بسم الله الرحمن الرحيم
في جانب خصائص المؤمنين بالمهدي عليه السلام والثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لهم نجد روايات متعددة، سوف نستعرض روايتين منها:
الأولى: عن إمامنا الباقر عليه السلام في هذا الصدد: ‹‹يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن ينادي به الباري جل جلاله فيقول: عبيدي وإيمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني››، وهذا الحديث فيه إيماءات متعددة: أولاً: التركيز على غيبة الإمام المهدي عليه السلام باعتبارها حقيقة ثابتة، ذُكرت في الروايات من قبل النبي صلى الله عليه وآله والأئمة.
ثانياً: وصول البشرية جمعاء إلى نتيجة مفادها أنّ تجربة المناهج المتعددة لا تستطيع أن تحل الإشكاليات التي تعاني منها، باعتبار أنّ تلك التجارب المريرة سوف تبعث الاطمئنان لدى البشرية بأنه لا يمكن أن يتحقق الرفاه وأن يسود العدل وأن يطبق القانون إلاّ عبر النظام الإلهي والخليفة المفترض الطاعة وهو المهدي عليه السلام.
ثالثاً: الامتحان والاختبار، وذلك، لأنّ الكثير من الناس سوف تبتعد عن حقيقة الإيمان بالإمام المهدي عليه السلام كمصلح موعود من قِبل السماء لتغيير الكون بأكمله، وليس بتغيير رقعة جغرافية خاصة أو محدودة أو بحل المشكلة لأناسٍ خاصين، فالخير سيكون للجميع و ليس فقط للمنتمين للمنهج العقدي لأهل البيت، أو عموم المسلمين فحسب، بل، سوف يشمل الرفاه والخير للإنسانية جمعاء، إلا أنّ هذا الخير لن يكون إلاّ عَبر أُناسٍ يؤمنون بالمهدي عليه السلام، وهم الكتلة الصالحة والثلة الطيبة التي تمثل وقوداً لحركة الإمام عليه السلام، ولذا، نجد أنّ النبي صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل البيت عليهم السلام بشّروا هذه الكتلة الصالحة بما لهم من جزيل الثواب عند اللهتبارك وتعالى، وهذا ما أكده الإمام الباقر عليه السلام:‹‹فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن ينادي بهم الباري جل جلاله فيقول: عبيدي وإيمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني››، أي، إنّ الله تبارك وتعالى له عناية ومزيد من الفضل لهذه الكتلة الصالحة والثلة الثابتة أمام هذا التهويل الإعلامي المقيت، والذي يُندد بالاعتقاد بالإمام المهدي عليه السلام ويَسم من يؤمنون بهذه العقيدة بأنهم يؤمنون بها باعتبارات أخرى، كالظلم الذي حلّ بهم فيريدون أن يخرجوا من الكبت النفسي عبر الإيمان بالإمام المصلح ناسين أنّ مسألة الإمام المهدي عليه السلام هي وعد من الله مذكور في كثير من آيات الذكر الحكيم، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}(الأنبياء:105).
الثانية: عن إمامنا زين العابدين {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}(الأنبياء:105).‹‹من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد››، فهذا تعبير رائع وجميل، يوضح أنّ من يُقَدِّم نفسه قرباناً لله فقد وصل إلى مرحلة من اليقين بهدفه، فلذلك، يتقدم من أجل تحقيق ذلك الهدف الذي آمن به. ومن يُؤمن بالإمام المهدي عليه السلام سوف يصل إلى مراتب عالية، بحيث أنّ الفرد الواحد منهم ينال رتبة ألف شهيد من الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله. ونجد أنّ الرواية أكدت على أنّ الثبات على ولاية أهل البيت عليهم السلام في زمان محدد، هو ‹‹في غيبة قائمنا››، له ذلك الثواب العظيم، باعتبار أنّ زمان الغيبة مرحلة حساسة تشوبها إبهامات كثيرة، ليس باعتبار عدم وضوح الحجة، وإنما باعتبار الكم الهائل من التشكيكات المطروحة من قبل أعداء أهل البيت عليهم السلام أو الذين لا يؤمنون بالمنهاج الحق لهم عليهم السلام.
في جانب خصائص المؤمنين بالمهدي عليه السلام والثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لهم نجد روايات متعددة، سوف نستعرض روايتين منها:
الأولى: عن إمامنا الباقر عليه السلام في هذا الصدد: ‹‹يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن ينادي به الباري جل جلاله فيقول: عبيدي وإيمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني››، وهذا الحديث فيه إيماءات متعددة: أولاً: التركيز على غيبة الإمام المهدي عليه السلام باعتبارها حقيقة ثابتة، ذُكرت في الروايات من قبل النبي صلى الله عليه وآله والأئمة.
ثانياً: وصول البشرية جمعاء إلى نتيجة مفادها أنّ تجربة المناهج المتعددة لا تستطيع أن تحل الإشكاليات التي تعاني منها، باعتبار أنّ تلك التجارب المريرة سوف تبعث الاطمئنان لدى البشرية بأنه لا يمكن أن يتحقق الرفاه وأن يسود العدل وأن يطبق القانون إلاّ عبر النظام الإلهي والخليفة المفترض الطاعة وهو المهدي عليه السلام.
ثالثاً: الامتحان والاختبار، وذلك، لأنّ الكثير من الناس سوف تبتعد عن حقيقة الإيمان بالإمام المهدي عليه السلام كمصلح موعود من قِبل السماء لتغيير الكون بأكمله، وليس بتغيير رقعة جغرافية خاصة أو محدودة أو بحل المشكلة لأناسٍ خاصين، فالخير سيكون للجميع و ليس فقط للمنتمين للمنهج العقدي لأهل البيت، أو عموم المسلمين فحسب، بل، سوف يشمل الرفاه والخير للإنسانية جمعاء، إلا أنّ هذا الخير لن يكون إلاّ عَبر أُناسٍ يؤمنون بالمهدي عليه السلام، وهم الكتلة الصالحة والثلة الطيبة التي تمثل وقوداً لحركة الإمام عليه السلام، ولذا، نجد أنّ النبي صلى الله عليه وآله والأئمة من أهل البيت عليهم السلام بشّروا هذه الكتلة الصالحة بما لهم من جزيل الثواب عند اللهتبارك وتعالى، وهذا ما أكده الإمام الباقر عليه السلام:‹‹فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن ينادي بهم الباري جل جلاله فيقول: عبيدي وإيمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني››، أي، إنّ الله تبارك وتعالى له عناية ومزيد من الفضل لهذه الكتلة الصالحة والثلة الثابتة أمام هذا التهويل الإعلامي المقيت، والذي يُندد بالاعتقاد بالإمام المهدي عليه السلام ويَسم من يؤمنون بهذه العقيدة بأنهم يؤمنون بها باعتبارات أخرى، كالظلم الذي حلّ بهم فيريدون أن يخرجوا من الكبت النفسي عبر الإيمان بالإمام المصلح ناسين أنّ مسألة الإمام المهدي عليه السلام هي وعد من الله مذكور في كثير من آيات الذكر الحكيم، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}(الأنبياء:105).
الثانية: عن إمامنا زين العابدين {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}(الأنبياء:105).‹‹من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد››، فهذا تعبير رائع وجميل، يوضح أنّ من يُقَدِّم نفسه قرباناً لله فقد وصل إلى مرحلة من اليقين بهدفه، فلذلك، يتقدم من أجل تحقيق ذلك الهدف الذي آمن به. ومن يُؤمن بالإمام المهدي عليه السلام سوف يصل إلى مراتب عالية، بحيث أنّ الفرد الواحد منهم ينال رتبة ألف شهيد من الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله. ونجد أنّ الرواية أكدت على أنّ الثبات على ولاية أهل البيت عليهم السلام في زمان محدد، هو ‹‹في غيبة قائمنا››، له ذلك الثواب العظيم، باعتبار أنّ زمان الغيبة مرحلة حساسة تشوبها إبهامات كثيرة، ليس باعتبار عدم وضوح الحجة، وإنما باعتبار الكم الهائل من التشكيكات المطروحة من قبل أعداء أهل البيت عليهم السلام أو الذين لا يؤمنون بالمنهاج الحق لهم عليهم السلام.
تعليق