دعوت عقلي لجلسة مناقشه وتفكر ..وبعد تحضير فنجان من القهوة في الموعد المحدد قال لي :
سأبدأ بطرح العناوين ونتفكر بها وخير ما نبدأ به ( عن أبي جعفر(ع) قال لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له أقبل فأقبل ثم قال أدبر فأدبر ثم قال وعزتي وجلالي ماخلقت خلقا هو أحب اليّ منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب أما إني إياك أمر وإياك أنهي وبك أثيب وبك أعاقب)
فسألته لأي عالم من العوالم خلقت؟
وبسرعة رد ّ عليّ : أكيد لم أخلق لعالم الدنيا فقط,ودليلي :هنا كثير من المخلوقات لايحملوني ,بل تميّز ابن آدم فقط بحملي ,وهم أيضاً ليس لهم وجود في جميع العوالم أما الإنسان فيتواجد في كل العوالم
سألته:أين تستقر في الإنسان؟
أجاب: لاماديّة لوجودي فالقرآن الكريم يضعني في القلب ,وحقيقة القلب عضلة تضخّ الدم ,وأوامرها من الدماغ ,والقلب من عالم الدنيا وبعدها لايوجد فلب ولادماغ للبشر,فالقلب هنا تشبيه للذات الإنسانية .
أسأله: إذاً أنت الروح أو النفس؟!!
يجيب من المؤكد أنني لست الروح,فالروح من الذات الإلهية وليست خلق ,أما أنا من خلقه جلّ وعلا.
أمّا النفس فهناك علاقة وثيقة بيني وبينها ,توجهني وأوعّيها,وأوضح لها واقع الأمور.
أسأله: هل أنت تكتسب المعلومات تباعاً أم أنك مبرمج بشكل عام وتحلل المستجدات وهل جميع القرارات بيدك؟
يجيب: كلا, فالقرارات تعود للنفس والأنا التي شكّلها الإنسان لذاته ,أمّا معلوماتي فإنني تفوقت بقدرة من أوجدني سبحانه بالإبداع,فمن ميزاتي أنني أستطيع أن أتفهّم مالايستطيع أي أحد فهمه ,وبهذا ميّزني الخالق,حتى أنّي الآن أعلم ماذا تريد أن تسألني!!...
فما هو سؤالي إذاً ياذكي؟؟؟!!
يجيب قائلاً: سؤالك كيف لاأستطيع الإجابة على بعض الأسئلة إذاً,وكيف يقولون بأن تلك المسألة يعجز العقل عن معرفتها؟؟
أقول: أحسنت هذا هو السؤال ,هل لديك إجابة؟؟
يقول: نعم هنالك أمران أولهما :أنا قادر على معرفة الإجابة ولكن لم أكتسب بعد المفردات لتبيانها,ومثال ذلك :وصف الباري لك الجنّة حسب مفهومكم للملذات ووصف لكم النار حسب مفهومكم للعقوبات ,فلو وضعتَ في الجنّة , فبعد أن تأكل جميع الثمرات التي يمكن أن تشتهيها فماذا بعد؟؟ فوصف الجنة أتى حسب المفردات التي تغريكم ,
وثانيها نحن موجودون الآن في عالم الدنيا وأنتم بنفوسكم الأمّارة بالسوء ,وبالعلوم القليلة حسب الآية "وماأوتيتم من العلم إلاّ قليلا" ابتدعتم كثيراً مما يدمّر الأرض التي تعيشون عليها وقتل اخوتكم ,فلو قلنا لبشرٍ ما ابتعد عن الإيمان خذ هذه النظريّة وبها تستطيع امتلاك الدنيا , فماذا تراه يفعل بالبشر ,فلذلك حدّكم بالقليل ,وللعلم بأنّ هناك من حمل تلك النظرية وأمِـنَ به أهل السماء والأرض,ولكن كانت تلك المعلومة خاصيّة له لأنّه سيبني ولن يهدم ولعلم الله بإيمانه أعطاه تلك العلوم .
أقول له:سأعود إلى الموضوع وأسألك :هل وجودك بعالم الدنيا فقط ؟ أم لكل العوالم؟
يجيب: بل لكل العوالم .
أقول:وماهو عملك في العوالم الأخرى,وخاصّة أنّه ربط وجودك بالتكليف ,وبقرارتك أنت والنفس يكون المصير,وبالعوالم الأخرى يسقط التكليف .
يقول: أجبتك عن هذا السؤال ,وأوضح فأنت الذي لاتستطيع أن تأخذني لتلك العوالم لأرد عليك بمفرداتها ,ماذا تفعل ؟ وماهذا؟ وماتلك؟ ولكنّي سأقول لك في موضوع الإسراء والمعراج استطاع الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أن يخرج من عالم الدنيا ,بل أنّه خرج من الدنيا إلى الدنيا بالإسراء ,ومن الدنيا إلى عوالم أخرى بالمعراج ,فكيف يرى أهل الجنة والنار ولم تقم القيامة بعد؟
والإجابة العقليّة لجلستنا هذه وبالتفكّر نستطيع أن نفرض بأنّه خرج من عالم الماديّة والزمنيّة (اليوم 24ساعة) إلى عالم آخر لايحمل المسافات ولا الزمن,وبفضل تلك النظريّة التي كان يستحق أن يحملها وهي من عطاءات الباري جلّ جلاله له من كثرة إيمانه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
فعندما تدخل تلك العوالم سوف ترى كثيراً من قدراتي التي لاأستطيع أن أبينها لك بعلوم الدنيا الآن .
فأقول له:إذاً, كيف تفسر لنا عدم استدراك العلوم الموجودة حاليّاً بالنسبة للعقول السالفة,وهل هناك علوم لم نستدركها بعد؟وستأتي بالمستقبل رغم أنّه عالم واحد,عالم الدنيا.
يجيب:نعم هناك علوم ستأتي والسبب بسيط ,(لن نستدركها) فهل وجدت مواد أوليّة حديثة لم تكن على الأرض من قبل ....طبعاً لا..ولكن بالعمل العقلي نستنتج حلول جديدة لطموحات البشرية فكريّاً وماديّاً, مع العلم بأنّ الرفد الإلهي لم يتوقّف بمراحل الدنيا عبر الأنبياء والرسل والأوصياء,ولكن من جدّ وجد .
وأقول : الحديث معك ممتع ,هكذا أنا أرى
وأسأل القرّاء : وأنتم , مارأيكم؟؟
أنتابع الجلسات في المستقبل أم أكتفي بفنجان القهوة هذا مع العلم بأنّه أصبح بارداً,ولكنني أحبّ القهوة حتى ولو كانت باردة ؟؟ ....
أنتظركم ...
مع تحيّاتي
مصطفى
سأبدأ بطرح العناوين ونتفكر بها وخير ما نبدأ به ( عن أبي جعفر(ع) قال لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له أقبل فأقبل ثم قال أدبر فأدبر ثم قال وعزتي وجلالي ماخلقت خلقا هو أحب اليّ منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب أما إني إياك أمر وإياك أنهي وبك أثيب وبك أعاقب)
فسألته لأي عالم من العوالم خلقت؟
وبسرعة رد ّ عليّ : أكيد لم أخلق لعالم الدنيا فقط,ودليلي :هنا كثير من المخلوقات لايحملوني ,بل تميّز ابن آدم فقط بحملي ,وهم أيضاً ليس لهم وجود في جميع العوالم أما الإنسان فيتواجد في كل العوالم
سألته:أين تستقر في الإنسان؟
أجاب: لاماديّة لوجودي فالقرآن الكريم يضعني في القلب ,وحقيقة القلب عضلة تضخّ الدم ,وأوامرها من الدماغ ,والقلب من عالم الدنيا وبعدها لايوجد فلب ولادماغ للبشر,فالقلب هنا تشبيه للذات الإنسانية .
أسأله: إذاً أنت الروح أو النفس؟!!
يجيب من المؤكد أنني لست الروح,فالروح من الذات الإلهية وليست خلق ,أما أنا من خلقه جلّ وعلا.
أمّا النفس فهناك علاقة وثيقة بيني وبينها ,توجهني وأوعّيها,وأوضح لها واقع الأمور.
أسأله: هل أنت تكتسب المعلومات تباعاً أم أنك مبرمج بشكل عام وتحلل المستجدات وهل جميع القرارات بيدك؟
يجيب: كلا, فالقرارات تعود للنفس والأنا التي شكّلها الإنسان لذاته ,أمّا معلوماتي فإنني تفوقت بقدرة من أوجدني سبحانه بالإبداع,فمن ميزاتي أنني أستطيع أن أتفهّم مالايستطيع أي أحد فهمه ,وبهذا ميّزني الخالق,حتى أنّي الآن أعلم ماذا تريد أن تسألني!!...
فما هو سؤالي إذاً ياذكي؟؟؟!!
يجيب قائلاً: سؤالك كيف لاأستطيع الإجابة على بعض الأسئلة إذاً,وكيف يقولون بأن تلك المسألة يعجز العقل عن معرفتها؟؟
أقول: أحسنت هذا هو السؤال ,هل لديك إجابة؟؟
يقول: نعم هنالك أمران أولهما :أنا قادر على معرفة الإجابة ولكن لم أكتسب بعد المفردات لتبيانها,ومثال ذلك :وصف الباري لك الجنّة حسب مفهومكم للملذات ووصف لكم النار حسب مفهومكم للعقوبات ,فلو وضعتَ في الجنّة , فبعد أن تأكل جميع الثمرات التي يمكن أن تشتهيها فماذا بعد؟؟ فوصف الجنة أتى حسب المفردات التي تغريكم ,
وثانيها نحن موجودون الآن في عالم الدنيا وأنتم بنفوسكم الأمّارة بالسوء ,وبالعلوم القليلة حسب الآية "وماأوتيتم من العلم إلاّ قليلا" ابتدعتم كثيراً مما يدمّر الأرض التي تعيشون عليها وقتل اخوتكم ,فلو قلنا لبشرٍ ما ابتعد عن الإيمان خذ هذه النظريّة وبها تستطيع امتلاك الدنيا , فماذا تراه يفعل بالبشر ,فلذلك حدّكم بالقليل ,وللعلم بأنّ هناك من حمل تلك النظرية وأمِـنَ به أهل السماء والأرض,ولكن كانت تلك المعلومة خاصيّة له لأنّه سيبني ولن يهدم ولعلم الله بإيمانه أعطاه تلك العلوم .
أقول له:سأعود إلى الموضوع وأسألك :هل وجودك بعالم الدنيا فقط ؟ أم لكل العوالم؟
يجيب: بل لكل العوالم .
أقول:وماهو عملك في العوالم الأخرى,وخاصّة أنّه ربط وجودك بالتكليف ,وبقرارتك أنت والنفس يكون المصير,وبالعوالم الأخرى يسقط التكليف .
يقول: أجبتك عن هذا السؤال ,وأوضح فأنت الذي لاتستطيع أن تأخذني لتلك العوالم لأرد عليك بمفرداتها ,ماذا تفعل ؟ وماهذا؟ وماتلك؟ ولكنّي سأقول لك في موضوع الإسراء والمعراج استطاع الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أن يخرج من عالم الدنيا ,بل أنّه خرج من الدنيا إلى الدنيا بالإسراء ,ومن الدنيا إلى عوالم أخرى بالمعراج ,فكيف يرى أهل الجنة والنار ولم تقم القيامة بعد؟
والإجابة العقليّة لجلستنا هذه وبالتفكّر نستطيع أن نفرض بأنّه خرج من عالم الماديّة والزمنيّة (اليوم 24ساعة) إلى عالم آخر لايحمل المسافات ولا الزمن,وبفضل تلك النظريّة التي كان يستحق أن يحملها وهي من عطاءات الباري جلّ جلاله له من كثرة إيمانه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
فعندما تدخل تلك العوالم سوف ترى كثيراً من قدراتي التي لاأستطيع أن أبينها لك بعلوم الدنيا الآن .
فأقول له:إذاً, كيف تفسر لنا عدم استدراك العلوم الموجودة حاليّاً بالنسبة للعقول السالفة,وهل هناك علوم لم نستدركها بعد؟وستأتي بالمستقبل رغم أنّه عالم واحد,عالم الدنيا.
يجيب:نعم هناك علوم ستأتي والسبب بسيط ,(لن نستدركها) فهل وجدت مواد أوليّة حديثة لم تكن على الأرض من قبل ....طبعاً لا..ولكن بالعمل العقلي نستنتج حلول جديدة لطموحات البشرية فكريّاً وماديّاً, مع العلم بأنّ الرفد الإلهي لم يتوقّف بمراحل الدنيا عبر الأنبياء والرسل والأوصياء,ولكن من جدّ وجد .
وأقول : الحديث معك ممتع ,هكذا أنا أرى
وأسأل القرّاء : وأنتم , مارأيكم؟؟
أنتابع الجلسات في المستقبل أم أكتفي بفنجان القهوة هذا مع العلم بأنّه أصبح بارداً,ولكنني أحبّ القهوة حتى ولو كانت باردة ؟؟ ....
أنتظركم ...
مع تحيّاتي
مصطفى
تعليق