بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
شأن لغويا
شأن (لسان العرب)
الشَّأْنُ: الخَطْبُ والأَمْرُ والحال، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ؛ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي.
وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛ قال المفسرون: من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ، سبحانه وتعالى.
تفسير الآية في تفسير الميزان للعلامة الطبطائى( قدس سره )
و قوله: «كل يوم هو في شأن» تنكير «شأن» للدلالة على التفرق و الاختلاف فالمعنى: كل يوم هو تعالى في شأن غير ما في سابقه و لاحقه من الشأن فلا يتكرر فعل من أفعاله مرتين و لا يماثل شأن من شئونه شأنا آخر من جميع الجهات و إنما يفعل على غير مثال سابق و هو الإبداع، قال تعالى: «بديع السماوات و الأرض» البقرة: 117
تفسير الآية في تفسير الأمثل
نعم إنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم، ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.
والإلتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.
نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل.
وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين ذكروا قسماً من هذا المعنى الواسع تفسيراً للآية، إلاّ أنّ البعض ذكر في تفسيرها، أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن، وإعزاز.
في السنة الشريفة
و في المجمع، عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في قوله: «كل يوم هو في شأن» قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، و يفرج كربا، و يرفع قوما، و يضع آخرين:. أقول: و رواه عنه في الدر المنثور، و روي ما في معناه عن ابن عمر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) و لفظه: يغفر ذنبا و يفرج كربا.
أخي الكريم..أختي الكريمة
راقب نفسك وتأمل في أفكارك وأفعالك هل أنت كل يوم في شأن جديد ، تبدع على مستوى الاقوال والاعمال والافكار
أم أنت أسير لروتين يومى ، في كل يوم اسئل نفسك ما ذا قدمت لآخرتك ؟؟
عن الإمام الكاظم عليه السلام ( من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان امسه افضل من يومه فهو ملعون )
م\ن
نسألكم الدعاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
شأن لغويا
شأن (لسان العرب)
الشَّأْنُ: الخَطْبُ والأَمْرُ والحال، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ؛ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي.
وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛ قال المفسرون: من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ، سبحانه وتعالى.
تفسير الآية في تفسير الميزان للعلامة الطبطائى( قدس سره )
و قوله: «كل يوم هو في شأن» تنكير «شأن» للدلالة على التفرق و الاختلاف فالمعنى: كل يوم هو تعالى في شأن غير ما في سابقه و لاحقه من الشأن فلا يتكرر فعل من أفعاله مرتين و لا يماثل شأن من شئونه شأنا آخر من جميع الجهات و إنما يفعل على غير مثال سابق و هو الإبداع، قال تعالى: «بديع السماوات و الأرض» البقرة: 117
تفسير الآية في تفسير الأمثل
نعم إنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم، ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.
والإلتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.
نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل.
وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين ذكروا قسماً من هذا المعنى الواسع تفسيراً للآية، إلاّ أنّ البعض ذكر في تفسيرها، أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن، وإعزاز.
في السنة الشريفة
و في المجمع، عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): في قوله: «كل يوم هو في شأن» قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، و يفرج كربا، و يرفع قوما، و يضع آخرين:. أقول: و رواه عنه في الدر المنثور، و روي ما في معناه عن ابن عمر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) و لفظه: يغفر ذنبا و يفرج كربا.
أخي الكريم..أختي الكريمة
راقب نفسك وتأمل في أفكارك وأفعالك هل أنت كل يوم في شأن جديد ، تبدع على مستوى الاقوال والاعمال والافكار
أم أنت أسير لروتين يومى ، في كل يوم اسئل نفسك ما ذا قدمت لآخرتك ؟؟
عن الإمام الكاظم عليه السلام ( من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان امسه افضل من يومه فهو ملعون )
م\ن
نسألكم الدعاء
تعليق