب الجزيل وود الأصيل والذكر الجميل فليتحمل الردى وليتجرع مرارة مخالفة الهوى بالصله عند القطع والإعطاء عند المنع والحلم عند الجهل والعفو عند الظلم
لا تجعل كلمه (لكن) تعترض سعادتك
إن معرفة قوانين السعادة لا يكفي في حصولها بل لابد من التطبيق الإيجابي لهذه القوانين لابد من الرفض الدائم لكل تفكير سلبي سئ كالخوف والشتم والغضب والعداوه والبغضاء ولابد من تطبيق قانون الغفران والحب والتسامح والأمل والرحمه وحسن الظن بالآخرين
إذا أردت بلوغ ما تصبو إليه فما عليك إلا أن تقتلع الأعشاب الضاره من حقل تفكيرك واحرص على إبقاء نفسك على الطريق المستقيم وأسكت شكوكك بتأكيد الأمل بالنجاح ولا تجعل كلمة ( لكن ) تعترض سعادتك
عليك بالكلام الطيب
وإن مما يدخل السرور عليك وعلى كل من حولك أن تنتقي أطايب الكلام عندما تتكلم مع الناس .... فمن الناس من إذا أراد أن يتكلم فكأنما ينثر الورد والرياحين على من حوله فلا تسمع منه إلا الكلام الطيب الجميل ... ومنهم من إذا أراد أن يتكلم بألغازه فكأنما يرجم من حوله بالحجاره أو يرميهم بالمدافع والقنابل ويجعل الاخر يفقد اعصابة في لحظة غضب ويتألم منها ألمآ شديد وفقكم الله لكل خير احبتي في منتدى الكفيل
تخلص من القلق النفسي حتى لا تحزن
* القلق يؤدي الي الحزن والاكتئاب
* القلق يؤدي الي الفشل في الحياة
* القلق يؤدي الي الجنون
* القلق يؤدي الي الامراض الخطيرة
* حاول اكتشاف أسباب القلق لديك ثم عالج كل سبب على حدة
* ناقش نفسك ومن حولك بهدوء ولا تلجأ الي الانفعال
* استثمر قلقك في التفوق الدائم والسعي نحو الأهداف النبيله
* ليكي قلقك فعالا في علاج مشكلاتك
* كن بسيطا ولا تلجأ الي تعقيد الأمور
تنقسم السعادة الي ثلاثة أقسام :
السعادة الأولي : سعادة خارجيه عن ذات الانسان وهي سعادة المال والحياة فبينما المرء بها سعيدا ملحوظا بالعنايه مرموقا بالأبصار اذ أصبح في يوم واحد أذل انسان وأحقره
وكذلك فاءن اللذة الحاصله بالمال اما لذة وهمية واما لذة بهيميه فاءن اللتذ صاحب المال بنفس جمعه وتحصيله فتلك لذة وهمية خيالية وان اللتذ باءنفاقه في شهواته فهي لذه بهيميه
وكذلك فاءن اللذه الحاصلة بالمال انما هي حال تجدده فقط وأمال حال دوامه فاءما أن تذهب تلك اللذة واما أن تنقص
السعادة الثانية : سعادة في جسمه وبدنه كصحته واعتدال مزاجه وتناسب أعضائه وصفاء لونه وقوة أعضائه فهذا ألصق به من الأولى ولكن هي في الحقيقة خارجه عن ذاته وحقيقته فان الانسان بروحه وقلبه لا بجسمه وبدنه كما قيل
يا خادم الجسم كم تشقي بخدمته .. فأنت بالروح لا بالجسم انسان
فسعادة مثل هذا بصحته وجماله وحسنه : سعادة خارجة عن ذاته وحقيقته
السعادة الثالثه : وهى السعادة الحقيقية وهي سعادة العلم النافع ثمرته فاءنها هى الباقية على تقلب الأحوال والمصاحبة للعبد في جميع أسفارة وفي دوره الثلاث أعنى دار الدنياودار البرزخ ودار القرار وبها يترقي معارج الفضل ودرجات الكمال
أعرف قدر نفسك
عليك أن تعرف قدر نفسك وامكانياتك ومواهبك وأن تبذل جهدك في الشئ الذى تحسنه ولا تضيع وقتك فيما لا تحسن فاءن تضييع الوقت والجهد في الشئ الذى لا تحسنه يصيبك باليأس والاحباط ثمرة جهدك أمام عينيك وسيكون ذلك سببا لفرحك وسعادتك
بنفسه
وكلما زيد في ماله ، زيد في بخله وامساكه
وكلما زيد في قدره وجاهه ، زيد في كبره وتيهه
وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقي بها أقوام
وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأي عرش بلقيس عنده (( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ))
فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور كما أن المحن بلوى منه سبحانه
فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب قال تعالى : (( فأما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا ...))
أي ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك اكراما منى له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك اهانه منى له
كن كالنحله في نفع غيرك
ان السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس فالشخص الذي افتقد السعادة يجد الرضا دائما في اشعار غيره من الناس بأنهم تعساء أما الرجل السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه الناس سعادته
وسواء كان سبب سرورك خبرا سارا أو مشهدا طبيعيا خلابا فاءن سرورك لا يكتمل حتى تنقل هذا الخبر لغيرك من الناس أو تصحب غيرك ليتأمل معك ذلك المشهد الخلاب
ارسم بسمه على وجوه الآخرين
المواساة باب له عظيم الأثر في توطيد العلاقات وجلب المودة ونشر المحبة بين العباد
فأحيانا تكون المواساة بالمال وأحيانا تكون بالجاه والشفعات وأحيانا تكون بالبدن والخدمه وأحيانا تكون بالنصيحه والارشاد وأحيانا تكون بالدعاء والاستغفار وأحيانا تكون بالتوجع والتألم لما أصيب به المسلم وأحيانا تكون بالتسريه عنه واذهاب الهموم والأحزان وادخال السرور والفرح عليه فكلما قوى الايمان قويت المواساة وكلما ضعف ضعف المواساة ولذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه
وكان فضلاء أصحابه أعظم الناس مواساة ومن بعده وكان للأنصار فضل على من سواهم بمواساتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم ولاخوانهم المهاجرين
وقال صلي الله عيه وسلم (( ان لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ويقرها فيهم ما بذلوها فاءذا منعوها نزعها منهم فحولها الي غيرهم ))
* فهناك أناس يحبون فعل الخيرات وهو أحب الي أنفسهم من نسيم الهواء ... وانه ليسير على من يسره الله عليه
* وهناك أناس يضحون بكل شئ من اجل اسعاد الناس من حولهم
فهذا على ينام مكان النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة ليفديه بحياته
وهذا أبو عبيدة يسهر على راحة جيش المسلمين
وغيرهم كثير من الانبياء
فالشاهد أن مواساتك لكل من حولك تجلب لك السعادة والسرور ما دمت ترسم بسمة على وجوه الآخرين
لا تحزن من قلة زات اليد
قد تكون السعادة في قلة ذات اليد .... فاللقمه لها طعم اذا جاءت بعد جوع ... والماء اذا كان بعد شدة العطش ... وركوب السيارة له طعم جميل بعد عناء كبير من كثرة المشي على الأقدام
* أما اذا كثر المال فاءنه مع كثرته تكثر المشاغل والمتاعب من الحاقدين والحاسدين بل ان مجرد التفرغ للمحافظه على جمال الفيلا والسيارة والأثاث والملابس الكثيره والمظهر العام يحتاج الي عناء شديد ومال كثير مما يسبب للانسان أحيانا حالة من الضيق والكدر
وهذا دليل على أن كثرة المال ليست هي السعادة والراحه وأن قلة المال ليست سببالشقاء والتعاسه
وانما السعادة الحقيقيه تكون في طاعة الله وكثرة العمل الصالح سواء كان صاحبة غنيا أو فقيرا
قال أحدهم : ركبت مع صاحب سيارة من المطار متوجها الي مدينه من المدن فرأيت هذا السائق مسرورا جذلا حامدا لله وشاكرا وذاكرا لمولاه فسألته عن أهله فأخبرني أن عنده أسرتين وأكثر من عشرة أبناء ودخله في الشهر ثمانمائه ريال فحسب وعنده غرف قديمه يسكنها هو أهله وهو مرتاح البال لأنه راض بما قسم الله له
قال : فعجبت حينما قارنت بين هذا وبين أناس يملكون مليارات من الأموال والقصور والدور وهم يعيشون ضنكا من المعيشه فعرفت أن السعادة ليست في الأموال
اننا لابد أن نعلم أن الانسان ابن ساعته وأن العذاب الذى يمر به أو النعيم
الذى يعيش فيه ينتهى الاحساس به في نفس اللحظه التى ينتهى فيها فلو سألت انسانا عاش سبعين سنه في المرض ثم أصبح في عافية وصحة : هل مر بك مرض قط ؟ لقال لك : لا . ولو سألت انسانا عاش في العافية والصحة سبعين سنة ثم أصبح في مرض وعجز هل مرت بك صحة أو عافية قط ؟ لقال لك : لا
وهذا مثال بسيط لكل من تعجل لذائذ الدنيا الفانية وابتعد عن طاعة الله . فاءنه مع أول غمسة في النارينسي نعيم الدنيا كلها ولا يذكر منه شيئا وأما من عاش على الطاعة ورضي بقضاء الله وصبر على ضيق العيش وشدة الحاجة والمرض فاءنه مع أول غمسة في الجنة ينسي كل الشقاء ولا يذكر الا نعيم تلك الغمسة فاحذروا أن تضحوا بالنعيم الأبدى من أجل تلك اللذة المؤقته التى يعقبها عذاب الله وسخطه
قال صلى الله عليه وسلم : (( يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغه ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له : يا ابن ادم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يارب ! ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط ))
اصحب الاخيار حتى لا تحزن
اعلم أن الصاحب كصاحبه وأن القرين بالقرين وأن الناس أشكال كأشكال الطير الحمام مع الحمام والغراب مع الغراب والدجاج مع الدجاج كل مع شكله والطيور على أشكالها تقع والخليل على دين خليله ففر من قرين السوء فرارك من الأسد فهو أجرب معد يقودك الي جهنم ان أجبته قذفك فيها وسيكون لك عدوا بين يدي الله الواحد الأحد (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ))
لا تخف انك أنت الأعلى
لا تخش أحدا من البشر مادمت على الحق وتذكر عندما وقف السحره أمام موسى عليه السلام يتحدونه بسحرهم (( فأوجس في نفسه خيفه موسى)) واذا بالنداء يأتيه من عند الملك جل وعلا (( قلنا لا تخف انك أنت الأعلى ))
لا تخف انك انت الأعلى فمعك الحق ومعهم الباطل معك العقيدة ومعهم الحرفة معك الايمان بصدق ما أنت عليه ومعهم الأجر على المباراة ومغانم الحياة أنت متصل بالقوه الكبرى وهم يخدمون مخلوقا بشريا فانيا مهما يكن طاغية جبارا
فطالما أنك على الحق وعلى الايمان والطاعه فتوكل على الله ولا تخش أحدا من البشر وتذكر قول الله جل وعلا (( لا تخف انك أنت الأعلى ))
لا تنظر تحت قدميك
تب إلى الله ليرفع عنك ظلم العباد
اذ تسلط عليك ظالم وبغي عليك أحد من خصومك فلا تنشغل بعداوته ولكن ارجع الي نفسك فحاسبها وانظر الي ذنوبك وتقصيرك في حق الله وأعلم أن الله لم يسلط عليك عدوك إلا بسبب ذنوبك فتب إلى الله توبة نصوحا وانشغل بإصلاح عيوب نفسك ودع الحق جل وعلا _ يدافع عنك ويكفيك شر كل من ظلمك وبغى عليك ... وبذلك تكون تلك المحنه هي عين المنحة فلولاها ما تذكرت ذنوبك وما فكرت في التوبة
لا تستسلم للخوف
إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالبا من الخوف وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة فيجب عليك أن تكافح الخوف وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ))
الفرج قريب
عليك أن تحسن الظن بالله جل وعلا فإن الله لطيف بعباده وهو أرحم بهم من رحمة الأم بطفلها الرضيع
فإذا اشتد الخطب وتأزمت الأمور فانتظر فرجا ومخرجا
وإذا بلغ سواد الليل منتهاه فاعلم أن تلك الساعة هي أقرب الساعات لطلوع فجر جديد (( أليس الصبح بقريب ))
قال صلي الله عليه وسلم (( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ))
الأول :- الشرك بالله
قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }
فالتوحيد هو : الحسنة التى يغفر الله بها كل سيئه ... والشرك هو السيئه التى يحبط بها كل حسنة ... ، قال تعالى : { ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }
الثانيه : التسخط من قضاء الله وقدره وعدم الرضا به
قال صلي الله عليه وسلم { لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لدخلت النار }
الثالثه : الوقوع في المظالم دون أن تتحلل منها قبل الموت فإن العبد إذا وقع في مظلمه ولم يتحلل منها فإنه بذلك يهدى حسناته لكل من ظلمهم
ففى حديث الذي رواه مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لأصحابه : { أتدرون من المفلس ؟ } قالواالمفلس فينا من لا درهم له ولاد ينار فقال صلي الله عليه وسلم : { إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامه بصلاة وصيام وزكاه ويأتى وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار }
الرابعه : الحقد على الناس وحب الانتقام منهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }
فإن الحقد والحاسد يتهم الله عز وجل في حكمته وكأنه يقول : يارب أنت أعطيت فلانا وهو لا يستحق وحرمتنى وأنا المستحق !!!!
والواجب علينا جميعا أن نؤمن بأن الله هو الحكم العدل ... الحكيم في كل أفعاله فهو الذى يضع الشئ في موضعه لحكة لا يعلمها إلا هو فلا داعى لأن يعترض العبد على تلك القسمة التى قسمها الله بين عباده فهو أدرى بمصلحة العباد وهو أرحم بنا من رحمة الأم بطفلها الرضيع
الخامسة : فإن وقعت في ذنب فأسرع إلى التوبه .. قال تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشه أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }
السادسه : الإعراض عن ذكر الله .. قال تعالى { ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى }وقال صلى الله عليه وسلم { مثل الذى يذكر ربه والذىلا يذكره مثل الحى والميت }
لا تحزن وأكثر من الاستغفار
إن الاستغفار من أعظم الأسباب التى تجلب لك الخير في الدنيا والآخره فأكثر من الاستغفار وابشر بكل خير
وقال صلى الله عليه وسلم : { من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار }
وقال صلى الله عليه وسلم : { طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا }
وقال صلى الله عليه وسلم : { لايقضى الله للعبد قضاء إلا كان خيرا له }
وقال تعالى : { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم }
وقال تعالى : { ومن يعمل سواءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
وقال صلى الله عليه وسلم :{ إن الشيطان قال : وعزتك يارب لا أبرح أغوى عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى } وينادى الله في الثلث الاخير من الليل { من يستغفرنى فأغفر له }
(2) - الفوز بمحبه الله عز وجل
قال تعالى{ إن الله يحب التوابين المتطهرين }
(3) - سبب لسعه الرزق والإمداد بالمال والبنين قال نوح عليه السلام لقومه :
{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات لكم أنهارا }
وقال الله سبحانه :{ وأن استغروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله وإن تولوا فإنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير }
(4) - أنه سبب لحصول القوه في البدن كذلك :
قال هود صلى الله عليه وسلم لقومه : { ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين }
(5) - أنه سبب لدفع المصائب ورفع البلاء
(6) - سبب لبياض القلب وصفائه ونقائه
(7) - زوال الوحشه بين العبد وربه فإن الذنوب تجعل العبد وبين ربه وحشه شديده والاستغفار يزيل ذلك
(8) - زوال الهموم والغموم فالمعصيه هم بالليل وهم بالنهار والاستغفار يزيل الهموم ويشرح الصدور
(9) - يوم القيامه تكون في ظل عرش الرحمن
(10) - سبب لدخول الجنه
قال النبي صلي الله عليه وسلم : { سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وكان بينهم :- ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه } أي تذكر ذنوبه فتاب واستغفر واشفق على نفسه من ذنوبه ففاضت عيناه
(11) - من أسباب دفع العذاب :
قال تعالى : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كام الله معذبهم وهم يستغفرون }
(12) - سبب لرفع الدرجات قال صلى الله عليه وسلم :{ إن الرجل لترفع درجته في الجنه فيقول : أنى لى هذا ؟ فيقال باستغفار ولدك لك }
* فلله ما أحلى قوله في هذه الحال : { أسألك بعزك وذلى إلا رحمتنى أسألك بقوتك وضعفى وبغناك عنى وفقرى إليك هذه ناصيتى الكاذبة الخاطئه بين يديك عبيدك سواى كثير وليس لي سيد سواك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك أسألك مسأله المسكين : وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وفاضت لك عيناه وذل لك قلبه }
اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ
﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟! وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟!
إنَّ غداً مفقودٌ لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ، ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌ وحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْ لا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّ الجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلامٍ.
إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً ﴾.
كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام.
إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.
اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.
وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ .
أساس كل خير ..!!
أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد وكل شر فأصله خذلانه لعبده
وأجمعوا أن التوفيق ألا يكلك الله إلي نفسك وأن الخذلان لان هو أن يخلي بينك وبين نفسك فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبه والرهبه إليه فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه
فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين يضع التوفيق في مواضعه اللائقه به والخذلان في مواضعه اللائقه به وهو العليم الحكيم وما أتى من أتى إلا من قبل إضاعة الشكر ولإهمال الافتقار والدعاء ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء وملاك ذلك الصبر فإنه من الإيمان بمنزله الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد
للدعاء مع البلاء ثلاث مقامات
لا تفتر أبدا عن الدعاء فالدعاء مع أنفع الأدويه
وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن
وله مع البلاء ثلاث مقامات
أحدهما : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه
الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا
الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه. القيامه))
من أفات الدعاء
ومن الأفات التى تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابه فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزله من بذر بذرا أو غرس غرسا فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله إدراكه تركه وأهمله
رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي ))
من أراد الثواب الجزيل وود الأصيل والذكر الجميل فليتحمل الردى وليتجرع مرارة مخالفة الهوى بالصله عند القطع والإعطاء عند المنع والحلم عند الجهل والعفو عند الظلم
لا تجعل كلمه (لكن) تعترض سعادتك
إن معرفة قوانين السعادة لا يكفي في حصولها بل لابد من التطبيق الإيجابي لهذه القوانين لابد من الرفض الدائم لكل تفكير سلبي سئ كالخوف والشتم والغضب والعداوه والبغضاء ولابد من تطبيق قانون الغفران والحب والتسامح والأمل والرحمه وحسن الظن بالآخرين
إذا أردت بلوغ ما تصبو إليه فما عليك إلا أن تقتلع الأعشاب الضاره من حقل تفكيرك واحرص على إبقاء نفسك على الطريق المستقيم وأسكت شكوكك بتأكيد الأمل بالنجاح ولا تجعل كلمة ( لكن ) تعترض سعادتك
عليك بالكلام الطيب
وإن مما يدخل السرور عليك وعلى كل من حولك أن تنتقي أطايب الكلام عندما تتكلم مع الناس .... فمن الناس من إذا أراد أن يتكلم فكأنما ينثر الورد والرياحين على من حوله فلا تسمع منه إلا الكلام الطيب الجميل ... ومنهم من إذا أراد أن يتكلم بألغازه فكأنما يرجم من حوله بالحجاره أو يرميهم بالمدافع والقنابل ويجعل الاخر يفقد اعصابة في لحظة غضب ويتألم منها ألمآ شديد وفقكم الله لكل خير احبتي في منتدى الكفيل