إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشكال على مخالف في انتظار الامام المهدي ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكال على مخالف في انتظار الامام المهدي ع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وردت الروايات عند جميع المسلمين بوصف المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) بـ(المنتظر)، وقد لاحظنا كتبًا كثيرة لأهل السنة، وخصوصًا لقدمائهم؛ كُتبت حول المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، ولا يكادون يذكرونه إلاَّ ويذكرون هذه الصفة له، وهي كونه منتظراً، بل كثيرًا ما يلتزمون بذكر هذا الوصف (المنتظر) في عناوين الكتب التي كتبوها حول الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، من قبيل كتاب "القول المختصر في علامات المهدي المنتظر" للفقيه ابن حجر المكِّي، ومن قبيل كتاب "فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر" لمؤلِّفه مرعي بن يوسف الحنبلي، ومن قبيل كتاب "التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح" للقاضي محمد بن علي الشوكاني، وغير ذلك..

    والسؤال هنا هو: كيف يكون المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)،وهو لم يولد ولم يوجد على وجه الأرض ليكون منتظراً، أي كيف ينتظر الناس عدماً؟

    فهذه التسمية النبوية للمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، لم تكن عبثاً، ولم تكن مجرّد مصادفة، وقد أكَّد عليها النبي (صلّى الله عليه وآله)، حتّى صارت مشهورة عند جميع
    المسلمين، ولا يختلف اثنان في تسمية الإمام المهدي بـ(المنتظر)، والانتظار يكون للغائب الحي الـمُؤمَّل رجوعُه؛ ولذا نسأل إخواننا السنة والزيدية عن حكمة هذه التسمية النبوية واتفاقها مع عقيدة الإمامية.. ألا يدعو ذلك ـ على أقل تقدير ـ إلى التأمُّل والتدبُّر في تلك النبوءة المحمّدية الصادقة؟(1).


    الهوامش :

    (1) ومن الملاحظ أنَّ الأنبياء عليهم السلام كانوا بصورة عامّة يتميَّزون بألقاب وصفات مخصوصة، كوصف «الخليل» لإبراهيم عليه السلام، ووصف «الكليم» لموسى عليه السلام، ووصف «روح الله» لعيسى عليه السلام.. وهكذا بالنسبة لبقية الأنبياء عليهم السلام. وليس بخافٍ أنَّ هذه الصفات ليست إطلاقات عبثية، بل كلٌّ منها يشير إلى خصوصية في شخصية هذا النبي أو ذاك، يتميَّز بها، وتظهر بارزةً من بين ملامح شخصيته وخصائصه وسماته الأخرى في حياته. والأمر نفسُه نلاحظه بالنسبة إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام.. فـ «السجّاد» و «زين العابدين» للإمام علي بن الحسين عليهما السلام، و «الباقر» للإمام محمد بن علي عليهما السلام، و «الصادق» للإمام جعفر بن محمد عليهما السلام.. والأمر نفسه يقال بالنسبة إلى وصف «المنتظر» بالنسبة إلى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؛ فإنَّ هذه الصفة لا بُدَّ أن نبحث عن إشراقها وتحقُّقها في حياته الشريفة، خصوصًا وأنَّنا نعلم أنَّ هذا النوع من الأوصاف إنَّما تُستَقى من الوحي الكريم، وهو ما لا نحتمل في حقِّه أدنى لَغْويَّة. ويزيد الأمر وضوحًا أنَّ النبي (صلّى الله عليه وآله) بشَّر بظهور شخصيات إصلاحيّة في الأُمَّة، مثل اليماني، والخراساني، والقمي، وبعض أئمة المذاهب حسب اعتقاد السنة.. ولكنَّ أحدًا منهم لم يُسَمَّ بالمنتظر، بخلاف الأمر في بشرى المهدي؛ حيث خُصَّ (عجّل الله فرجه الشريف) بهذا الوصف دون غيره، فلاحظ.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X