إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة / فيا قمراً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة / فيا قمراً

    قصيدة / فيا قمراً

    سماءٌ بلونِ الحزنِ ...لا قمرٌ يبدو
    وليس لنجمِ الصبح في صبحها عدُّ
    تناوشها الذؤبانُ شرقاً ومغـــــرباً
    فكلّ فضاها الهم ,كيف غدا يغـدو
    تدور بها والصبحُ حلـــــمٌ مــؤجّلُ
    بعينينِ من جمــــرٍ يؤجّجهُ الســهدُ
    وكانتْ بحجم الصبرِ وهو إزارها
    تشدّ بهِ والكــــــــــون أنهكهُ الشدُّ
    تدورُ على الأحبابِ كلٌّ ممــــزّقٌ
    وكلٌّ على الأهوال –تعرفهُ- الفـردُ
    تطاولَ ذاكَ الليل بالهمِّ والأسى
    فأينَ ليوثُ الغابِ أينَ مضى الأُسْدُ
    تمرُّ على الأشلاءِ هذا كفيـــــلها
    تناثرَ دونَ المـــــــاء وهو بهِ يعدو
    فيا قمراً ما حــانَ وقت خسوفه
    تلاقـفهُ الحيتانُ والأفــــــــقُ مسودُّ
    هنا قربةٌ للماء ظمأى على الظما
    ولا كفّ دونَ الماءِ إذْ طُلِبَ الســــدُّ
    أبا الفضلِ : كانَ الجيشُ يطوى بكفّهِ
    ويتركهُ رهواً ويبســــمُ إذ جــــــدّوا
    أتى الجيشَ بحراً مثلَ موسى وسيفهُ
    عصاهُ, ونفسُ القـــــــومِ جزرٌ ولا مدُّ
    تمورُ بكلِّ الشرّ فهــــــــــو يقودها
    تلاطمها الأضغان والخــــــوفُ والحـقدُ
    هوى سيفهُ فـــــــوقَ الرقابِ فقطّها
    وصــــــــاحَ أنا العبّاسُ فانفلقَ الحشدُ
    لهُ الله لا كفّـــــــــــــاهُ بالسيف أُرهِقا
    وليــــسَ هُمـــــا كـــلاّ ولا بُلِغَ الجهـدُ
    وكانَ إذا ما اشتدّتِ الحـــربُ باسماً
    كدأبِ "عليٍّ "كـــانَ لو أزبــدتْ يشـــدو
    عطوفاً- حنوَّ المــــــرضعاتِ بأهــلهِ
    وكـــــــالحجرِ الصوّانِ إذْ أقبـــــلَ المدُّ
    جلا الجيشَ عن نهر الفراتِ وعافهم
    كـــــــأعجازِ نخلٍ وســـطها النـار تشتـدُّ
    ولمّــــــا بكـــــــلّ الحبِّ عبّأ قربةً
    وهمَّ بشربِ المـــــــاءِ , أو هكذا يبدو
    سرتْ فيهِ من كبدِ الحسينِ سخونةٌ
    فعـــــافَ قراحَ الماءِ واشتعلَ الكبدُ
    رمى الماءَ من كفيهِ ما ذاقَ طعمَهُ
    فصـــــارَ بحجمِ الكونِ موقفهُ الفردُ
    وعادَ وفي جفنيهِ حـــــــلمٌ مؤجلٌ
    يئنُّ لأطفـــــالٍ يحيّرهـــــــا الـــــردُّ
    هو الماءُ يا عبّاسُ.... وانقطعَ الصدى
    هوَ الماءُ ... يا ألله هــل يورقُ المهدُ
    تقــــــــــافزَ من جنبيهِ - يهفو لصبيةٍ
    تصــــــارخُ بالرمضاءِ – قـلبٌ لهُ وقدُ
    وسارَ على الأهوالِ يحمــــلُ جودَهُ
    ويمسكُ عنقَ الـدهرِ ,يصحبُهُ المجدُ
    ولولا المنــــــايا تبتغيهِ لــــما هوى
    وهيهــــات سهم الدهر للقوسِ يرتدُّ
    تحيّــــــــرَ لا كفّـــــاهُ تحتضنُ اللوا
    وكــــيف ؟ ولا زنداهُ بالجـــودِ تمتدُّ
    هوى حيثُ لاقى الأرضَ والسهمُ نابتٌ
    بعينٍ بكـــــــتْ للهِ إذ مُنِعَ الــــــوِردُ
    رمتهُ سهـــــامُ الــــغدرِ تطلبُ جودَهُ
    فعـــــادَ وعـادَ الجودُ موردهُ الشهدُ
    وعادَ ربيعَ الله في أرضِ كــــــربلا
    عطاياهُ كــالطوفانِ ما وسعَ العدُّ
    مناراً لكــــــــــلّ الناسِ قبّتُهُ سمتْ
    فيا قمراً مذ كانَ ... أبراجُهُ السعدُ
    .....................................
    .....................
    الشاعر
    نوفل هادي الحمداني
    اللهم اجعلنا من خدّام اهل البيت ع

  • #2





    القصيدة جميلة ومعانيها اجمل مشكور اخي سعيد الفتلاوي وننتظر الجديد





















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	286644048.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	61.7 كيلوبايت 
الهوية:	830247













    تعليق


    • #3
      تسلم حبيبي هذه قصيدة الاخ الشاعر
      نوفل الحمداني الطويرجاوي
      اللهم اجعلنا من خدّام اهل البيت ع

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك على هذه المشاركة الجميلة

        تعليق


        • #5
          تسلم اخي بارك الله فيك اخ عقيل الخزعلي
          اللهم اجعلنا من خدّام اهل البيت ع

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X