ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وهو على فطرة طيبة لم يخلق وهو يحمل الشرور والعداء والانانية والحقد وغير وارث للخطيئة
وبعد ولادته ينتقل الى بيئة عائلية وأجتماعية ومنها يكتسب الميول والاتجاهات
فالميول هي حاجات مكتسبة من خلال التفاعل مع المجتمع
كميوله نحو هواية معينة او عمل او طعام وأتجاهاتهه الاهتمامية نحو أشياء معينة هو يرغبها
يعيش على اثرها بقية حياته
ومهمة الانسان هي تهذيب الغرائز التي هي موجودة في الفطرة ليقودها نحو الوجه الصحيح وتجنبها الانحراف عن برائتها وأستقامتها وبقدر هذا التهذيب سوف تتكون الاتجاهات والميول
فاذا وجد الطفل البيئة الملائمة من أجواء عائلية متدينة ومجتمع يسير وفق تعاليم الدين سوف ينشاً بفطرته السليمة مع ما أكتسبه من اتجاهات فيكون هذا مؤهل يؤهله نحو الاستقامة الذاتية فيكون شخصاً ناضجاً واعياً مدركاً يعرف ما له وما عليه في هذة الحياة .
اما اذا حدث العكس اذا ولد الشخص بفطرته النظيفة واصطدم بأجواء ملوثة بعيدة عن الجو الديني ليكتسب بالنهاية كل ميوله منها
فلم يجد من يسانده ويأزره لتنزيه ما في فطرته من غرائز وحاجات
فهنا يتحول من شخص انطوت نفسه على البراءة والطهارة الى شخص سيء بما اكتسبه من المحيط من اتجاهات وميول خاطئة عاشها ليغترف منها وتتكون بالتالي شخصيته ليظهر بمظهر الانحراف الديني والاخلاقي
فينقاد الى السقوط عن الخط المستقيم الغير مبتغى له والغير موجود في الفطرة
نستنتج
بأن كل مولود يولد وهو بفطرة سليمة فطرة الله التي وضعها فيه لكن لابد من الحفاظ على هذة الفطرة من خلال ما يعيشه مع المجتمع المحيط به
يعني ان الحفاظ على الفطرة البريئة ترتبط بما يكتسبه الفرد من ميول وأتجاهات والتي على اثرها تتكون شخصيته ..
هدى الكرعاوي
تعليق