المحاسبة: هي المراقبة الذاتية للنفس وما يقوم به الانسان من اعمال فاذا كانت اعماله الحسنة وطاعته لله عز وجل أكثر من آثامه ومعصياته يحمد الله ويثني عليه ويدعوه بالاستمرار في هذا الطريق السليم
اما اذا كان العكس فسيئاته ارتفعت هنا سيحاسب الفرد نفسه ويقوم بتأديبها من خلال التأنيب والزجر والابتعاد عن المعاصي
وان المحاسبة لا تشمل شخص دون الاخر فالكل مأمور بها يقول الامام علي عليه السلام (حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا)
وان من المعروف ان الانسان له ميول وغرائز الله وضعها فيه لحكمة ولأستمرارية حياته لكن وضع الخيار بيد الانسان لكي يقوم بتنزيهها حتى يسير في الطريق الصحيح
وعلى اساس هذا المبدأ فأن كل شخص مسؤول عن تهذيب نفسه من خلال المراقبة
والمحاسبة المستمرة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه اشد من محاسبة الشريك شريكة والسيد عبده )
ومحاسبة الشخص لنفسه في حياته يهون عليه كثيراً محاسبة يوم القيامة وما يراه من أهوال اليوم الذي لا ينفع المرء فيه شيء الا عمله الصالح وهذا العمل ليس من السهل الحصول عليه اذا ماكان في الدنيا يراقبه ويحسنه وعن الامام الصادق عليه السلام (الا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فان في القيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام الف سنة )
وقال الامام علي عليه السلام (يا عباد الله :زنوا انفسكم قبل ان توزنوا وحاسبوها قبل ان تحاسبوا)
فلا بد لكل شخص ان يجعل لنفسه وقت يختلي به عن العالم ويقوم بأسترسال أفكاره وما قام به من أعمال وعلى وفق ذلك يقوم بتقيمها ومعرفة نقاط الضعف فيها ومن ثم تصحيح الخطأ قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (على العاقل ان يكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر)
ومن المفترض ان تكون هذة المحاسبة صارمة لا تهاون فيها ولا استخفاف شاملة أبتداءاً بالفرائض من صلاة وصوم وزكاة..........الخ ومن ثم الى الامور الاخرى اي الخوض في جوانب الفرد الحياتية جميعها .
كما ان محاسبة النفس من صفاة الايمان وتركها يعني فقد هذة الصفة قال الامام الكاظم (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فأن عمل خيراًأستزاد الله منه وحمد الله عليه وان عمل شراً أستغفر الله وتاب اليه )
ومع وجود النفس الامارة بالسوء والطرق السهلة اليها فتزيد الحاجة الى المراقبة الذاتية وتأديبها (ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي )
والامام علي عليه السلام يحذر من ترك المحاسبة والمراقبة فيقول (من اهمل نفسه ضيع امره )
ولا نكن من الذين عاشوا وماتوا وهم غافلون عن الله (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) فيومئذ لم ينفع شيء
فما دمنا في الحياة وما دام هناك وقت لأصلاح النفس فلنبدأ بوضع برنامج لانفسنا لمحاسبتها
فكم من فريضة أستخففنا بها ولم نأديها بكاملها وكم من فعل تناسيناه لكنه عن الله محفوظ وكم من ذنب غفلنا عنه وعند الله عظيم
فلنضع امام اعيننا يوم القيامة ذلك اليوم الذي لا رجعة فيه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
ولا تتغير فيه صحف أعمالنا ونجعل لانفسنا حد وهذا الحد سيكون المحاسبة فنسأل انفسنا هل اعمالنا هذة مقبولة عند الله؟ ام تستوجب سخطه؟ اذا كان الجواب الاول فلنبقى على هذا الخط الذي لا أعوجاج فيه واما اذا كانت اعمالنا تستوجب غضب الله فبالاماكان تغير ذواتنا من خلال الندم وما فيه من تفاصيل وان يكون محور التركيز على ما فاتنا من واجبات والمثابرة الجادة على تغير أحوالنا
هدى الكرعاوي
اما اذا كان العكس فسيئاته ارتفعت هنا سيحاسب الفرد نفسه ويقوم بتأديبها من خلال التأنيب والزجر والابتعاد عن المعاصي
وان المحاسبة لا تشمل شخص دون الاخر فالكل مأمور بها يقول الامام علي عليه السلام (حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا)
وان من المعروف ان الانسان له ميول وغرائز الله وضعها فيه لحكمة ولأستمرارية حياته لكن وضع الخيار بيد الانسان لكي يقوم بتنزيهها حتى يسير في الطريق الصحيح
وعلى اساس هذا المبدأ فأن كل شخص مسؤول عن تهذيب نفسه من خلال المراقبة
والمحاسبة المستمرة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه اشد من محاسبة الشريك شريكة والسيد عبده )
ومحاسبة الشخص لنفسه في حياته يهون عليه كثيراً محاسبة يوم القيامة وما يراه من أهوال اليوم الذي لا ينفع المرء فيه شيء الا عمله الصالح وهذا العمل ليس من السهل الحصول عليه اذا ماكان في الدنيا يراقبه ويحسنه وعن الامام الصادق عليه السلام (الا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فان في القيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام الف سنة )
وقال الامام علي عليه السلام (يا عباد الله :زنوا انفسكم قبل ان توزنوا وحاسبوها قبل ان تحاسبوا)
فلا بد لكل شخص ان يجعل لنفسه وقت يختلي به عن العالم ويقوم بأسترسال أفكاره وما قام به من أعمال وعلى وفق ذلك يقوم بتقيمها ومعرفة نقاط الضعف فيها ومن ثم تصحيح الخطأ قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (على العاقل ان يكون له ساعات : ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر)
ومن المفترض ان تكون هذة المحاسبة صارمة لا تهاون فيها ولا استخفاف شاملة أبتداءاً بالفرائض من صلاة وصوم وزكاة..........الخ ومن ثم الى الامور الاخرى اي الخوض في جوانب الفرد الحياتية جميعها .
كما ان محاسبة النفس من صفاة الايمان وتركها يعني فقد هذة الصفة قال الامام الكاظم (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فأن عمل خيراًأستزاد الله منه وحمد الله عليه وان عمل شراً أستغفر الله وتاب اليه )
ومع وجود النفس الامارة بالسوء والطرق السهلة اليها فتزيد الحاجة الى المراقبة الذاتية وتأديبها (ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي )
والامام علي عليه السلام يحذر من ترك المحاسبة والمراقبة فيقول (من اهمل نفسه ضيع امره )
ولا نكن من الذين عاشوا وماتوا وهم غافلون عن الله (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) فيومئذ لم ينفع شيء
فما دمنا في الحياة وما دام هناك وقت لأصلاح النفس فلنبدأ بوضع برنامج لانفسنا لمحاسبتها
فكم من فريضة أستخففنا بها ولم نأديها بكاملها وكم من فعل تناسيناه لكنه عن الله محفوظ وكم من ذنب غفلنا عنه وعند الله عظيم
فلنضع امام اعيننا يوم القيامة ذلك اليوم الذي لا رجعة فيه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
ولا تتغير فيه صحف أعمالنا ونجعل لانفسنا حد وهذا الحد سيكون المحاسبة فنسأل انفسنا هل اعمالنا هذة مقبولة عند الله؟ ام تستوجب سخطه؟ اذا كان الجواب الاول فلنبقى على هذا الخط الذي لا أعوجاج فيه واما اذا كانت اعمالنا تستوجب غضب الله فبالاماكان تغير ذواتنا من خلال الندم وما فيه من تفاصيل وان يكون محور التركيز على ما فاتنا من واجبات والمثابرة الجادة على تغير أحوالنا
هدى الكرعاوي
تعليق