بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على زينب الكبرى
الكل يتحدث عن سن الشباب وسن التقاعد، لكن من منا يتوقف بجدية عند منتصف العمر.. «بوابة العبور» التي تجفل أمامها المرأة وترى فيها أزمة عقيمة تقتحم عنفوانها وتجرها عنوة الى مرحلة تقلص حيويتها وشبابها وخفوت نضارتها وتململ زوجها منها؟
أليس الأفضل لنا، في هذه المرحلة، أن ننسى جهل الماضي ونتخلى عن خوفنا وحربنا غير المعلنة على الرجل ونكون بنات عصرنا ونعتبرها فرصة لتجديد حيويتنا وللعمل بجد على «تجميل» نفسيتنا ومشاعرنا.
تماماً كما نتفانى ونتسابق على تجميل مظهرنا وشد بشرتنا وشفط دهوننا؟ المرأة في هذا العمر هي أم وزوجة خبرت الحياة وفقهت تجاربها وازدادت حكمة وحنكة وعقلانية وهدوءاً، مما يجعلها قمة في العطاء ومخزونا كبيرا من القدرة والكفاءة، إذن ركّزي على هذا التفكير وانطلقي منه في حربك ضد كآبة منتصف العمر مع مجموعة الحلول التي نقدمها لك.
سيدتي: لا تيأسي، فالرجل أيضاً يكبر لكنه يكابر، فلم لا تعتمدين على نفس سلاحه لمواجهة أزمتك المؤقتة؟
استطلعنا بعض الاراء حول موضوع منتصف عمر المراة.. قالت السيدة (س) تبلغ من العمر 52 عاما: ان هذا الموضوع اصبحهاجسي خلال السنوات الاخيرة التي دخلت بها سن الخمسين فانا اشعر الان ان علامات الكبر بدات تظهرعلى شكلي بشكل كبير وانا منزعجة من هذا الموضوع كوني كنت اجمل وارشق وحتى حيوية ومتفائلة بالحياة بشكل اكثر بكثير، واشارت الى ان علاقتها بزوجها لم تتغير بل زاد الاحترام والحب مع السنين التي قضيناها سوية بحلوها ومرها.
ثقّفيه ولا تشاكسيه
من جهته أكد الدكتور فاضل الشمري، أستاذ علوم نفسية وتربوية في جامعة كربلاء، قائلاً لـ شبكة النبأ: ثقفيه ولا تشاكسيه، للأسف هذا ما جناه على المرأة مجتمعنا الشرقي الذي يولي أهمية كبيرة للرجل وما يريد، ويعتبر ان المرأة تابعة له، لكن في الوقت نفسه، لا يمكننا تعميم المشكل على كل الرجال، إذ ان قسماً كبيراً منهم، ممن يحترمون زوجاتهم ويحملون لهن كل محبة وتقدير، لا يلمّون كفاية بمتغيرات مرحلة منتصف العمر لدى المرأة، ولا يعرفون كيف يواجهون الأمر، فيعيشون الأزمة مع زوجاتهم حائرين في البحث عن حلول للسيطرة على حرب الكآبة التي تبدأها الزوجة بأسلحة المشاكسات والمناورات وتنهيها بقذائف النكد والصراخ.
رونق الأمل
في هذا الصدد تعلق امل أحمد، باحثة في علم النفس، قائلة لـ شبكة النبأ: من يتحدث اليوم عن سن «اليأس» لا علاقة له بأبحاث العصر وتطوراته... فهذه الكلمة أزيلت تماماً من القاموس وحل مكانها سن الأمل، أملاً لمرحلة جديدة تسعى فيها المرأة لتجديد حيويتها وشبابها من خلال الهورمونات البديلة ومستحضرات الحفاظ على نضارة الجسد والبشرة ورونقهما. والحل من وجهة نظر الباحثة ثقفي نفسك وزوجك في هذا المضمار لتخرجي من المرحلة من دون خسائر.
المرأة الريفية.. مثلا يحتذى
اما الدكتورة تانيا منصور، أستاذة علم النفس، فقد قالت لـ شبكة النبأ: إياك والدونية هو التطور الجسدي للمراة عن متغيرات منتصف العمر، هو التطور الجسدي للمرأة الذي يفقدها قدرتها على الإنجاب.
مجتمعنا الشرقي يفسر هذه المتغيرات بأنها «سن اليأس»، كون المرأة في مجتمعنا يتحدد دورها فقط بين الزواج والإنجاب، لذا ترى نفسها كأنها انسانة فقدت رونقها وانعدمت فائدتها، فيفسر الرجل الشرقي غير المتحضر هذه الفكرة لمصلحته الشخصية ويعايرها بأنه، على عكسها، ما زال شاباً وقادرا.
لذا سيدتي العزيزة نعطيك بعض الحلول كي تكوني متفائلة ومبتسمة واقنعي نفسك ومن حولك أن لا يأس بعد الأربعين، والحلول هي:
كوني كالمرأة الريفية، حيث انها لا تتأثر بمشاعر منتصف العمر لأنها تحافظ على قدرتها الجسدية ونضارتها من خلال عملها مع زوجها في الحقل ونشاطها الدائم، بينما المرأة في المدينة تحيا حياة قلقة من خلال بحثها عن الجمال والمتعة المؤقتة.
فتمثلي بالمرأة الريفية واعملي وانشطي في تحركاتك ولا تستسلمي لدور ضحية جار عليها الزمن.
وبالنسبة لزيادة الوزن لا تسمحي للأمر بأن يشكل لديك عقدة ولا قلقا. ارتدي الملابس الفضفاضة الداكنة ونظمي وجبات طعامك من خلال نظام غذائي معين.
ونصيحتنا لك سيدي الرجل، ان وصول زوجتك الى منتصف العمر ليس بأزمة ولا نكسة، إنما هي مرحلة يمر بها كل الناس، وعليك ان تقتنع بذلك قبل زوجتك، لأنك الوحيد القادر على التأثير بها وتخليصها من قلقها وكآبتها. لتساعدها في عبور المرحلة بسلام وعليك ان تحرص على تجديد أواصر المحبة والتقارب العاطفي بينك وبينها بعد دخولها مرحلة منتصف العمر. مع تراجع حيوية المرأة ونضارتها.
حاول أن تعوضها بطمأنتها بالكلام الحلو والاعتراف بجميلها لتفانيها الدائم في الاهتمام بأسرتها وقدرتها السريعة على تطويق مشاكلها. في هذه المرحلة تتأذى المرأة بيولوجياً ونفسياً، فلا تزد إيذاءها بالتحدث عن نضارة الأخريات او التغزل بمن تشاهد على الفضائيات. ساعدها على القيام ببرنامج رياضي لتنشيط القلب والدورة الدموية واطلب منها ان تمشي يومياً مدة لا تقل عن 30 دقيقة.
فالنشاط والحركة يرفعان من معدل الادرينالين الذي يحسن المزاج ويزيدها إقبالاً على الحياة، أعد معها النظر في نمط الغذاء اليومي وشجعها على تناول كل العناصر المغذية للجسد في هذه المرحلة، مثل الكالسيوم الذي يمنع ترقق العظام ويحرق الدهون ويشد العضل. لا تتركها فريسة للتوتر، بل اتركها تنفس عما في صدرها، انس عيوبها وركز على صفاتها الايجابية وتحدث عن نجاحها بفخر أمام الآخرين.
ان مشكلة منتصف العمر ليست في المرأة، بل في المجتمع الذي ابتدعها وجعل منها أزمة مستعصية. حتى ان البعض يلقب المرحلة بسن الجفاف والنضوب ويشبه المرأة فيها بالأرض «البور»، وما هذا إلا جهل وكلام لا يعتمد على أساس علمي. بينما في الواقع المعاصر نقول ان الحياة تبدأ بعد الخامسة والأربعين، لأنه سن التوازن النفسي والنضوج الذهني والفكري..
علينا ان نقدس المراة لما تقدمه من مساندة ومساعدة للرجل في كل مضمار .. فالمراة هي الام والاخت والزوجة والابنة وهي التي قدرها الباري عز وعلا في كتابه الكريم (الجنة تحت اقدام الامهات)، فامهاتنا واخواتنا يجب ان ندعمهم بالحب والاحترام وتقدير خلال مرحلة كل سن يمرون من خلاله .. لان هذا هو حال كل البشرية التي خلقها الله تعالى فالكل معرض للكبر سواء المراة او الرجل لامفر من الواقع .. اخي الرجل احترم عمر المراة لان منتصف عمر المرأة هو مرحلة الامل والخبرة والعطاء واكمال الرسالة وليس مرحلة اليأس والنضوب.
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على زينب الكبرى
الكل يتحدث عن سن الشباب وسن التقاعد، لكن من منا يتوقف بجدية عند منتصف العمر.. «بوابة العبور» التي تجفل أمامها المرأة وترى فيها أزمة عقيمة تقتحم عنفوانها وتجرها عنوة الى مرحلة تقلص حيويتها وشبابها وخفوت نضارتها وتململ زوجها منها؟
أليس الأفضل لنا، في هذه المرحلة، أن ننسى جهل الماضي ونتخلى عن خوفنا وحربنا غير المعلنة على الرجل ونكون بنات عصرنا ونعتبرها فرصة لتجديد حيويتنا وللعمل بجد على «تجميل» نفسيتنا ومشاعرنا.
تماماً كما نتفانى ونتسابق على تجميل مظهرنا وشد بشرتنا وشفط دهوننا؟ المرأة في هذا العمر هي أم وزوجة خبرت الحياة وفقهت تجاربها وازدادت حكمة وحنكة وعقلانية وهدوءاً، مما يجعلها قمة في العطاء ومخزونا كبيرا من القدرة والكفاءة، إذن ركّزي على هذا التفكير وانطلقي منه في حربك ضد كآبة منتصف العمر مع مجموعة الحلول التي نقدمها لك.
سيدتي: لا تيأسي، فالرجل أيضاً يكبر لكنه يكابر، فلم لا تعتمدين على نفس سلاحه لمواجهة أزمتك المؤقتة؟
استطلعنا بعض الاراء حول موضوع منتصف عمر المراة.. قالت السيدة (س) تبلغ من العمر 52 عاما: ان هذا الموضوع اصبحهاجسي خلال السنوات الاخيرة التي دخلت بها سن الخمسين فانا اشعر الان ان علامات الكبر بدات تظهرعلى شكلي بشكل كبير وانا منزعجة من هذا الموضوع كوني كنت اجمل وارشق وحتى حيوية ومتفائلة بالحياة بشكل اكثر بكثير، واشارت الى ان علاقتها بزوجها لم تتغير بل زاد الاحترام والحب مع السنين التي قضيناها سوية بحلوها ومرها.
ثقّفيه ولا تشاكسيه
من جهته أكد الدكتور فاضل الشمري، أستاذ علوم نفسية وتربوية في جامعة كربلاء، قائلاً لـ شبكة النبأ: ثقفيه ولا تشاكسيه، للأسف هذا ما جناه على المرأة مجتمعنا الشرقي الذي يولي أهمية كبيرة للرجل وما يريد، ويعتبر ان المرأة تابعة له، لكن في الوقت نفسه، لا يمكننا تعميم المشكل على كل الرجال، إذ ان قسماً كبيراً منهم، ممن يحترمون زوجاتهم ويحملون لهن كل محبة وتقدير، لا يلمّون كفاية بمتغيرات مرحلة منتصف العمر لدى المرأة، ولا يعرفون كيف يواجهون الأمر، فيعيشون الأزمة مع زوجاتهم حائرين في البحث عن حلول للسيطرة على حرب الكآبة التي تبدأها الزوجة بأسلحة المشاكسات والمناورات وتنهيها بقذائف النكد والصراخ.
رونق الأمل
في هذا الصدد تعلق امل أحمد، باحثة في علم النفس، قائلة لـ شبكة النبأ: من يتحدث اليوم عن سن «اليأس» لا علاقة له بأبحاث العصر وتطوراته... فهذه الكلمة أزيلت تماماً من القاموس وحل مكانها سن الأمل، أملاً لمرحلة جديدة تسعى فيها المرأة لتجديد حيويتها وشبابها من خلال الهورمونات البديلة ومستحضرات الحفاظ على نضارة الجسد والبشرة ورونقهما. والحل من وجهة نظر الباحثة ثقفي نفسك وزوجك في هذا المضمار لتخرجي من المرحلة من دون خسائر.
المرأة الريفية.. مثلا يحتذى
اما الدكتورة تانيا منصور، أستاذة علم النفس، فقد قالت لـ شبكة النبأ: إياك والدونية هو التطور الجسدي للمراة عن متغيرات منتصف العمر، هو التطور الجسدي للمرأة الذي يفقدها قدرتها على الإنجاب.
مجتمعنا الشرقي يفسر هذه المتغيرات بأنها «سن اليأس»، كون المرأة في مجتمعنا يتحدد دورها فقط بين الزواج والإنجاب، لذا ترى نفسها كأنها انسانة فقدت رونقها وانعدمت فائدتها، فيفسر الرجل الشرقي غير المتحضر هذه الفكرة لمصلحته الشخصية ويعايرها بأنه، على عكسها، ما زال شاباً وقادرا.
لذا سيدتي العزيزة نعطيك بعض الحلول كي تكوني متفائلة ومبتسمة واقنعي نفسك ومن حولك أن لا يأس بعد الأربعين، والحلول هي:
كوني كالمرأة الريفية، حيث انها لا تتأثر بمشاعر منتصف العمر لأنها تحافظ على قدرتها الجسدية ونضارتها من خلال عملها مع زوجها في الحقل ونشاطها الدائم، بينما المرأة في المدينة تحيا حياة قلقة من خلال بحثها عن الجمال والمتعة المؤقتة.
فتمثلي بالمرأة الريفية واعملي وانشطي في تحركاتك ولا تستسلمي لدور ضحية جار عليها الزمن.
وبالنسبة لزيادة الوزن لا تسمحي للأمر بأن يشكل لديك عقدة ولا قلقا. ارتدي الملابس الفضفاضة الداكنة ونظمي وجبات طعامك من خلال نظام غذائي معين.
ونصيحتنا لك سيدي الرجل، ان وصول زوجتك الى منتصف العمر ليس بأزمة ولا نكسة، إنما هي مرحلة يمر بها كل الناس، وعليك ان تقتنع بذلك قبل زوجتك، لأنك الوحيد القادر على التأثير بها وتخليصها من قلقها وكآبتها. لتساعدها في عبور المرحلة بسلام وعليك ان تحرص على تجديد أواصر المحبة والتقارب العاطفي بينك وبينها بعد دخولها مرحلة منتصف العمر. مع تراجع حيوية المرأة ونضارتها.
حاول أن تعوضها بطمأنتها بالكلام الحلو والاعتراف بجميلها لتفانيها الدائم في الاهتمام بأسرتها وقدرتها السريعة على تطويق مشاكلها. في هذه المرحلة تتأذى المرأة بيولوجياً ونفسياً، فلا تزد إيذاءها بالتحدث عن نضارة الأخريات او التغزل بمن تشاهد على الفضائيات. ساعدها على القيام ببرنامج رياضي لتنشيط القلب والدورة الدموية واطلب منها ان تمشي يومياً مدة لا تقل عن 30 دقيقة.
فالنشاط والحركة يرفعان من معدل الادرينالين الذي يحسن المزاج ويزيدها إقبالاً على الحياة، أعد معها النظر في نمط الغذاء اليومي وشجعها على تناول كل العناصر المغذية للجسد في هذه المرحلة، مثل الكالسيوم الذي يمنع ترقق العظام ويحرق الدهون ويشد العضل. لا تتركها فريسة للتوتر، بل اتركها تنفس عما في صدرها، انس عيوبها وركز على صفاتها الايجابية وتحدث عن نجاحها بفخر أمام الآخرين.
ان مشكلة منتصف العمر ليست في المرأة، بل في المجتمع الذي ابتدعها وجعل منها أزمة مستعصية. حتى ان البعض يلقب المرحلة بسن الجفاف والنضوب ويشبه المرأة فيها بالأرض «البور»، وما هذا إلا جهل وكلام لا يعتمد على أساس علمي. بينما في الواقع المعاصر نقول ان الحياة تبدأ بعد الخامسة والأربعين، لأنه سن التوازن النفسي والنضوج الذهني والفكري..
علينا ان نقدس المراة لما تقدمه من مساندة ومساعدة للرجل في كل مضمار .. فالمراة هي الام والاخت والزوجة والابنة وهي التي قدرها الباري عز وعلا في كتابه الكريم (الجنة تحت اقدام الامهات)، فامهاتنا واخواتنا يجب ان ندعمهم بالحب والاحترام وتقدير خلال مرحلة كل سن يمرون من خلاله .. لان هذا هو حال كل البشرية التي خلقها الله تعالى فالكل معرض للكبر سواء المراة او الرجل لامفر من الواقع .. اخي الرجل احترم عمر المراة لان منتصف عمر المرأة هو مرحلة الامل والخبرة والعطاء واكمال الرسالة وليس مرحلة اليأس والنضوب.
تعليق