بسم الله الرحمن
الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل
فرجهم الشريف
من هو النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) ؟
الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل
فرجهم الشريف
من هو النبي محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) ؟
فيما يلي نذكر بعض المعلومات الخاطفة حول النبي محمد رسول الله (
صلَّى الله عليه و آله ) :
إسمه و نسبه : محمّد بن عبد الله ، بن عبد المطلب
، بن هاشم ، بن عبد مناف ، بن قصي ، بن كلاب ، بن مرّة ، بن لؤي ، بن غالب ، بن فهر
، بن مالك ، بن النضر ، بن كنانة ، بن خزيمة ، بن مدركة ، بن إلياس ، بن مضر ، بن
نزار ، بن معد ، بن عدنان .
و قد رُوِيَ عَنْ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله
) أنهُ قال : " إِذَا بَلَغَ نَسَبِي إِلَى عَدْنَانَ فَأَمْسِكُوا " [1] .
أشهر
ألقابه : أحمد ، الأمين ، المصطفى ، السراج المنير ، البشير النذير .
كنيته :
أبو القاسم .
أبوه : عبد الله ، و قد مات و النبي ( صلى الله عليه و آله ) حمل
في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر .
أمّه : آمنة بنت
وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ( صلى الله عليه و آله ) ثمان سنوات
.
ولادته : يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (
55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو
شيروان ملك الفرس .
محل ولادته : مكة المكرمة .
مدة عمره : 62 سنة و 11 شهرا
و 11 يوما .
بعثته : بُعث ( صلى الله عليه و آله ) نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي
في 27 شهر رجب عام ( 610 ) للميلاد .
مدة نبوته : 22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام ،
قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورة .
هجرته :
خرج ( صلى الله عليه و آله ) من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة
الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه .
نقش
خاتمه : محمّد رسول الله .
زوجاته : خديجة بنت خويلد ، سُودة بنت زمعة ، عائشة
بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر ، زينب بنت خزيمة ، أم سلمة بنت أبو أمية المخزومي ،
جويرية بنت الحارث ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حي بن أخطب ، ميمونة بنت
الحارث ، زينب بنت جحش ، خولة بنت حكيم .
وفاته : يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة
11 بعد الهجرة .
سبب الوفاة : سم المرأة اليهودية ، فقد مرض النبي ( صلَّى الله
عليه و آله ) على أثر ذلك السم القاتل و توفي في هذا المرض [2] .
أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) يصف الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و
آله ) :
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَبْيَضَ مُشْرَباً بَيَاضُهُ
حُمْرَةً ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ ، أَسْوَدَ الْحَدَقَةِ ، لَا قَصِيرٌ وَ لَا
طَوِيلٌ وَ هُوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ ، لَا جَعْدٌ وَ لَا سَبِطٌ ، عَظِيمُ
الْمَنَاكِبِ ، فِي صَدْرِهِ مَسْرُبَةٌ ، شَثْنُ الْكَفِّ وَ الْقَدَمِ ، كَأَنَّ
عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّهُ يَمْشِي فِي صَعَدٍ ، لَمْ
أَرَ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ( صلى الله عليه و آله ) " [3] .
و
رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أنه قال : " كَانَ النَّبِيُّ ( صلى الله
عليه و آله ) ضَخْمَ الرَّأْسِ ، عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ ، هَدِبَ الْأَشْفَارِ ،
مُشْرَبَ الْعَيْنَيْنِ حُمْرَةً ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ،
شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَ الْقَدَمَيْنِ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَمْشِي
فِي صَعَدٍ ، وَ إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعاً " [4] .
من كلام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في الرسول المصطفى ( صلى الله
عليه و آله ) :
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) في
خطبة له يتحدث فيها عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) : " ابْتَعَثَهُ
بِالنُّورِ الْمُضِيءِ ، وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ ، وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي
، وَ الْكِتَابِ الْهَادِي .
أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ ، وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ
شَجَرَةٍ ، أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ ، وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ
.
مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ ، عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ ، وَ
امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ .
أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ مَوْعِظَةٍ
شَافِيَةٍ ، وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ ، أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ
الْمَجْهُولَةَ ، وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ ، وَ بَيَّنَ بِهِ
الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ .
فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً
تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ ، وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ ، وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ ، وَ
يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ ، وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ ، وَ
أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ ، وَ أَسْتَرْشِدُهُ
السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ
" [5].
مدفنه الشريف : في بيته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة
.
شعاع من سيرته المباركة :
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه قَالَ : " إِنَّ يَهُودِيّاً
كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) دَنَانِيرُ فَتَقَاضَاهُ
.
فَقَالَ لَهُ ـ أي الرسول ـ : " يَا يَهُودِيُّ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ "
.
فَقَالَ : فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تَقْضِيَنِي
.
فَقَالَ : " إِذاً أَجْلِسُ مَعَكَ " .
فَجَلَسَ مَعَهُ حَتَّى صَلَّى فِي
ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ
الْآخِرَةَ وَ الْغَدَاةَ ، وَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و
آله ) يَتَهَدَّدُونَهُ وَ يَتَوَاعَدُونَهُ .
فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى
الله عليه و آله ) إِلَيْهِمْ فَقَالَ : " مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ بِهِ "
؟!
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَهُودِيٌّ يَحْبِسُكَ !
فَقَالَ ( صلى
الله عليه و آله ) : " لَمْ يَبْعَثْنِي رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْ أَظْلِمَ
مُعَاهِدَاً وَ لَا غَيْرَهُ " .
فَلَمَّا عَلَا النَّهَارُ قَالَ الْيَهُودِيُّ
: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ شَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَمَا وَ اللَّهِ
مَا فَعَلْتُ بِكَ الَّذِي فَعَلْتُ إِلَّا لِأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي
التَّوْرَاةِ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ نَعْتَكَ فِي التَّوْرَاةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ مُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ ، وَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَ
لَا غَلِيظٍ ، وَ لَا سَخَّابٍ [6] ، وَ لَا مُتَزَيِّنٍ بِالْفُحْشِ [7] ، وَ لَا
قَوْلِ الْخَنَاءِ [8] ، وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ
أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ
فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ، ـ وَ كَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ ـ ،
[9]
الصّلاة على النّبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله
) :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ ، وَ بَلَّغَ
رِسالاتِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ ، وَ حَرَّمَ حَرامَكَ
، وَ عَلَّمَ كِتابَكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ ، وَ آتَى
الزَّكاةَ ، وَ دَعا اِلى دينِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ
، وَ اَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ
الذُّنُوبَ ، وَ سَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَ فَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ ، وَ صَلِّ
عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ ، وَ كَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ ، وَ
اَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ ، وَ نَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ ، وَ اَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ ، وَ
قَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ ، وَ اَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَْمْوالَ ، وَ اَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَْهْوالِ
، وَ كَسَرْتَ بِهِ الاَْصْنامَ ، وَ رَحِمْتَ بِهِ الاَْنامَ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَْدْيانِ ، وَ اَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ ،
وَ تَبَّرْتَ بِهِ الاَْوْثانَ ، وَ عَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ ، وَ صَلِّ
عَلى مُحَمَّد وَ اَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ وَ سَلِّمْ تَسْليماً
[10] .
====
المصادر:
[1] بحار الأنوار (
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 15 / 105 ، للعلامة الشيخ
محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية
، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] حسب ما جاء في
كتب التاريخ ، و منها السيرة الحلبية ، فراجع .
[3] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر
أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 16 / 190 .
[4] بحار الأنوار (
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 16 / 190 .
[5] نهج
البلاغة : 229 ، طبعة صبحي الصالح .
[6] السخاب و الصخاب : الضجة و اضطراب
الأصوات للخصام
[7] أي لم يجعل الفحش زينة كما يتخذه اللئام
[8] الخناء :
الفُحش
[9] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام )
) : 16 / 217 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و
المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414
هجرية .
[10] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام
) ) : 91 / 73 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و
المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414
هجرية .
صلَّى الله عليه و آله ) :
إسمه و نسبه : محمّد بن عبد الله ، بن عبد المطلب
، بن هاشم ، بن عبد مناف ، بن قصي ، بن كلاب ، بن مرّة ، بن لؤي ، بن غالب ، بن فهر
، بن مالك ، بن النضر ، بن كنانة ، بن خزيمة ، بن مدركة ، بن إلياس ، بن مضر ، بن
نزار ، بن معد ، بن عدنان .
و قد رُوِيَ عَنْ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله
) أنهُ قال : " إِذَا بَلَغَ نَسَبِي إِلَى عَدْنَانَ فَأَمْسِكُوا " [1] .
أشهر
ألقابه : أحمد ، الأمين ، المصطفى ، السراج المنير ، البشير النذير .
كنيته :
أبو القاسم .
أبوه : عبد الله ، و قد مات و النبي ( صلى الله عليه و آله ) حمل
في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر .
أمّه : آمنة بنت
وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ( صلى الله عليه و آله ) ثمان سنوات
.
ولادته : يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (
55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو
شيروان ملك الفرس .
محل ولادته : مكة المكرمة .
مدة عمره : 62 سنة و 11 شهرا
و 11 يوما .
بعثته : بُعث ( صلى الله عليه و آله ) نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي
في 27 شهر رجب عام ( 610 ) للميلاد .
مدة نبوته : 22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام ،
قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورة .
هجرته :
خرج ( صلى الله عليه و آله ) من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة
الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه .
نقش
خاتمه : محمّد رسول الله .
زوجاته : خديجة بنت خويلد ، سُودة بنت زمعة ، عائشة
بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر ، زينب بنت خزيمة ، أم سلمة بنت أبو أمية المخزومي ،
جويرية بنت الحارث ، أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حي بن أخطب ، ميمونة بنت
الحارث ، زينب بنت جحش ، خولة بنت حكيم .
وفاته : يوم الاثنين 28 من شهر صفر سنة
11 بعد الهجرة .
سبب الوفاة : سم المرأة اليهودية ، فقد مرض النبي ( صلَّى الله
عليه و آله ) على أثر ذلك السم القاتل و توفي في هذا المرض [2] .
أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) يصف الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و
آله ) :
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَبْيَضَ مُشْرَباً بَيَاضُهُ
حُمْرَةً ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ ، أَسْوَدَ الْحَدَقَةِ ، لَا قَصِيرٌ وَ لَا
طَوِيلٌ وَ هُوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ ، لَا جَعْدٌ وَ لَا سَبِطٌ ، عَظِيمُ
الْمَنَاكِبِ ، فِي صَدْرِهِ مَسْرُبَةٌ ، شَثْنُ الْكَفِّ وَ الْقَدَمِ ، كَأَنَّ
عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّهُ يَمْشِي فِي صَعَدٍ ، لَمْ
أَرَ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ( صلى الله عليه و آله ) " [3] .
و
رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أنه قال : " كَانَ النَّبِيُّ ( صلى الله
عليه و آله ) ضَخْمَ الرَّأْسِ ، عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ ، هَدِبَ الْأَشْفَارِ ،
مُشْرَبَ الْعَيْنَيْنِ حُمْرَةً ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ،
شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَ الْقَدَمَيْنِ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَمْشِي
فِي صَعَدٍ ، وَ إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعاً " [4] .
من كلام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في الرسول المصطفى ( صلى الله
عليه و آله ) :
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) في
خطبة له يتحدث فيها عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) : " ابْتَعَثَهُ
بِالنُّورِ الْمُضِيءِ ، وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ ، وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي
، وَ الْكِتَابِ الْهَادِي .
أُسْرَتُهُ خَيْرُ أُسْرَةٍ ، وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ
شَجَرَةٍ ، أَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ ، وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ
.
مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ ، عَلَا بِهَا ذِكْرُهُ ، وَ
امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ .
أَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ ، وَ مَوْعِظَةٍ
شَافِيَةٍ ، وَ دَعْوَةٍ مُتَلَافِيَةٍ ، أَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ
الْمَجْهُولَةَ ، وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ ، وَ بَيَّنَ بِهِ
الْأَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ .
فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دَيْناً
تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ ، وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ ، وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ ، وَ
يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ ، وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ ، وَ
أَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ ، وَ أَسْتَرْشِدُهُ
السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ
" [5].
مدفنه الشريف : في بيته في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة
.
شعاع من سيرته المباركة :
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه قَالَ : " إِنَّ يَهُودِيّاً
كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) دَنَانِيرُ فَتَقَاضَاهُ
.
فَقَالَ لَهُ ـ أي الرسول ـ : " يَا يَهُودِيُّ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ "
.
فَقَالَ : فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تَقْضِيَنِي
.
فَقَالَ : " إِذاً أَجْلِسُ مَعَكَ " .
فَجَلَسَ مَعَهُ حَتَّى صَلَّى فِي
ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ
الْآخِرَةَ وَ الْغَدَاةَ ، وَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و
آله ) يَتَهَدَّدُونَهُ وَ يَتَوَاعَدُونَهُ .
فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى
الله عليه و آله ) إِلَيْهِمْ فَقَالَ : " مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ بِهِ "
؟!
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ يَهُودِيٌّ يَحْبِسُكَ !
فَقَالَ ( صلى
الله عليه و آله ) : " لَمْ يَبْعَثْنِي رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْ أَظْلِمَ
مُعَاهِدَاً وَ لَا غَيْرَهُ " .
فَلَمَّا عَلَا النَّهَارُ قَالَ الْيَهُودِيُّ
: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ شَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَمَا وَ اللَّهِ
مَا فَعَلْتُ بِكَ الَّذِي فَعَلْتُ إِلَّا لِأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي
التَّوْرَاةِ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ نَعْتَكَ فِي التَّوْرَاةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَ مُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ ، وَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَ
لَا غَلِيظٍ ، وَ لَا سَخَّابٍ [6] ، وَ لَا مُتَزَيِّنٍ بِالْفُحْشِ [7] ، وَ لَا
قَوْلِ الْخَنَاءِ [8] ، وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَ
أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ
فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ، ـ وَ كَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ ـ ،
[9]
الصّلاة على النّبي المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله
) :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ ، وَ بَلَّغَ
رِسالاتِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ ، وَ حَرَّمَ حَرامَكَ
، وَ عَلَّمَ كِتابَكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ ، وَ آتَى
الزَّكاةَ ، وَ دَعا اِلى دينِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ
، وَ اَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ
الذُّنُوبَ ، وَ سَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَ فَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ ، وَ صَلِّ
عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ ، وَ كَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ ، وَ
اَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ ، وَ نَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ ، وَ اَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ ، وَ
قَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ ، وَ اَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَْمْوالَ ، وَ اَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَْهْوالِ
، وَ كَسَرْتَ بِهِ الاَْصْنامَ ، وَ رَحِمْتَ بِهِ الاَْنامَ ، وَ صَلِّ عَلى
مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَْدْيانِ ، وَ اَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ ،
وَ تَبَّرْتَ بِهِ الاَْوْثانَ ، وَ عَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ ، وَ صَلِّ
عَلى مُحَمَّد وَ اَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ وَ سَلِّمْ تَسْليماً
[10] .
====
المصادر:
[1] بحار الأنوار (
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 15 / 105 ، للعلامة الشيخ
محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية
، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[2] حسب ما جاء في
كتب التاريخ ، و منها السيرة الحلبية ، فراجع .
[3] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر
أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 16 / 190 .
[4] بحار الأنوار (
الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 16 / 190 .
[5] نهج
البلاغة : 229 ، طبعة صبحي الصالح .
[6] السخاب و الصخاب : الضجة و اضطراب
الأصوات للخصام
[7] أي لم يجعل الفحش زينة كما يتخذه اللئام
[8] الخناء :
الفُحش
[9] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام )
) : 16 / 217 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و
المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414
هجرية .
[10] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام
) ) : 91 / 73 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و
المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414
هجرية .
ومع السلامة.
تعليق