كلنا نعرف هذا الخطيب البارع الذي احتل الصدارة بين الخطباء و لقب ب( امير المنبر الحسيني ) و نعرف ايضا ان له ابيات في حب و رثاء و مدح اهل البيت عليهم السلام ، و من كثرة تواضعه عندما كان يذكر ابياتا من شعره في محاضراته ما كان يقول الشعر لي ، بل يقول : قال الشاعر .
و من ابياته يخاطب ابا تراب ( الامام علي عليه السلام ) و عنوان القصيدة ( الى ابي تراب ) :
و من ابياته يخاطب ابا تراب ( الامام علي عليه السلام ) و عنوان القصيدة ( الى ابي تراب ) :
غالى يسارٌ واستخفَّ يمينُ **بك يا لكهنك لا يكاد يبين
تُجفى وتُعبد والضغائن تغتلي **والدهر يقسو تارةً ويلين
وتظلّ أنت كما عهدتُك نغمة **للآن لم يرقى لها تلحين
فرأيت أن أرويك محض رواية** للناس لا صور ولا تلوين
فلا أنت أروع إذ تكون مجرداً** ولقد يضر برائع تثمين
ولقد يضيق الشكل عن مضمونه **ويضيع داخل شكله المضمون
إني أتيتك أجتليك وأبتغي **ورداً فعندك للعطاش معين
وأغض عن طرفي أمام شوامخ **وقع الزمان وأسهن متين
وأراك أكبر من حديث خلافة **يستامها مروان أو هارون
لك بالنفوس إمامةٌ فيهون **لو عصفت بك الشورى أو التعيين
فدع المعاول تزبئر قساوةً **وضراوةً إن البناء متين
أأبا تراب وللتراب تفاخر** إن كان من أمشاجه لك طين
والناس من هذا التراب وكلهم **في أصله حمأ به مسنون
لكن من هذا التراب حوافر **ومن التراب حواجب وعيون
فإذا استطال بك التراب فعاذرٌ **فلأنت من هذا التراب جبين
ولئن رجعت إلى التراب فلم تمت** فالجذر ليس يموت وهو دفين
لكنه ينمو ويفترع الثرى **وترف منه براعمٌ وغصون
بالأمس عدت وأنت أكبر ما احتوى** وعيٌ وأضخمُ ما تخال ظنون
فسألت ذهني عنك هل هو** واهم فيما روى أم أن ذاك يقين
وهل الذي ربى أبي ورضعت **من أمي بكل تراثها مأمون
أم أنه بعد المدى فتضخمت** صور وتخدع بالبعيد عيون
أم أن ذلك حاجة الدنيا إلى **متكامل يهفو له التكوين
فطلبت من ذهني يميط ستائراً** لعب الغلوُّ بها أو التهوين
حتى أنتهى وعيي إليك مجرداً **ما قاده الموروث والمخزون
فإذا المبالغ في علاك مقصر **وإذا المبذر في ثناك ظنين
وإذا بك العملاق دون عيانه **ما قد روى التاريخ والتدوين
وإذا الذي لك بالنفوس من الصدى **نزر وإنك بالأشد قمين
أأبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ** وكلاكما بالرائعات قمين
لك في خيال الدهر أي رؤى** لها يروي السَّنا ويترجم النسرين
هن السوابق شزبا وبشوطها **ما نال منها الوهن والتوهين
والشوط مملكة الأصيل وإنما **يؤذي الأصائِل أن يسود هجين
فسما زمان أنت في أبعاده **وعلا مكان أنت فيه مكين
آلاؤك البيضاء طوقت الدُّنا **فلها على ذمم الزمان ديون
أفق من الأبكار كل نجومه **ما فيه حتى بالتصور عون
في الحرب أنت المستحم من الدِّما **والسلم أن التين والزيتون
والصبح أنت على المنابر نغمة** والليل في المحراب أنت أنين
تكسوا وأنت قطيفةٌ مرقوعةٌ **وتموت من جوع وأنت بطين
وترق حتى قيل فيك دعابة **وتفح حتى يفزع التنين
خلق أقل نعوته وصفاته **أن الجلال بمثله مقرون
ماعدت ألحو في هواك متيماً **وصفاتك البيضاء حورٌ عين
فبحيث تجتمع الورود فراشة **وبحيث ليلى يوجد المجنون
وإذا سئلت العاشقين فعندهم **فيما رووه مبرر موزون
قسماً بسحر رؤاك وهي إلية** ما مثلها فيما أخال يمين
لو رمت تحرق عاشقيك لما ارعووا **ولقد فعلت فما ارعوى المفتون
وعذرتهم فلذى محاريب الهوى** صرعى ودين مغلق ورهون
والعيش دون العشق أو لذع الهوى** عيش يليق بمثله التأبين
ولقد عشقتك واحتفت بك أضلعي** جمراً وتاه بجمره الكانون
وفداء جمرك إن نفسي عندها** توق إلى لذعاته وسكون
ورجعت أعذر شانئيك بفعلهم **فمتى التقى المذبوح والسكين
بدر وأحد والهراس وخيبر** والنهروان ومثلها صفين
رأس يطيح بها ويندر كاهل **ويد تجذ ويجذع العرنين
هذا رصيدك بالنفوس فما ترى** أيحبك المذبوح والمطعون
ومن البداهة والديون ثقيلة** في أن يقاضى دائن ومدين
حقد إلى حسد وخسة معدن** مطرت عليك وكلهن هتون
راموا بها أن يدفنوك فهالهم** أن عاد سعيهم هو المدفون
وتوهموا أن يغرقوك بشتمهم **أتخاف من غرق وأنت سفين
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً **ويهز سمع الدهر منك رنين
وتعيش من بعد الخلود دلالةً **في أن ما تهوى السماء يكون
تُجفى وتُعبد والضغائن تغتلي **والدهر يقسو تارةً ويلين
وتظلّ أنت كما عهدتُك نغمة **للآن لم يرقى لها تلحين
فرأيت أن أرويك محض رواية** للناس لا صور ولا تلوين
فلا أنت أروع إذ تكون مجرداً** ولقد يضر برائع تثمين
ولقد يضيق الشكل عن مضمونه **ويضيع داخل شكله المضمون
إني أتيتك أجتليك وأبتغي **ورداً فعندك للعطاش معين
وأغض عن طرفي أمام شوامخ **وقع الزمان وأسهن متين
وأراك أكبر من حديث خلافة **يستامها مروان أو هارون
لك بالنفوس إمامةٌ فيهون **لو عصفت بك الشورى أو التعيين
فدع المعاول تزبئر قساوةً **وضراوةً إن البناء متين
أأبا تراب وللتراب تفاخر** إن كان من أمشاجه لك طين
والناس من هذا التراب وكلهم **في أصله حمأ به مسنون
لكن من هذا التراب حوافر **ومن التراب حواجب وعيون
فإذا استطال بك التراب فعاذرٌ **فلأنت من هذا التراب جبين
ولئن رجعت إلى التراب فلم تمت** فالجذر ليس يموت وهو دفين
لكنه ينمو ويفترع الثرى **وترف منه براعمٌ وغصون
بالأمس عدت وأنت أكبر ما احتوى** وعيٌ وأضخمُ ما تخال ظنون
فسألت ذهني عنك هل هو** واهم فيما روى أم أن ذاك يقين
وهل الذي ربى أبي ورضعت **من أمي بكل تراثها مأمون
أم أنه بعد المدى فتضخمت** صور وتخدع بالبعيد عيون
أم أن ذلك حاجة الدنيا إلى **متكامل يهفو له التكوين
فطلبت من ذهني يميط ستائراً** لعب الغلوُّ بها أو التهوين
حتى أنتهى وعيي إليك مجرداً **ما قاده الموروث والمخزون
فإذا المبالغ في علاك مقصر **وإذا المبذر في ثناك ظنين
وإذا بك العملاق دون عيانه **ما قد روى التاريخ والتدوين
وإذا الذي لك بالنفوس من الصدى **نزر وإنك بالأشد قمين
أأبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ** وكلاكما بالرائعات قمين
لك في خيال الدهر أي رؤى** لها يروي السَّنا ويترجم النسرين
هن السوابق شزبا وبشوطها **ما نال منها الوهن والتوهين
والشوط مملكة الأصيل وإنما **يؤذي الأصائِل أن يسود هجين
فسما زمان أنت في أبعاده **وعلا مكان أنت فيه مكين
آلاؤك البيضاء طوقت الدُّنا **فلها على ذمم الزمان ديون
أفق من الأبكار كل نجومه **ما فيه حتى بالتصور عون
في الحرب أنت المستحم من الدِّما **والسلم أن التين والزيتون
والصبح أنت على المنابر نغمة** والليل في المحراب أنت أنين
تكسوا وأنت قطيفةٌ مرقوعةٌ **وتموت من جوع وأنت بطين
وترق حتى قيل فيك دعابة **وتفح حتى يفزع التنين
خلق أقل نعوته وصفاته **أن الجلال بمثله مقرون
ماعدت ألحو في هواك متيماً **وصفاتك البيضاء حورٌ عين
فبحيث تجتمع الورود فراشة **وبحيث ليلى يوجد المجنون
وإذا سئلت العاشقين فعندهم **فيما رووه مبرر موزون
قسماً بسحر رؤاك وهي إلية** ما مثلها فيما أخال يمين
لو رمت تحرق عاشقيك لما ارعووا **ولقد فعلت فما ارعوى المفتون
وعذرتهم فلذى محاريب الهوى** صرعى ودين مغلق ورهون
والعيش دون العشق أو لذع الهوى** عيش يليق بمثله التأبين
ولقد عشقتك واحتفت بك أضلعي** جمراً وتاه بجمره الكانون
وفداء جمرك إن نفسي عندها** توق إلى لذعاته وسكون
ورجعت أعذر شانئيك بفعلهم **فمتى التقى المذبوح والسكين
بدر وأحد والهراس وخيبر** والنهروان ومثلها صفين
رأس يطيح بها ويندر كاهل **ويد تجذ ويجذع العرنين
هذا رصيدك بالنفوس فما ترى** أيحبك المذبوح والمطعون
ومن البداهة والديون ثقيلة** في أن يقاضى دائن ومدين
حقد إلى حسد وخسة معدن** مطرت عليك وكلهن هتون
راموا بها أن يدفنوك فهالهم** أن عاد سعيهم هو المدفون
وتوهموا أن يغرقوك بشتمهم **أتخاف من غرق وأنت سفين
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً **ويهز سمع الدهر منك رنين
وتعيش من بعد الخلود دلالةً **في أن ما تهوى السماء يكون
تعليق