الحسين يسدد زواره
ذكرياتي من هنا وهناك - 2
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم
كيف صحتكم يا اعزائي
ان والدي وهو ابن العلامة السيد عبد الغفار المازندراني – قدس سره - نقل لنا قصص كثيرة ومنها هذه القصة الجميلة التي نقلها لمرات متعددة وانا اسمعه لانني كنت احاول انا اقتص اثره لاستفيدة منه العبر والحكم
قال كان في زمان نور السعيد احد الوزراء من السنه يستهزء كثيرا بالمشاة الى كربلاء المقدسة ويقول انما يذهب هؤلاء لكربلاء مشيا على اقدامهم لجهلهم فيقول له الموالين :
بحارالأنوار 43 351 باب 16- مكارم أخلاقه و عمله و علمه
عن الكافي: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَحُجُّ مَاشِياً وَ تُسَاقُ مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَ الرِّحَالُ .
اذن ان المشي الى بيوت الله سبحان من سنن ائمتنا عليهم السلام تواضعا لله تعالى مع وجود الوسائل معهم وفي معيتهم ولكنهم كانوا يمشون على اقدامهم .
فقال احد الموالين للوزير ليسوا كما تظن بانهم جهلاء فاذهب بنفسك وتحدث معهم لترى كم ان مستواهم فوق تصورك وانما هم يسيرون الى كربلاء حبا للحسين عليه السلام بمختلف المستويات المادية والوجاهات الاجتماعية والرتب العلمية
وبلفعل جاء الوزير الى الطريق بين النجف الاشرف وكربلاء الحزن وجعل له كرسي واحاط به الحرس والجنود
فشاهد الوزير احد الزوار وهو حاف القدمين ويسير حزينا باكيا
فقال : نادوا لي هذا الرجل لامتحن مستواه العلمي
وظن انه جاهل لا يستطيع ان يجيب على سؤاله ليثبت جهل الزوار
فسال الزائر :هل ان الحسين يعلم الغيب ؟؟
فاسرع الزائر قائلا :اي نعم
قال الوزير : اذا كان يعلم فلماذا سال الناس هل هنا كربلاء ام نينوى؟
فاسرع القروي الزائر قائلا : هل ان الله سبحانه يعلم الغيب
قال الوزير: نعم
فقال الزائر: ولماذا قال الله سبحانه لموسى:
وَ ما تِلْكَ بِيَمينِكَ يا مُوسى (17)(طه)
فبهت الذي كفر
طبعا نعتقد بان علمهم من اخبار رسول الله صلى الله عليه واله لهم روحي فداهم
ذكرياتي من هنا وهناك - 2
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم
كيف صحتكم يا اعزائي
ان والدي وهو ابن العلامة السيد عبد الغفار المازندراني – قدس سره - نقل لنا قصص كثيرة ومنها هذه القصة الجميلة التي نقلها لمرات متعددة وانا اسمعه لانني كنت احاول انا اقتص اثره لاستفيدة منه العبر والحكم
قال كان في زمان نور السعيد احد الوزراء من السنه يستهزء كثيرا بالمشاة الى كربلاء المقدسة ويقول انما يذهب هؤلاء لكربلاء مشيا على اقدامهم لجهلهم فيقول له الموالين :
بحارالأنوار 43 351 باب 16- مكارم أخلاقه و عمله و علمه
عن الكافي: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَحُجُّ مَاشِياً وَ تُسَاقُ مَعَهُ الْمَحَامِلُ وَ الرِّحَالُ .
اذن ان المشي الى بيوت الله سبحان من سنن ائمتنا عليهم السلام تواضعا لله تعالى مع وجود الوسائل معهم وفي معيتهم ولكنهم كانوا يمشون على اقدامهم .
فقال احد الموالين للوزير ليسوا كما تظن بانهم جهلاء فاذهب بنفسك وتحدث معهم لترى كم ان مستواهم فوق تصورك وانما هم يسيرون الى كربلاء حبا للحسين عليه السلام بمختلف المستويات المادية والوجاهات الاجتماعية والرتب العلمية
وبلفعل جاء الوزير الى الطريق بين النجف الاشرف وكربلاء الحزن وجعل له كرسي واحاط به الحرس والجنود
فشاهد الوزير احد الزوار وهو حاف القدمين ويسير حزينا باكيا
فقال : نادوا لي هذا الرجل لامتحن مستواه العلمي
وظن انه جاهل لا يستطيع ان يجيب على سؤاله ليثبت جهل الزوار
فسال الزائر :هل ان الحسين يعلم الغيب ؟؟
فاسرع الزائر قائلا :اي نعم
قال الوزير : اذا كان يعلم فلماذا سال الناس هل هنا كربلاء ام نينوى؟
فاسرع القروي الزائر قائلا : هل ان الله سبحانه يعلم الغيب
قال الوزير: نعم
فقال الزائر: ولماذا قال الله سبحانه لموسى:
وَ ما تِلْكَ بِيَمينِكَ يا مُوسى (17)(طه)
فبهت الذي كفر
طبعا نعتقد بان علمهم من اخبار رسول الله صلى الله عليه واله لهم روحي فداهم
تعليق