روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال في خصوص القرآن الكريم: «التمسوا غرائبه» [1]. وهذا معناه أنّ على كلّ منا أن ينتبه عندما يقرأ القرآن الكريم إلى ما فيه من عجائب وغرائب، وأن يسعى للعمل به أيضاً.
إن على كل فردٍ منّا خمس وظائف تجاه القرآن الكريم ينبغي العمل بها:
1. القرآءة الصحيحة لآياته المباركة. فليسع كلّ مسلم أن يصحّح قراءته للقرآن، من حيث النطق الصحيح وأداء الألفاظ والحركات، فلا يغيّر في جملة أو كلمة، فيتبدّل معناها إلى كفر والعياذ بالله أو ما هو خارج عن القرآن.
2. تعلّم تجويد القرآن أي تحسين الصوت في قراءته ومراعاة قواعد التجويد.
3. فهم معاني الآيات والكلمات؛ فإنه من الأغراض المهمة لقراءة القرآن الكريم.
4. العمل بالقرآن؛ فعلى كل إنسان يقرأ القرآن أن يعرف معناه وما يريده القرآن منه، ثم يبادر إلى العمل به.
5. الدعوة إلى القرآن؛ ومنه الأمر بالمعروف الذي أمر به القرآن، والنهي عن المنكر الذي نهى عنه.
روى المرحوم الشهيد الثاني في كتابه «منية المريد» رواية في خصوص قراءة القرآن والعمل به وهي:
«عن أبي عبد الرحمن السُلمي قال: حدّثنا من كان يُقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول الله صلى الله عليه وآله عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل» [2].
وفي الرواية أنّ القرآن يحشر يوم القيامة على هيئة شابّ جميل ويمرّ من بين أولئك الذين تلوه في الدنيا حتى يقف بين يدي الله تعالى فيشفع لأولئك الذين عملوا به ودعوا إليه، ثم يشكو أولئك الذين هجروه ويطلب من الله عزّ وجلّ أن يعاقبهم.
إن لهذا القرآن الذي بين أيدينا من الأهمية بحيث ضحّى أربعة عشر معصوماً بأنفسهم من أجله؛ فإنه حتى الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بعد أن يظهر ويقيم حكومته العالمية العادلة يستشهد بعد مدّة، ولا تكون شهادته إلا من أجل القرآن الكريم.
إنّ الخروج من الجهالة والضلالة إنّما يكون بقراءة القرآن وفهمه والعمل به والدعوة إليه، فلتسع كلّ واحدة منكن أن تؤسّس في محلّتها أو في الحسينيات والمساجد مجالس ومحافل للقرآن الكريم. واذكرن النقاط الخمس المتقدّمة وذكّرن بها الآخرين أيضاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
1- منية المريد: الفصل الأوّل في أقسام العلوم الشرعية، ص368.
2- مستدرك الوسائل: ج4، باب45، نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن، ص372، ح5.
إن على كل فردٍ منّا خمس وظائف تجاه القرآن الكريم ينبغي العمل بها:
1. القرآءة الصحيحة لآياته المباركة. فليسع كلّ مسلم أن يصحّح قراءته للقرآن، من حيث النطق الصحيح وأداء الألفاظ والحركات، فلا يغيّر في جملة أو كلمة، فيتبدّل معناها إلى كفر والعياذ بالله أو ما هو خارج عن القرآن.
2. تعلّم تجويد القرآن أي تحسين الصوت في قراءته ومراعاة قواعد التجويد.
3. فهم معاني الآيات والكلمات؛ فإنه من الأغراض المهمة لقراءة القرآن الكريم.
4. العمل بالقرآن؛ فعلى كل إنسان يقرأ القرآن أن يعرف معناه وما يريده القرآن منه، ثم يبادر إلى العمل به.
5. الدعوة إلى القرآن؛ ومنه الأمر بالمعروف الذي أمر به القرآن، والنهي عن المنكر الذي نهى عنه.
روى المرحوم الشهيد الثاني في كتابه «منية المريد» رواية في خصوص قراءة القرآن والعمل به وهي:
«عن أبي عبد الرحمن السُلمي قال: حدّثنا من كان يُقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول الله صلى الله عليه وآله عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل» [2].
وفي الرواية أنّ القرآن يحشر يوم القيامة على هيئة شابّ جميل ويمرّ من بين أولئك الذين تلوه في الدنيا حتى يقف بين يدي الله تعالى فيشفع لأولئك الذين عملوا به ودعوا إليه، ثم يشكو أولئك الذين هجروه ويطلب من الله عزّ وجلّ أن يعاقبهم.
إن لهذا القرآن الذي بين أيدينا من الأهمية بحيث ضحّى أربعة عشر معصوماً بأنفسهم من أجله؛ فإنه حتى الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بعد أن يظهر ويقيم حكومته العالمية العادلة يستشهد بعد مدّة، ولا تكون شهادته إلا من أجل القرآن الكريم.
إنّ الخروج من الجهالة والضلالة إنّما يكون بقراءة القرآن وفهمه والعمل به والدعوة إليه، فلتسع كلّ واحدة منكن أن تؤسّس في محلّتها أو في الحسينيات والمساجد مجالس ومحافل للقرآن الكريم. واذكرن النقاط الخمس المتقدّمة وذكّرن بها الآخرين أيضاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
1- منية المريد: الفصل الأوّل في أقسام العلوم الشرعية، ص368.
2- مستدرك الوسائل: ج4، باب45، نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن، ص372، ح5.
تعليق