أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
احسنتم اختنا الكريمة على هذا الموضوع المهم والذي من خلاله يمكن للانسان ان يحقق القرب الالهي
فجهاد النفس هو الجهاد الاكبر وذلك لان النفس تعتبر اشد عداوة من الشيطان نفسه وذلك يدل عليه
قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم ((اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك)).
ومما يشير الى ذم طاعة النفس حديث المعراج حيث قال تعالى ((لاتتزيّن بلين اللباس وطيب الطعام ولين الوطاء فإنّ النفس مأوى كلّ شرّ، وهي رفيق كلّ سوء تجرّها إلى طاعة الله وتجرّكإلى معصيته، وتخالفك في طاعته وتطيعك فيما تكره، وتطغى إذا شبعت، وتشكو إذا جاعت، وتغضب إذا افتقرت وتتكبّر إذا استغنت، وتنسى إذا كبرت وتغفل إذا أمنت، وهي قرينة الشيطان، ومثل النفس كمثل النعامة تأكل الكثير وإذا حمل عليها لاتطير، ومثل الدفلي لونه حسن وطعمه مرّ)).
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نعم انّ التقوى والايمان إذا ما تمكن من القلب صار الانسان عبداً محضاً لله سبحانه وتعالى، وإذا ما تحقق ذلك صار العبد يد الله التي يبطش بها وعينه التي يرى بها وأذنه التي يسمع به حتى يقول للشئ كن فيكون باذن الله..
وهذا ليس بعزيز على الله تعالى فعنده خزائن كل شئ ولا ينقص منها شئ بعطائه..
الأخت القديرة لبيك ثار الله..
أسأل الله تعالى أن يتملّك الايمان من قلبك فيشع نوراً...
شقاء الإنسان ليس أيضاً وليد قضاء وقدر وبالاجبار، ولا نتيجة مصير مرسوم، ولا بسبب فعل هذا وذاك، بل هو فقط بسبب التلوث بالذنوب والإنحراف عن مسير التقوى
.وفي الأثر أن زوج العزيز (زليخا) قالت ليوسف لما أصبح حاكم مصر:«إنّ الحرص والشهوة تصير الملوك عبيداً، وأن الصبر والتقوى يصير العبيد ملوكاً، فقال يوسف: قال اللّه تعالى: (إنّه من يتق ويصبر فإنّ اللّه لا يضيع أجر المحسنين)»(
1
).وعنها أيضاً قالت لما رأت موكب يوسف ماراً من أمامها:«الحمد للّه الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً»(2)ــــــــــــــــــــــــــــ1 ـ المحجة البيضاء، ج5، ص 116.2 ـ المحجة البيضاء، ج5، ص 117.
[نعم، عبادة النفس تؤدي إلى وقوع الإنسان في أغلال الرقية بينما تزكية النفس توفّر أسباب التحكم في الكون
.ما أكثر الذين وصلوا بعبوديتهم للّه تعالى درجة جعلتهم أصحاب ولاية تكوينية، ومكنتهم بإذن اللّه أن يؤثروا في حوادث هذا العالم وأن تصدر منهم الكرامات وخوارق العادات!!
إلهي! أعنّا على أنفسنا وعلى كبح جماح أهوائنا.إلهي! لقد ألهمتنا «الفجور» و«التقوى» فوفقنا للإستفادة من هذا الإلهام
.إلهي! دسائس الشيطان خفية غامضة في نفس الإنسان، فوفقنا لمعرفتها.آمين يا ربّ العالمين
اترك تعليق: