الإمامُ علي الهادي :عليه السلام :
: في مواجهته المباشرة للمتوكل العباسي :
==============================
عندما تسلَّم المتوكلُ العباسي السلطة في سامراء سنة:232 : للهجرة .
أبرزَ العداء والكراهية لأهل البيت :ع: حتى قام بعدة جرائم ضدهم
منها؟
:1:
محاولته الدنيئة للحط من شأن وقداسة الإمام علي الهادي :عليه السلام :
وفي شأن ذلك:
(قال الشيخ المفيد :
خرج معه يحيى بن هرثمة حتى وصل إلى سر من رأى
فلما وصل إليها
تقدم المتوكل بأن يحجب عنه في يومه منزل في خان يعرف بخان الصعاليك
وأقام:عليه السلام: يومه
ثم تقدم المتوكل بإفراد دار له فانتقل إليها .
وأقام أبو الحسن :ع : مدة مقامه بسر من رأى مكرما في ظاهر حاله ، فجهد المتوكل في إيقاع حيلة به فلا يتمكن من ذلك )
:أعيان الشيعة :السيد محسن الأمين:ج2:ص38.
:2:
هدمه لقبر الإمام الحسين :ع: وتعذيبه لزوار القبر الشريف.
وهذا ما ذكره التأريخ وذلك في أحداث سنة :236:للهجرة:
فقال الذهبي في تاريخه:
(و فيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهدم ما حوله من الدور ، وأن تعمل مزارع .
ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء .
وكان معروفا :أي المتوكل:
بالنصب:العداء لأهل البيت :عليهم السلام
فتألم المسلمون لذلك
وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان و المساجد
وهجاه الشعراء ، دعبل ، وغيره .
وفي ذلك يقول يعقوب بن السكيت ، وقيل هي للبسامي علي بن أحمد ، وقد بقي إلي بعد الثلاثمائة :
بالله إن كانت أمية قد أتت قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد أتاه بنو أبيه بمثله هذا لعمرك قبره مهدوما أسفواعلى أن لا يكونوا شاركوا في قتله ، فتتبعوه رميما )
تاريخ الإسلام: الذهبي:ج17: ص18.
:3:
قطع المؤون الغذائية عن شيعة اهل البيت ع.وقتلهم.
وذكر ابن الأثير في حوادث سنة 236 ه :
أنه:أي المتوكل: في تلك السنة هدم قبر الحسين بن علي
:عليه السلام : وسواه بالتراب
ثم أمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه
وقتل عددا كبيرا من زواره
وبالتالي فرض عليهم الضرائب وشتى أنواع العقوبات ليمتنعوا عن زيارته :
:الكامل في التأريخ: ابن الأثير:ج7:ص55.
فكل تلك الجرائم لم تثن من عزم الإمام الهادي :ع:
في مواصلة الكفاح الفكري والشرعي في مواجهة سلطة الظلم والانحراف .
فظل الإمام الهادي :ع: صلبا قويا
حتى مات المتوكل مقتولا مخمورا في قصر خلافته
على يد ابنه (المنتصر واتباعه) وذلك في سنة 247 للهجرة.
بسر من رأى وهو على خلوة مع وزيره
فإبتدره باغر التركي بسيف
فقام وزيره الفتح بن خاقان في وجه ووجوه القوم
فإعتوره القوم بسيوفهم فقتلوهما معا وقطعوهما حتى اختلطت لحومهما فدفنا معا .:
:وفيات الأعيان: ابن خلكان :ج1: ص350.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
تعليق