بسم الله الرحمن الرحيم
القران قد جعل مجموعة من الناس قدوة واسوة للناس كما في ابراهيم عليه السلام (اني جاعلك للناس اماما)والنبي الخاتم صلى الله عليه واله بقوله(لكم في رسول الله اسوة حسنة)ومن هؤلاء الانبياء ابراهيم عليه السلام فنجد ان القران في اكثر من ستين موضعا في القران ذكر فيها مقامات ابراهيم عليه السلام من جملة هذه المقامات (اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض وما انا من المشركين)(ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين )(وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكن من الموقنين)(واتخذ الله ابراهيم خليلا)وعشرات الايات التي تشير الى مقام ابراهيم عليه السلام لكن هنا لنا ان نسال بماذا استحق ابراهيم كل هذه المقامات الشامخة القران يجيب عن ذلك بقوله تعالى(قال اسلم قال اسلمت لله رب العالمين)لكن هل المراد من الاسلام هو شريعة محمد صلى الله عليه واله ؟قطعا لا لقوله تعالى(لكل جعلنا شرعة ومنهاجا)مع انه وصف بعض الانبياء بانهم مسلمون كقوله تعالى حكاية عن ابراهيم (وامرت ان نكون من المسلمين)او عن ملكة سبأ(واسلمت مع سليمان لله رب العالمين )او حكاية عن نوح(فما وجدنا فيها الا بيتا من المسلمين)فما هو المراد من الاسلام في الاية؟المراد هو الانقياد والطاعة والعبودية المطلقة .
ثم ان هذا الانقياد والطاعة له درجات متعددة في القران فالمرتبة الاولى له هي ما يشير اليه سبحانه بقوله(قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم)
والدرجة الاخرى هي (الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين)فهذا الاسلام بعد حصول الايمان فالاسلام بالاية الاولى كان قبل الايمان وهذ بعده فاذن هو مرتبة اخرى منه وهناك درجة اخرى تظهر في قوله تعالى(اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)هذه الاية خاطب الله بها ابراهيم عليه السلام فاذن المخاطب هو نبي من انبياء اولي العزم فقطعا يكون هذه الدرجة من الاسلام غير الدرجتين السابقتين بل هو درجة عالية جدا من الانقياد والطاعة والقرينة على ان ابراهيم عندما خوطب كان نبيا لن الاية تشير الى حصول خطاب بين الله وبينه ومن المعلوم ان هذا المقام لا يصل اليه الا الانبياء ومن في درجتهم.
الان نأتي الى سورة الصافات (قال يابني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتي افعل ما تأمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين فلما اسلما وتله للجبين ناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين)اذن لم يكتف من ابراهيم قوله اني اسلمت لرب العالمين بل لابد من موقف عملي يبرهن به ذلك ولذا نجد القران يعبر عنه في ايات اخرى (وابراهيم الذي وفى).
اذن ابراهيم عليه السلام قد نال هذه المقامات العلية بما قام به من التسليم لامر الله والانقياد له.
الان نأتي الى تضحية الحسين فقد ضحى من ضمن من ضحى بهم ولده علي الاكبر عليهما السلام الذي قال عنه انه اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه واله خَلقا وخُلقا وشبهه برسول الله خُلقا له دلالاته العميقة لان القران يعبر عن رسول الله (وأنك لعلى خُلق عظيم)فاشبه الناس به ايضا يكون على خُلق عظيم .
وايضا ضحى عليه السلام باهل بيته واصحابه الذين وصفهم بقوله(اني لا اعلم اصحابا ولا اهل بيت ابر وأوصل من اهل بيتي )بل اننا لو نظرنا في كلمات الاصحاب ليلة العاشر لعلمنا بعض الشئ مكانتهم كقول زهير (والله لو وددت لو اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل الف قتلة وان الله يدفع بذاك القتل القتل عن نفسك وانفس هؤلاء الفتية من اهل بيتك).
هؤلاء هم الذين قدمهم الامام الحسين عليه السلام ضحايا في سبيل الله انقيادا وطاعة .
وللكلام بقية
القران قد جعل مجموعة من الناس قدوة واسوة للناس كما في ابراهيم عليه السلام (اني جاعلك للناس اماما)والنبي الخاتم صلى الله عليه واله بقوله(لكم في رسول الله اسوة حسنة)ومن هؤلاء الانبياء ابراهيم عليه السلام فنجد ان القران في اكثر من ستين موضعا في القران ذكر فيها مقامات ابراهيم عليه السلام من جملة هذه المقامات (اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض وما انا من المشركين)(ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين )(وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والارض وليكن من الموقنين)(واتخذ الله ابراهيم خليلا)وعشرات الايات التي تشير الى مقام ابراهيم عليه السلام لكن هنا لنا ان نسال بماذا استحق ابراهيم كل هذه المقامات الشامخة القران يجيب عن ذلك بقوله تعالى(قال اسلم قال اسلمت لله رب العالمين)لكن هل المراد من الاسلام هو شريعة محمد صلى الله عليه واله ؟قطعا لا لقوله تعالى(لكل جعلنا شرعة ومنهاجا)مع انه وصف بعض الانبياء بانهم مسلمون كقوله تعالى حكاية عن ابراهيم (وامرت ان نكون من المسلمين)او عن ملكة سبأ(واسلمت مع سليمان لله رب العالمين )او حكاية عن نوح(فما وجدنا فيها الا بيتا من المسلمين)فما هو المراد من الاسلام في الاية؟المراد هو الانقياد والطاعة والعبودية المطلقة .
ثم ان هذا الانقياد والطاعة له درجات متعددة في القران فالمرتبة الاولى له هي ما يشير اليه سبحانه بقوله(قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم)
والدرجة الاخرى هي (الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين)فهذا الاسلام بعد حصول الايمان فالاسلام بالاية الاولى كان قبل الايمان وهذ بعده فاذن هو مرتبة اخرى منه وهناك درجة اخرى تظهر في قوله تعالى(اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)هذه الاية خاطب الله بها ابراهيم عليه السلام فاذن المخاطب هو نبي من انبياء اولي العزم فقطعا يكون هذه الدرجة من الاسلام غير الدرجتين السابقتين بل هو درجة عالية جدا من الانقياد والطاعة والقرينة على ان ابراهيم عندما خوطب كان نبيا لن الاية تشير الى حصول خطاب بين الله وبينه ومن المعلوم ان هذا المقام لا يصل اليه الا الانبياء ومن في درجتهم.
الان نأتي الى سورة الصافات (قال يابني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتي افعل ما تأمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين فلما اسلما وتله للجبين ناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين)اذن لم يكتف من ابراهيم قوله اني اسلمت لرب العالمين بل لابد من موقف عملي يبرهن به ذلك ولذا نجد القران يعبر عنه في ايات اخرى (وابراهيم الذي وفى).
اذن ابراهيم عليه السلام قد نال هذه المقامات العلية بما قام به من التسليم لامر الله والانقياد له.
الان نأتي الى تضحية الحسين فقد ضحى من ضمن من ضحى بهم ولده علي الاكبر عليهما السلام الذي قال عنه انه اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه واله خَلقا وخُلقا وشبهه برسول الله خُلقا له دلالاته العميقة لان القران يعبر عن رسول الله (وأنك لعلى خُلق عظيم)فاشبه الناس به ايضا يكون على خُلق عظيم .
وايضا ضحى عليه السلام باهل بيته واصحابه الذين وصفهم بقوله(اني لا اعلم اصحابا ولا اهل بيت ابر وأوصل من اهل بيتي )بل اننا لو نظرنا في كلمات الاصحاب ليلة العاشر لعلمنا بعض الشئ مكانتهم كقول زهير (والله لو وددت لو اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل الف قتلة وان الله يدفع بذاك القتل القتل عن نفسك وانفس هؤلاء الفتية من اهل بيتك).
هؤلاء هم الذين قدمهم الامام الحسين عليه السلام ضحايا في سبيل الله انقيادا وطاعة .
وللكلام بقية