سبعة أيام في رفقة إمام الزمان (عليه السلام)
مر أسبوع على هذه الشاكلة. وفي صبيحة اليوم السابع قال لي الامام (عليه السلام) – وقد كنا قرب ماء في الصحراء: اغتسل بهذا الماء، وأرتد ثياب الاحرام، وأفعل ما أفعل، ولب معي كما ألبي.. فها هنا ميقات.كنت أردد ما يقول الامام وأفعل مثلما يفعل. حتى إذا سرنا قليلاً وصرنا على مقربة من جبل.. طرقت سمعي أصوات.سألت: ما هذه الأصوات؟ أجاب الامام (عليه السلام): اصعد الجبل ترى مدينة هناك، فادخل المدينة. قال الامام هذا.. ثم غاب عني. صعدت الجبل.. ثم اتخذت طريقاً أنحدر فيه نحو المدينة. وهناك سألت رجلاً: ما أسم هذه المدينة؟ قال:هذه مدينة مكة، وهذا بيت الله. وفجأة تفطنت إلى حالي، فأخذت ألوم نفسي:سبعة أيام كنت برفقة امام الزمان ولم استفد منه؟! لماذا تعاملت مع هذا الموضوع الفائق الأهمية بكل هذه البساطة والعفوية؟! وعلى أي حال.. فقد أقمت في مكه شهري شوال وذي القعدة وأياماً من شهر ذي الحجة. ثم التقيت باصدقائي الذين كانوا قد وصلوا إلى مكة بالسيارة.خلال هذه المدة كنت عاكفاً على التعبد والزيارة والطواف.. وتعرفت فيها على عدة أشخاص. ولما رآني أصدقائي ومعارفي الذين جاءوا من بعدي إلى مكه.. وضعوا أيديهم في أفواههم من الدهشة، وشاعت بينهم حكايتي.
تعليق