إلا المصلين
قال الله تعالى في محكم كتابه : (إن الإنسان خلق هلوعاً، إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون(
فالمصلي يكتسب من خلال المفاهيم والمعاني السامية التي يلقن بها نفسه باستمرار، والسكون والطمأنينة الحاصلين بذكر الله وقاراً في الشخصية،
واتزاناً في الخلق، واعتدالاً في السلوك ما يستطيع معها السيطرة على انفعالاته النفسية التي تحدث بسبب تقلبات الحياة.
وقد تعرضت الزهراء (ع) في خطبتها العصماء التي ألقتها في جمع من نساء المدينة المنورة إلى فلسفة العبادات ووصفت الصلاة بقولها:
"فرض الله الصلاة تنزيهاً من الكبر"
والسبب الذي يجعل للصلاة هذا التأثير في شخص المصلي وسلوكه هو أن المصلي يكون بفضل الصلاة ذا قلب مطمئن بأن الله أكبر من كل العلائق
والنوازع والمغريات، وكل الأشراف والوجهاء والأعيان، وجميع القوى والوسائل والأدوات، ويرى نفسه على ارتباط بمصدر قوة العالم في قبضته،
والعالمون مربوبون له ، وهو مع ما عليه من القدرة والجبروت رحمان رحيم، وحكومته غير محدودة بالدنيا،
ولا مقصورة عليها بل هو مالك يوم الدين والحساب أيضاً. إن الطمأنينة القلبية المنبعثة من كيان المصلي في إطار أذكار الصلاة تمنحه وقار الشخصية، وهدوء النفس.
فهل ستكون لصلواتنا تأثيراً عميقاً في سلوكنا وشخصيتنا، وتحدث تحولاً كلياً في مستقبل حياتنا وستزيل ما نحتفظ به في ذاكرتنا
و ببعض الخواطر وهل ستكون الصلاة سبباً ومفصلاَ في تحول اطباعنا وترك عادتنا وسلوكيتنا السيئة إلى عادات وسلوكيات حسنة ؟؟
اللهم اجعلنا من المصلين
منقول مع بعض التصرف
من كتاب العبادة الواعية لمحمد رضا رضوان
قال الله تعالى في محكم كتابه : (إن الإنسان خلق هلوعاً، إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون(
فالمصلي يكتسب من خلال المفاهيم والمعاني السامية التي يلقن بها نفسه باستمرار، والسكون والطمأنينة الحاصلين بذكر الله وقاراً في الشخصية،
واتزاناً في الخلق، واعتدالاً في السلوك ما يستطيع معها السيطرة على انفعالاته النفسية التي تحدث بسبب تقلبات الحياة.
وقد تعرضت الزهراء (ع) في خطبتها العصماء التي ألقتها في جمع من نساء المدينة المنورة إلى فلسفة العبادات ووصفت الصلاة بقولها:
"فرض الله الصلاة تنزيهاً من الكبر"
والسبب الذي يجعل للصلاة هذا التأثير في شخص المصلي وسلوكه هو أن المصلي يكون بفضل الصلاة ذا قلب مطمئن بأن الله أكبر من كل العلائق
والنوازع والمغريات، وكل الأشراف والوجهاء والأعيان، وجميع القوى والوسائل والأدوات، ويرى نفسه على ارتباط بمصدر قوة العالم في قبضته،
والعالمون مربوبون له ، وهو مع ما عليه من القدرة والجبروت رحمان رحيم، وحكومته غير محدودة بالدنيا،
ولا مقصورة عليها بل هو مالك يوم الدين والحساب أيضاً. إن الطمأنينة القلبية المنبعثة من كيان المصلي في إطار أذكار الصلاة تمنحه وقار الشخصية، وهدوء النفس.
فهل ستكون لصلواتنا تأثيراً عميقاً في سلوكنا وشخصيتنا، وتحدث تحولاً كلياً في مستقبل حياتنا وستزيل ما نحتفظ به في ذاكرتنا
و ببعض الخواطر وهل ستكون الصلاة سبباً ومفصلاَ في تحول اطباعنا وترك عادتنا وسلوكيتنا السيئة إلى عادات وسلوكيات حسنة ؟؟
اللهم اجعلنا من المصلين
منقول مع بعض التصرف
من كتاب العبادة الواعية لمحمد رضا رضوان
تعليق