قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«عَلَيكُم بِالقُرآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ»[1]، وقال: «تَعَلَّمُوا القُرآنَ فَإِنَّهُ يَأتِي يَومَ القِيَامَةِ صَاحِبَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ جَمِيلٍ شَاحِبِ اللَّوْنِ فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا القُرآنُ الَّذِي كُنتُ أسهَرتُ لَيلَكَ وَأَظمَأتُ هَوَاجِرَكَ وَأَجفَفتُ رِيقَكَ وَأَسبَلتُ دَمعَتَكَ، إَلى َأن قَالَ: فَأَبشِر فَيُؤتَى بِتَاجٍ فَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ وَيُعطَى الأمَانَ بِيَمِينِهِ وَالخُلدَ فِي الجِنَانِ بِيَسَارِهِ وَيُكسَى حُلَّتَينِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقرَأ وَارقَه، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً، وَيُكسَى أَبَوَاهُ حُلَّتَينِ إِن كَانَا مُؤمِنَينِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمَا: هَذَا لِمَا عَلَّمتُمَاهُ القُرآنَ»[2].
إن الذين يوقرون القرآن في هذه الدنيا ويمتثلون لأوامره سيعرفون ذلك الشاب الجميل الذي ورد في الحديث الشريف وسيفرحون، ويكون فرحهم دائماً ومتواصلاً وبلا انقطاع. والذين يتركون القرآن وراءهم ظهرياً في هذه الدنيا سيحزنون، ويكون حزنهم متواصلاً وبلا انقطاع أيضاً.
يلزم على الجميع، رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، أن يهتموا بالقرآن الكريم، وأن يسعوا إلى العمل بما تدعو إليه آياته الشريفة، حتى يكونوا يوم القيامة ممن يشفع لهم القرآن لا ممن يمحلهم. وهذا ليس بالأمر بالصعب، كل ما يتطلب هو أن يعزم المرء للعمل بذلك، فإن عزم نال التوفيق من الله سبحانه، ومنه المواظبة على قراءة القرآن ولو عشر آيات يومياً. فمن وقّر القرآن في الدنيا وقّره الله يوم الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- النوادر للراوندي: ص144، الفصل الثاني عشر.
2- الكافي للكليني: ج2، ص603، ح3، باب فضل حامل القرآن.
«عَلَيكُم بِالقُرآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ»[1]، وقال: «تَعَلَّمُوا القُرآنَ فَإِنَّهُ يَأتِي يَومَ القِيَامَةِ صَاحِبَهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ جَمِيلٍ شَاحِبِ اللَّوْنِ فَيَقُولُ لَهُ: أَنَا القُرآنُ الَّذِي كُنتُ أسهَرتُ لَيلَكَ وَأَظمَأتُ هَوَاجِرَكَ وَأَجفَفتُ رِيقَكَ وَأَسبَلتُ دَمعَتَكَ، إَلى َأن قَالَ: فَأَبشِر فَيُؤتَى بِتَاجٍ فَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ وَيُعطَى الأمَانَ بِيَمِينِهِ وَالخُلدَ فِي الجِنَانِ بِيَسَارِهِ وَيُكسَى حُلَّتَينِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقرَأ وَارقَه، فَكُلَّمَا قَرَأَ آيَةً صَعِدَ دَرَجَةً، وَيُكسَى أَبَوَاهُ حُلَّتَينِ إِن كَانَا مُؤمِنَينِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمَا: هَذَا لِمَا عَلَّمتُمَاهُ القُرآنَ»[2].
إن الذين يوقرون القرآن في هذه الدنيا ويمتثلون لأوامره سيعرفون ذلك الشاب الجميل الذي ورد في الحديث الشريف وسيفرحون، ويكون فرحهم دائماً ومتواصلاً وبلا انقطاع. والذين يتركون القرآن وراءهم ظهرياً في هذه الدنيا سيحزنون، ويكون حزنهم متواصلاً وبلا انقطاع أيضاً.
يلزم على الجميع، رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، أن يهتموا بالقرآن الكريم، وأن يسعوا إلى العمل بما تدعو إليه آياته الشريفة، حتى يكونوا يوم القيامة ممن يشفع لهم القرآن لا ممن يمحلهم. وهذا ليس بالأمر بالصعب، كل ما يتطلب هو أن يعزم المرء للعمل بذلك، فإن عزم نال التوفيق من الله سبحانه، ومنه المواظبة على قراءة القرآن ولو عشر آيات يومياً. فمن وقّر القرآن في الدنيا وقّره الله يوم الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- النوادر للراوندي: ص144، الفصل الثاني عشر.
2- الكافي للكليني: ج2، ص603، ح3، باب فضل حامل القرآن.
تعليق