كيف نحتفي بمواليد ووفيات المعصومين (ع) ؟

[نسيم الرحمة]

كيف نحتفي بمواليد ووفيات المعصومين (ع) ؟


قبل أيام قلأئل مرت علينا ذكرى ولادة الصديقة الزهراء (ع) وقبلها مرت علينا عدة وفيات لها وعلى
طول العام تمرعلينا العديد من المناسبات الأسلامية الخاصة بمواليد ووفيات الأئمة الأطهار(ع) مما
دفعني الى طرح هذا السؤال على نفسي ،ومن ثم واثناء التفكير به قررت طرحه في منتدانا المبارك
على الأخوة والأخوات الأعضاء الكرام ،والسؤال هو:
ما الذي ينبغي علي كشيعي أثنى عشري فعله أو القيام به عندما تحل علينا ولادات او وفيات الأئمة (ع) ؟
وهذا السؤال يثل الجانب النظري من الموضوع لأنه يتناول ما ينبغي على الموالي فعله .
ثم تولدت لدي الرغبة في الأستفادة من تجارب الأخرين وما يقومون به فعلا لا مايفكرون في القيام به
مما دفعني الى طرح السؤال الثاني وهو:
ما الذي تقوم به فعلا عندما تحل هذه المناسبات ؟
وهذا السؤال يمثل الجانب العملي من الموضوع فهو يتناول ما نقوم به فعلاً ، حتى وان كان حاليا دون
مستوى الطموح لكن ربما من خلال المداخلات والمشاركات ومن خلال تجارب الأخرين تتوفر لدينا
حصيلة جيدة نستثمرها في قابل الأيام عند الأحتفاء بهذه المناسبات .

[هدى الكرعاوي]

ما الذي ينبغي علي كشيعي أثنى عشري فعله أو القيام به عندما تحل علينا ولادات او وفيات الأئمة (ع) ؟

اذا كان الانسان ينتمي لمذهب لا بد من الاخلاص له أخلاصاً تاماً
فأذا انا لي أنتماء للمذهب الشيعي الاثنا عشري لا بد ان اطبق كل التفصيلات الخاصة به
فلا يمكن الادعاء بالتشيع بدون العمل بالمضامين .فلا يمكن أن يجتمع الحب والمخالفة مع بعض
فالذي يحب شخص لابد ان يجعله قدوة ويقلده بكل شيء
فلنفكر جميعاً هل ان الرسول وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين يريدون منا فقط البكاء لمصائبهم وأظهار علامات الفرح والسرور لمواليدهم ؟
بالرغم ما ان القيام بها من الشعائر الدينية (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب)
لكن لا يكفي الحزن في الاشتهاد ولا تكفي التهليلات والتبريكات في الولادات وحدها
قال الرسول صلى الله عليه وآله( معرفة آل محمّد براءة من النّار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصّراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب)
وهذة المعرفة تحتاج الى مجهود من قبل الانسان حتى يستطيع الجواز بها على الصراط والنجاة بحبهم من العذاب . فلايصح الحب بدون أتباع لهم

ففي الايام التي فيها أستشهاد او ولادة لابد تطبيق هذة الشريعة حسب ماتكون مقبولة عند الله والرسول وأهل بيته هل يجوز من شخص لم يقم بالصلاة وهو يذهب لكربلاء سيراً على الاقدام .

او تراه فرحاً مبتهجاً بمولد الامام الحسن عليه السلام الذي يصادف في رمضان وهو غير صائم لهذا الشهر الفضيل
فمن المؤكد هذا لا يريده النبي الكريم ولا عترته الطاهرة من أتباعهم ومواليهم

ان الاقتداء والاتباع هم الاساس لكل شخص يظهر حبه لاهل البيت
قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( من سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال عليّا من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ، ورزقوا من فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين بفضلهم)


ما الذي تقوم به فعلا عندما تحل هذه المناسبات ؟
هذا السؤال يشعرالشخص بالخجل من نفسه لتقصيره وأسرافه الدائم امام هذة الشعائر
وبما يجب ان يكون الجواب بما يقوم به الشخص ازاء هذة المناسبات المذكورة لا ما المفترض القيام به
فأتحدث عن نفسي المذنبة المقصرة
اول ما التزم به هو متابعة المحاضرات الدينية لأتزود بمعرفة قليلة من علوم اهل البيت
مع القيام بالادعية والزيارات الخاصة بهذة الايام والقيام ببعض الاعمال التي تزيد الثواب للشخص عند الله كمجالس العزاء والطبخ سواء بالوفيات او المواليد
واهم ما في الامر هو محاولة الاقتداء بهم وبالاوامر التي امرونا بها والانتهاء بما نهونا عنه

ونبقى مقصرين بحق الأئمة الاطهار
نرجوا العذر والسماح منهم
وشفاعتهم لنا في يوم القيامة

الاخ المحترم
نسيم الرحمة
شكراً لما وضعته لنا من موضوع مهم
نافع لنا ومذكر
بارك الله فيك
وجزاك كل خير
ورزقك الجنة بشفاعة محمد وآل محمد

[نسيم الرحمة]

الأخت الفاضلة
هدى الكرعاوي
لقد كانت مداخلتك مداخلة قيمة مباركة مثمرة .
استفدنا منها فيما ينبغي فعله كشيعي الأمور التالية:
1-التطبيق الكامل للشريعة الأسلامية
2- معرفة أهل البيت (ع)
3-الأقتداء والتأسي بهم.
فهذه الامور الثلاثة امور قيمة على المستوى النظري الفكري
والامور العملية التي ذكرتيها هي ايضا امور نافعة ومفيدة
بارك الله فيك
ووفقت لكل خير