بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
يقول إمامنا السجاد عليه السلام في المناجاة الخامسة عشرة في وصف الدنيا : (إلهي أسكنتنا دارا حفرت لنا حفر مكرها وعلقتنا بأيدي المنايا في حبائل غدرها .. فإليك نلتجئ من مكائد خدعها وبك نعتصم من الإغترار بزخارف زينتها ، فإنها المهلكة طلابها المتلفة حلالها المحشوة بالآفات المشحونة بالنكبات).
نظرا لطبع هذه الدنيا ولكونها كما يقول إمامنا السجاد صلوات الله عليه محشوة بالآفات ومشحونة بالنكبات ولأنها سجن المؤمن ودار التمحيص بالنسبة له فتراه لا يكاد يخرج من بلية حتى يقع في أخرى والبلايا متعددة فقد تكون على مستوى الذات أو الأسرة أو المجتمع.
وترى المؤمن في جهاد دائم مع النفس ومع الأسرة ومع المجتمع فهو يسعى لإصلاح نفسه ومغالبة الهوى وعدم إعطاء أية فرصة للشيطان لإيقاعة في المعصية وكذلك مع أسرته فهو يبذل جهده لإصلاح أفراد الأسرة .. ومع المجتمع فهو يقوم بدوره في الإصلاح وحل المشكلات التي تطرأ بين الحين والآخر.
وقد تتزايد البلايا والمشاكل وبالذات على المستوى الشخصي والأسري بحيث يصل الحال بالمؤمن الى درجة أنه قد يتمنى الموت للخلاص مما هو فيه (مع أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتمنى الموت إلا في حالات خاصة مثل الخوف على الدين..).
قصة و عبرة (الصبر على البلاء يرفع درجات المؤمن)
لقد لفت انتباهي مقطع من محاضرة للسيد أحمد الشيرازي حفظه الله لقصة لأحد المؤمنين الخطباء أحببت أن أذكرها هنا :
فقد وصل الحال بأحد المؤمنين المتقين إلى أنه لا يرى لبقائه في الحياة من فائدة وتمنى الموت ولقاء الله عزوجل (قد يكون ذلك بسبب البلاء أو شوقا للقاء الله) ، وهو في زيارة لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام طلب هذا المؤمن من الأمير صلوات الله عليه أن يسأل الله في تعجيل موته ..
فعلا توفي هذا المؤمن فورا ودفن .. رآه أحد المؤمنين في المنام فسأله عن حاله في تلك النشأة فقال له أنا والحمد لله في أحسن حال .. ولكني نادم على شئ فقال له وما هو فقال لقد سألت الله في تعجيل وفاتي وأجابني الله ببركة سيدي أمير المؤمنين عليه السلام وعندما وصلت الى هذه النشأة وجدت بأني كان يمكن لي أن أكون في حال ومنزلة أفضل مما أنا عليه حيث أني كنت في الحياة الدنيا أرتقي من منزلة الى أخرى عبر صبري على البلاء في الدنيا وجهادي المتواصل مع النفس والشيطان .. وعندما مت توقف هذا الإرتقاء فالدار الآخرة هي دار جزاء وليست دار عمل .. بينما لو لم استعجل الموت لربما وصلت الى منزلة أرفع بكثير من منزلتي هذه
يقول إمامنا السجاد عليه السلام في المناجاة الخامسة عشرة في وصف الدنيا : (إلهي أسكنتنا دارا حفرت لنا حفر مكرها وعلقتنا بأيدي المنايا في حبائل غدرها .. فإليك نلتجئ من مكائد خدعها وبك نعتصم من الإغترار بزخارف زينتها ، فإنها المهلكة طلابها المتلفة حلالها المحشوة بالآفات المشحونة بالنكبات).
نظرا لطبع هذه الدنيا ولكونها كما يقول إمامنا السجاد صلوات الله عليه محشوة بالآفات ومشحونة بالنكبات ولأنها سجن المؤمن ودار التمحيص بالنسبة له فتراه لا يكاد يخرج من بلية حتى يقع في أخرى والبلايا متعددة فقد تكون على مستوى الذات أو الأسرة أو المجتمع.
وترى المؤمن في جهاد دائم مع النفس ومع الأسرة ومع المجتمع فهو يسعى لإصلاح نفسه ومغالبة الهوى وعدم إعطاء أية فرصة للشيطان لإيقاعة في المعصية وكذلك مع أسرته فهو يبذل جهده لإصلاح أفراد الأسرة .. ومع المجتمع فهو يقوم بدوره في الإصلاح وحل المشكلات التي تطرأ بين الحين والآخر.
وقد تتزايد البلايا والمشاكل وبالذات على المستوى الشخصي والأسري بحيث يصل الحال بالمؤمن الى درجة أنه قد يتمنى الموت للخلاص مما هو فيه (مع أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتمنى الموت إلا في حالات خاصة مثل الخوف على الدين..).
قصة و عبرة (الصبر على البلاء يرفع درجات المؤمن)
لقد لفت انتباهي مقطع من محاضرة للسيد أحمد الشيرازي حفظه الله لقصة لأحد المؤمنين الخطباء أحببت أن أذكرها هنا :
فقد وصل الحال بأحد المؤمنين المتقين إلى أنه لا يرى لبقائه في الحياة من فائدة وتمنى الموت ولقاء الله عزوجل (قد يكون ذلك بسبب البلاء أو شوقا للقاء الله) ، وهو في زيارة لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام طلب هذا المؤمن من الأمير صلوات الله عليه أن يسأل الله في تعجيل موته ..
فعلا توفي هذا المؤمن فورا ودفن .. رآه أحد المؤمنين في المنام فسأله عن حاله في تلك النشأة فقال له أنا والحمد لله في أحسن حال .. ولكني نادم على شئ فقال له وما هو فقال لقد سألت الله في تعجيل وفاتي وأجابني الله ببركة سيدي أمير المؤمنين عليه السلام وعندما وصلت الى هذه النشأة وجدت بأني كان يمكن لي أن أكون في حال ومنزلة أفضل مما أنا عليه حيث أني كنت في الحياة الدنيا أرتقي من منزلة الى أخرى عبر صبري على البلاء في الدنيا وجهادي المتواصل مع النفس والشيطان .. وعندما مت توقف هذا الإرتقاء فالدار الآخرة هي دار جزاء وليست دار عمل .. بينما لو لم استعجل الموت لربما وصلت الى منزلة أرفع بكثير من منزلتي هذه
تعليق