قضية تقديم العتبة العباسيةالمقدسة لمهرجان مسرحي حسيني جاء عبر مخاض مؤتمر تأسيسي لمسرحة الشعائر الحسينية ومسابقة مسرحية لكتابة النص المسرحي في سنتها الثانية تعد من اهمالقضايا التأثيرية التي تساهم في بلورة الهوية المؤمنة وتسعى الى ترسيخ الاصالة المنسجمة مع الواقع النهضوي لواقعة الطف الحسيني بما امتلكته من رؤى تضحوية مؤثرة ، مستثمرة الفسحة التنظيرية لثراء التجربة فنيا ، وفي تقدمة الناقد الدكتور مظفر الطيب التي قدم بها الدكتور الباحث رياض موسى سكران ، ،( ان هذه الظاهرة الوجدانية تمثل الوعي الكبير لأدارة العتبة المقدسة واعلاميها لدور المسرح كوسيلة انسانية كانت هي حصيلة النهضة الحسينية التي اثارت وما تزال الى اليوم قيم التضحية والايثار النهضوي ولو تأملنا في البنية التكوينيةللمسرح لوجدناها عبار ة عن تضحية وايثار ) فلنستثمر اذن هذه الحالة التقاربية بين الطف كنهضة انسانية وبين جميعالقيم الخيرة والفنية منها لخلق وعي انساني وحضور الوجه المسرحي اليوم لمعايشةاجواء ايمانية تمنح المسرح محفزات معنوية وتعيد له روحيةمنهجه الحقيقي ، بعدما حاول الجهد السلطويان يضع تفسيرات محددة جعلته يعيش تراجيديا بائسة تروم النظر باتجاه نوع واحد من انواعالصراع ، بينما هناك في الحقيقةصراعات كثيرة منها صراعات انسانيةواجتماعية وصراعات داخلية بين الانسان وذاته ، والقضية الحسينية هي ملحمة مرتبطة بالواقع وتمتاز بظواهر فنية حملت قيما مسرحية لها اصالة المنجز وسمو الواقع من احداث ورموز ووقائع لها وظيفة التركيب الجوهري فكروبلاغة وشجاعة موقف وتضحية وجميع القراءات التي كتبت سردياتها حملت جذور عميقةخفية لها مهام توعية ورسالة تحريضية ( تخشاها ) النظم السلطوية التي حاربت هذه الفعاليات لعهود ، يصل الدكتورمظفر الطيب الى افتراضية ان تكون مثل هذه المهرجانات قدقدمت قبل عشر سنوات ـ اي يتم لقاءا عنمهرجان النص المسر حي الحسيني وينطلق منداخل العتبة العباسية المقدسة ، لكان ذلك ضربا من الخيال ، فالله عز وجل اراد لنا ان نحتفي جميعا وان تتلاقح افكارنا ونستل المعاني الكبيرة من الثورة المعطاءة للثورة الحسينية الباقية مع الانسانية ) وقد ايقن معظم النقاد وأهل الاختصاص ان المسرح الحسيني حقق شرط ومفهوم المسرح وساهم في زرع التقاليد المسرحية ـ وهيء النفوس لاستقبال المسرح الحسيني وقد شخص العالم وجود بذور مسرحية فيالممارسات العاشورائية لأنها حققت عناصر الفرجة والتمثيل والمكان والزمان ومقومات الرؤيا في عاشوراء التعزية حسب قول الدكتور علي عقلةعرسان الذي نظر الى القيمة التأثيرية والأداء الحركي بل راح البعض يراهن على ان مستقبل المسرح العربي مرهون بعودته لاحتواء التراثالعربي، وواقعة الطف تعد من أنضج ظواهر التراث مسرحيا ، واعتبر الكثير من اهل النقد المسرحي بان التشابيهالحسينية وقراءة المقتل الحسيني تعد منالاعمال المسرحية بما يرتبط بالتضحية والتسامي والمأسوي في فعل الصورة المفجعة وهي تقدم الوعظ والارشاد ، وقدتوفر فيها عنصر القص واعتمدت على التقديم بشخصية واحدة راوي يسرد الاحداث ويقدم اشكالا تعبيرية لها اثر فعال في ضمير الامة ووجدانها ويرى الدكتور الطيب ان جميع المعنيين في الحركة المسرحية في جامعة بغداد والمؤسسات الاخرى تعي وتفهم ما قامت به العتبةالعباسية المقدسة في هذا المهرجان ) وقراءة اي بحث في المهرجان هو تفاعل حضاري بين بغداد العاصمة وكربلاء ، بيت مثقفي الامة من اجل تضافر الجهود ، من اجل رعاية المسرح الحسيني بما يضمن له الاستمرارية والتقدم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( قراءة انطباعية في مهرجان المسرح الحسيني الثالث ... في تقدمة الدكتور مظفر الطيب
تقليص
X
-
( قراءة انطباعية في مهرجان المسرح الحسيني الثالث ... في تقدمة الدكتور مظفر الطيب
قضية تقديم العتبة العباسيةالمقدسة لمهرجان مسرحي حسيني جاء عبر مخاض مؤتمر تأسيسي لمسرحة الشعائر الحسينية ومسابقة مسرحية لكتابة النص المسرحي في سنتها الثانية تعد من اهمالقضايا التأثيرية التي تساهم في بلورة الهوية المؤمنة وتسعى الى ترسيخ الاصالة المنسجمة مع الواقع النهضوي لواقعة الطف الحسيني بما امتلكته من رؤى تضحوية مؤثرة ، مستثمرة الفسحة التنظيرية لثراء التجربة فنيا ، وفي تقدمة الناقد الدكتور مظفر الطيب التي قدم بها الدكتور الباحث رياض موسى سكران ، ،( ان هذه الظاهرة الوجدانية تمثل الوعي الكبير لأدارة العتبة المقدسة واعلاميها لدور المسرح كوسيلة انسانية كانت هي حصيلة النهضة الحسينية التي اثارت وما تزال الى اليوم قيم التضحية والايثار النهضوي ولو تأملنا في البنية التكوينيةللمسرح لوجدناها عبار ة عن تضحية وايثار ) فلنستثمر اذن هذه الحالة التقاربية بين الطف كنهضة انسانية وبين جميعالقيم الخيرة والفنية منها لخلق وعي انساني وحضور الوجه المسرحي اليوم لمعايشةاجواء ايمانية تمنح المسرح محفزات معنوية وتعيد له روحيةمنهجه الحقيقي ، بعدما حاول الجهد السلطويان يضع تفسيرات محددة جعلته يعيش تراجيديا بائسة تروم النظر باتجاه نوع واحد من انواعالصراع ، بينما هناك في الحقيقةصراعات كثيرة منها صراعات انسانيةواجتماعية وصراعات داخلية بين الانسان وذاته ، والقضية الحسينية هي ملحمة مرتبطة بالواقع وتمتاز بظواهر فنية حملت قيما مسرحية لها اصالة المنجز وسمو الواقع من احداث ورموز ووقائع لها وظيفة التركيب الجوهري فكروبلاغة وشجاعة موقف وتضحية وجميع القراءات التي كتبت سردياتها حملت جذور عميقةخفية لها مهام توعية ورسالة تحريضية ( تخشاها ) النظم السلطوية التي حاربت هذه الفعاليات لعهود ، يصل الدكتورمظفر الطيب الى افتراضية ان تكون مثل هذه المهرجانات قدقدمت قبل عشر سنوات ـ اي يتم لقاءا عنمهرجان النص المسر حي الحسيني وينطلق منداخل العتبة العباسية المقدسة ، لكان ذلك ضربا من الخيال ، فالله عز وجل اراد لنا ان نحتفي جميعا وان تتلاقح افكارنا ونستل المعاني الكبيرة من الثورة المعطاءة للثورة الحسينية الباقية مع الانسانية ) وقد ايقن معظم النقاد وأهل الاختصاص ان المسرح الحسيني حقق شرط ومفهوم المسرح وساهم في زرع التقاليد المسرحية ـ وهيء النفوس لاستقبال المسرح الحسيني وقد شخص العالم وجود بذور مسرحية فيالممارسات العاشورائية لأنها حققت عناصر الفرجة والتمثيل والمكان والزمان ومقومات الرؤيا في عاشوراء التعزية حسب قول الدكتور علي عقلةعرسان الذي نظر الى القيمة التأثيرية والأداء الحركي بل راح البعض يراهن على ان مستقبل المسرح العربي مرهون بعودته لاحتواء التراثالعربي، وواقعة الطف تعد من أنضج ظواهر التراث مسرحيا ، واعتبر الكثير من اهل النقد المسرحي بان التشابيهالحسينية وقراءة المقتل الحسيني تعد منالاعمال المسرحية بما يرتبط بالتضحية والتسامي والمأسوي في فعل الصورة المفجعة وهي تقدم الوعظ والارشاد ، وقدتوفر فيها عنصر القص واعتمدت على التقديم بشخصية واحدة راوي يسرد الاحداث ويقدم اشكالا تعبيرية لها اثر فعال في ضمير الامة ووجدانها ويرى الدكتور الطيب ان جميع المعنيين في الحركة المسرحية في جامعة بغداد والمؤسسات الاخرى تعي وتفهم ما قامت به العتبةالعباسية المقدسة في هذا المهرجان ) وقراءة اي بحث في المهرجان هو تفاعل حضاري بين بغداد العاصمة وكربلاء ، بيت مثقفي الامة من اجل تضافر الجهود ، من اجل رعاية المسرح الحسيني بما يضمن له الاستمرارية والتقدم
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
جهود موفقة باذن الله
اعتادت العتبة العباسية المقدسة ان تسعى لكل مامن شانه اعلاء كلمة الحق وايصاله الى ابعد مكان ممكن والى كل قلب انساني وهي بهذه الخطوة العملاقة تؤكد انها سائرة بالاتجاه الصحيح ونحو الهدف المرسوم وكأن القدر واياد خفية ارادت ان يكون رفع الراية الحسينية عن طريق عتبة حامل اللواء الذي يابى ان يحمل هذه القضية غيره
ولو تاملنا قليلا لوجدنا ان القضية الحسينية هي مادة دسمة لمن اراد ان ينطلق انطلاقة حقيقية نحو المجتمع فيعالج مشاكل اجتماعية وسياسية بل واخلاقية اضافة الى مرتكزها الاساسي الديني
فارض الطف مازالت نبعاً لاينضب للكتاب والادباء والشعراء وكل واحد منهم يستطيع أن يستخرج ويستكشف بقدر سعة علمه ومداركه، فالغواصون القدماء كلما كان نفسهم اطول كلما استطاعوا ان يستخرجوا كنوزا اكثر ولن يتوقف عند حد معين، هكذا هي واقعة كربلاء تمثل بحرا لمن يريد ان يلجها ويستخرج كنوزها
فهنيئا للعاملين والمؤسسين لهذه الانطلاقة ومازال العمل يحتاج الى التكاتف وصف الصفوف وبذل الوقت والجهد لانجاح هذه الانطلاقة الميمونة فيد الله سبحانه وتعالى ستكون حاضرة فما على الاخوة الا الاخلاص والاجتهاد بالعمل ((ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب))
واستثمر فتح هذا الموضوع لاتمنى على ادارة منتدى الكفيل ان تفتح قسما يحمل اسم المسرح الحسيني لكي يتم نشر البحوث والمقالات والكتابات المسرحية وكل مايخص المسرح الحسيني
متالق انت كما انت دائما ايها الخباز
- اقتباس
- تعليق
تعليق